تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فقرن بين الواجب و المستحب ...

فالله سبحانه و تعلى يقول:: ((كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده))

قال العلماء: فالاكل من الثمر مباح , لكن زكاتة واجبة.

إذا فليس كل اقتران .. يفيد الاشتراك في الحكم , و لكن على حسب السياق.

إذاً سقطت شبة (الاقتران) ..

نسأل سؤالاً ثالثاً ..

هل الاصل في الاوامر الوجوب .. أم الاستحباب ..

الاجباه: الاصل في الاوامر الوجوب حتى تأتى قرينة أو دليل يدل على الاستحباب.

فطاعة الله سبحانه و تعالى: واجبة ..

و الله يأمرنا باطع رسوله صلى الله عليه وسلم , إذاً فطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم: واجبة.

إلا بدليل .. ينزل الوجوب إلى مرتبة الاستحباب.

أقول لك الآن دليل (عقلى)::

لو أن (والدك) , قال لك:

يا حسان , أحضر (الورق) ...

هل يجوز أن تقول له:: لا .. انا اسف .. أصل أمرك هذا على الاستحباب , و أنا مغير إما أستجيب لك , أو ل اأستجيب لك.!!؟؟

طبعا هذا كلام غير معقول ..

لكن لو قال لك::

يا حسان , ناولنى (الولرق) .. ‘إن شئت ..

الآن .. أنت مغير , و المستحب أن تطيع كلام الوالد!!

دليل (نقلي)::

قال صلى الله عليه وسلم ((صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب .. ))

قلتُ:: إذاً وجوب .. لأأنه أمر ..

و لكن ..

قال صلى الله عليه وسلم .. مستكملاً كلامه (صلوا قبل المغرب , إن شئتم).

قلتُ: إذا نزل الامر من الوجوب الى الاستحباب.

إذا المسألة واضحة و الاصل في الاوامر الوجوب .. حتى يأتى الدليل على الاستحباب ..

نأتى مسألى اللحية ...

الاصل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (أعفوا , أوفروا , أرخوا , اتركوا) .. مع ضعف بعض الالفاظ ..

و قرن و قال (جزوا , انهكوا , قصوا ... ) للشارب طبعاً ..

بالاضافة إلى المخالفة (خالفوا) ..

قلتُ: كلها (أوامر) .. و الامر واجب , إذا ً أين الدليل على الاستحباب!!؟؟

هل ثبت أن صحابى (حلق لحيتة) , او فعل ذلك؟؟

و هل ثبت , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال: ان شئتم!!؟؟ أو أقر: حليق اللحية!!؟؟

لا سنة تقريرية ولا فعليه و لا قولية .. تدل على الاستحباب ..

بل (ثبت الاجماع على وجوب الاعفاء على قول بعض العلماء: مثل شيخ الاسلام , و ابن حزم)

أما مسألة (تغير الشيب) ..

فهى مسالة على خلاف ..

قال البعض: بالوجوب .. تغير الشيب إلى التصفير ..

و البعض قال: مستحب ..

و قوالوا: يحرم تسويدها ..

و قالوا: يكره تسويدها .. أى صبغها بالسواد , مع استحباب الصفرة و غيرها مثل التحمير.

الان الاستدلال::

ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أمر بتغير (الشيب) ..

و غير شيب .. قحافة , والد أبو بكر الصديق رضى الله عنه ..

لكن هل ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. صبغ لحيته؟؟!!

الجواب: على خلاف ..

و ممن قال أنه لم يصبغ: أنس بن مالك رضى الله عنه ..

و الدليل: أنه كان عنده بعض الشعرات البيض , التى عدها أنس رضى الله عنه ..

و كانت ذات حمره , بسبب: الدهن .. لأأنه كان يدهن صلى الله عليه وسلم ..

إذا نزل التغير الى استحباب .. عن طريق الفعل .. و التقرير ..

ز لكن المسألة على خلاف .. فى حاله الشيب ..

أما ما لم يظهر شيب .. فلا يوجد تغير ..

أسأل الله أن يغفر لى خطأى وسهوى و نسيانى .. فأنا أكتب من ذاكرتى ..

و الحمد لله رب العالمين ..

للعلم: هذه من افتادات شيخنا الفقية / أبى عمر حسن بن عبد الستير النعماني المصري - حفظة الله تعالى ..

فى شرحه لنا على عمدة الاحكام ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير