الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز- نائب رئيس اللجنة: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن قعود-عضو: عبد الله بن غديان
بيان توجيه كلام الشافعي
جاء في المجموع للنووي3/ 277:
فان نوى بقلبه ولم يتلفظ بلسانه أجزأه على المذهب وبه قطع الجمهور وفيه الوجه الذي ذكره المصنف وذكره غيره وقال صاحب الحاوي هو قول أبى عبد الله الزبيري: أنه لا يجزئه حتى يجمع بين نية القلب وتلفظ اللسان لان الشافعي رحمه الله قال في الحج: (إذا نوى حجا أو عمرة أجزأ وان لم يتلفظ وليس كالصلاة لا تصح إلا بالنطق). قال أصحابنا: غلط هذا القائل وليس مراد الشافعي بالنطق في الصلاة هذا بل مراده (التكبير): ولو تلفظ بلسانه ولم ينو بقلبه لم تنعقد صلاته بالإجماع فيه: ولو نوى بقلبه صلاة الظهر وجرى على لسانه صلاة العصرانعقدت صلاة الظهر.
المح إلى هذه المسألة الشيخ الفاضل المحقّق: مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله – {في كتابه: القول المبين في أخطاء المصلين} فقال في صـ 92من طبعة دار ابن القيم ما نصّه {و قد غلط أبو عبد الله الزبيري من الشافعية على الإمام الشافعي - رحمه الله تعالى - إذ خرّج وجهاً من كلام الإمام زاعماً أنه يُوجب التلّفظ بالنية في الصلاة!!
والسبب في غلطه هو سوء فهمه لعبارة الشافعي.
فعبارة الشافعي هذا نصّها ((إذانوى حجاً و عمرةً أجزأ , و إن لم يتلفظ , و ليس كالصلاة لا تصح إلا بالنطق)) المجموع 3/ 243
قال النووي: ((قال أصحابنا: غلط هذا القائل , و ليس مراد الشافعي بالنطق في الصلاة هذا , بل مراده التكبير)) نفس المرجع.
قال ابن أبي العز الحنفي: ((لم يقل احد من الأئمة الأربعة لا الشافعي و لا غيره باشتراط التلّفظ بها و إنما النية محلها القلب باتفاقهم , إلاّ أن بعض المتأخرين أوجب التلّفظ بالنية و خرج وجها في مذهب الشافعي! قال النووي: و هو غلط. انتهى. و هومسبوق بالإجماع)) الإتباع صـ 62.
تنبيه: أحال الشيخ مشهور حفظه الله للإستزادة إلى مراجع منها: {التعالم: للعلاّمة بكر أبو زيد رحمه الله صـ 100} و– {زاد المعاد 1/ 201} و {إغاثة اللهفان 1/ 136 – 139} و {إعلام الموقعين 2/ 371} و {تحفة المودود صـ 93}.
ـ[سمير محمود]ــــــــ[05 - 12 - 10, 01:10 ص]ـ
أولا أخي العزيز سمير!
كنت أنقل من قال بعدم الندب دون تطرق بصحته أو بعدمها لأن سؤالك (. من قال ببدعية هذا الأمر من علماء المذاهب الأربعة؟)
ثانيا: أين التعقب؟؟؟ هل قوله: (وهو ممنوع) هو التعقب أم قوله: (بَلْ قِيلَ بِوُجُوبِ التَّلَفُّظِ بِالنِّيَّةِ فِي كُلِّ عِبَادَةٍ)؟؟؟ على رسلك أخي الفاضل الداغستاني, لم أستدرك على قولك وإنما نبّهت القاري إلى عدم موافقة الخطيب على قول الأذرعي وصناعة الخطيب من سرد قول من يوجب النطق بالنية تعقب كأنه يُشعر بأن كلام الأذرعي غير مسلّم
وأما موقفي فإني لم أتوصل إلى أي استنتاج وما زلت باحثا عن تحقيق المسألة فأسأل المشايخ الكرام أن يوضحوا لنا أدلة الجمهور ولذلك أتوقف عن الحكم فلا أقول إنه بدعة.
وأنا ممتن جدا لك أخي الداغستاني لجهدك الطيب يُشكر عليه وأشجعك على الإتيان بالمزيد ...
وكذلك أشكر أستاذ أبا محمد على مشاركته.
أخي أبا القاسم , جزاك الله خيرا!!! ومن قال لك إني أسعى لإثبات جواز التلفظ بالنية؟ لا أرى فيما ذكرتُه إثبات الجواز أو الاستحباب وأنا نفسي أبحث عن دليل من قال باستحبابه فانتبه!