(أ) مقدمة في مخارج الحروف، طُبعت بعنوان: "مخارج الحروف وصفاتها"، تحقيق: د. محمد يعقوب تركستاني، وقد اعتمد في إخراجها على نسخة واحدة هي نسخة الظاهرية. وقد أعاد د. الضامن تحقيقها بعد عثوره على نسخة ثانية، وأشار إلى عنوان تحقيق د. تركستاني بعنوان" مخارج الحروف وصفاتُها". وقال د. توفيق في شأن هذه الرسالة: وقد وقفتُ على نسختين من هذا التُّوَلِيفِ: الأولى في تشستربيتي، والثانية من دار الكتب والوثائق القومية ضمن المكتبة التيمورية. ومما أفدتُه من ذلك: تسمية الرسالة بـ" مقدمة في التجويد"، وأن نسخة تشستربيتي أقوم في ضبط نص الرسالة، وأن هذه الرسالة هي الرسالة هي الأولى من كتاب " مرشد القارئ إلى تحقيق معالم المقارئ"، كما ورد في عنوان نسخة تشستربيتي.
(ب) نظام الأداء في الوقف والابتداء. اكتفى د. الضامن بالإشارة إلى تحقيقه، أما د. توفيق فأضاف في الهامش: طُبع بمكتبة المعارف بالرياض، بتحقيق د. علي حسين البواب سنة 1405هـ/ 1985م، وأتى بفقرة من مقدمة المحقق بيَّنَ فيها أهمية الكتاب.
(ج) تحصيل الهمزتين الواردتين في كتاب الله تعالى من كلمة أو كلمتين وإثبات معدودهما متفقتيْن أو مختلفتين مرسوماً باسم أبي عمرو بن العلاء": اكتفى د. الضامن بالقول: مخطوط في تشستربيتي ضمن مجموع. أما د. توفيق فقد اطلع عليه محققا من لدن د. محمد يعقوب تركستاني، ط1، 1421هـ/1991م. وأتى د. توفيق بعبارة خُتمت بها الرسالة، فيها بيانٌ لأهميتها، وتوصيَةٌ من مؤلِّفِها لقارئها. والعبارة هي:" فاغتنمْ أيها القارئ مما سطرناه، تَأْمَنِِ اللحنَ في الهمزتين، وتُكتَبْ من المَهَرَةِ في كتاب ربك الذي قد هداكَ النَّجْدَيْنِ". وكان للدكتور توفيق تعليقان في الهامش:
- الأول: يقول فيه د. توفيق: إن لفظ (سطرناه) هو الموجود في المخطوط، وليس:"سطرنا"، كما فعل المحقق.
- الثاني أن لفظ "المَهَرَة"، جاء في مخطوط التيمورية: (الهمزة)، وهو تحريف. وجاء في المطبوع: وتليين الهمزة. وعلّق د. توفيق قائلا: وهو بعيد عما أُثْبِتَ في المخطوط، وعمَّا ينبغي أن يكون. وأحال د. توفيق في نهاية العبارة السابقة إلى كتاب التحصيل، ص136
(د) الإنباء في تجويد القرآن: اكتفى د. الضامن بقوله: مخطوط ... رقم، وأتى د. توفيق بإفادة حول قيمته، واعتبره جزءاً قيما من عيون ما كتب في علم التجويد، وقال: وفي حوزتي مصورة منه؛ حُقِّقَ عليها الكتاب من طرف د. أحمد محمد القضاة، وذكر في الهامش أنه من منشورات جمعية المحافظة على القرآن الكريم، وتأسف على إخراج الكتاب محققا دون ما يستحقه من تصحيح من جانب محققين أولها المذكور أعلاه، وثانيهما: د. حاتم الضامن، نشره في مجلة الأحمدية ع 4 جمادى الأولى 1420هـ. ولعل ممّا حزَّ في نفس د. الضامن أن يُشير د. توفيق إلى تحقيق د. الضامن في الهامش، وأن يقول إنّه نشره، بدل أن يقول: حقّقَه. وإن كنت لا أظن أن د. الضامن، وهو الباحث الرصين والمحقق الكبير يَأْبَه بهذا. كما لا أظن أن د. توفيق يُريد الإزراء بتحقيق د. الضامن هذا. فمن عادة أهل التحقيق، أُثناء اطلاعهم على بعض الكتب المحققة أن تراودهم، في بعض الأحيان، فكرة إعادة بعض الكتب المحققة.
(هـ) الدعاء: د. الضامن أشار إلى وروده في نفح الطيب، وإيضاح المكنون، أما د. توفيق فقد وثّق ما ورد في نفح الطيب ولم يوثق ما جاء إيضاح المكنون كذلك.
(و) شعار الأخيار الأبرار في التسبيح والاستغفار، هكذا أورده د. الضامن بناءً على ما جاء في التكملة لكتاب الصلة، بدون تحقيق، ص 628، وأورده د. توفيق هكذا: شعار الأخيار وهجيري الأبرار في التهليل والاستغفار، تبَعاً لما جاء في التكملة بتحقيق د. عبد السلام الهراس: 3/ 94 (دار المعرفة، المغرب، د. ت). واعتماد الكتاب المحقق، والتحقُّق من عنوانه؛ ممّا أهمله د. الضامن، ولم يقع فيه د. توفيق الذي نُسب إليه السطو.
(ز) برنامج: ذكر ابن الزبير أنه كان موجودا بين الناس، وقف على ذلك د. توفيق في كتاب: صلة الصلة:3/ 251، ولم يشر د. الضامن إلى هذا البرنامج ضمن مؤلفات ابن الطحان.
(ح) مرشد القارئ إلى تحقيق معالم المقارئ، ومنه هذه المقدمة (الرسالة)، ولاحظنا أن د. الضامن حقق الكتاب بعنوان: كتاب مرشد القارئ إلى تحقيق معالم المقارئ، أما د. توفيق فقد قرأ الرسالة وعلق عليها بعنوانها الأصلي: مقدمة في أصول القراءات من كتاب مرشد القارئ ... وهذه "المِنِّيَة"، لم يلتفت إليها د. الضامن، وكانت عند د. توفيق نابعة من رؤية متمعنة في أعمال ابن الطحان، يذهب من خلالها إلى أن كتاب "مرشد القارئ إلى تحقيق معالم المقارئ"؛ هو عبارة عن كتاب يشتمل على مجموعة أبواب جاءت في شكل مقدمات تُرشد القارئ إلى تحقيق معالم المقارئ، (وكأن كل باب يحمل عنوان رسالة). وهذا ما توصّل إليه د. توفيق من خلال دراسته للرسالة، كما سنرى.
هل في كل ما سبق، وقع ما يُقال له وقوع الحافر على الحافر؟ هل لامستَ أيها القارئ شيئاً من السطو على مجهود د. الضامن؟ هل في تقديرك يُمكن أن يُتهم د. توفيق بالانتساب إلى ما أسماه د. الضامن "مافيا سلخ حقوق العلماء"؟ هل أدّى د. الضامن ما كان ينبغي أن يقوم به، وهو الخبير بقضايا التحقيق؟ هل رأيتَ أيها القارئ جُزْئِيَّةً ما استفادها حقا من التحقيق السابق؟ ألا ترى معي أيها القارئ أن اتهام د. الضامن لا يقوم على أي أساس؟ هل يثبُتُ منه شيءٌ عند المقارنة؟ أليس في هذا الاتهام رمْيٌ للناس بالباطل، ونهش لأعراض الناس أمام قراء المواقع الإلكترونية؟
يتبع ...
¥