تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الترمذي رحمه الله: " وقد رَوَى هذا الحديث أبو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عن الْحَجَّاجِ بن أَرْطَاةَ، عن عَمْرِو بن شُعَيْبٍ، عن أبيه، عن جَدِّهِ، عن عُمَرَ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد رُوِيَ هذا الْحَدِيثُ عن عَمْرِو بن شُعَيْبٍ مُرْسَلًا، وَهَذَا حَدِيثٌ فيه اضْطِرَابٌ، وَالْعَمَلُ على هذا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ الْأَبَ إذا قَتَلَ ابْنَهُ لَا يُقْتَلُ بِهِ وإذا قَذَفَ ابْنَهُ لَا يُحَدُّ ".

وجه الاضطراب:

قال الصنعاني رحمه الله: " ووجه الاضطراب: أنه اختُلِفَ على عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، فقيل عن: عُمر، وهي رواية الكتاب، وقيل: عن سراقة، وقيل: بلا واسطة، وفيها المثنى بن الصباح وهو ضعيف " ([18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn18)).

قلت: وإسناده ضعيف جداً؛ وعلته: الْحَجَّاجُ بن أَرْطَاةَ

قال البيهقي رحمه الله: " والحجاج غير محتج به " ([19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn19))، وقال ابن الملقن رحمه الله: " فَإِن الْحجَّاج بن أَرْطَاة ضَعِيف جدًّا " ([20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn20))، وكذا ضعفه الحافظ ابن حجر رحمه الله، وقال الذهبي رحمه الله: " وَقَالَ أَبُو الحَسَنِ الدَّارَ قُطْنِيُّ وَغَيْرُهُ: " لاَ يُحْتَجُّ بِحَجَّاجٍ قُلْتُ: قَدْ يَتَرَخَّصُ التِّرْمِذِيُّ وَيُصحِّحُ لابْنِ أَرْطَاةَ، وَلَيْسَ بِجَيِّدٍ " ([21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn21)) .

وقال أبو طالب عن أحمد بن حنبل: " كان من الحفاظ "، قيل: " فلم ليس هو عند الناس بذاك؟! "، قال: " لأن في حديثه زيادة على حديث الناس ليس يكاد له حديث إلا فيه زيادة " ([22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn22)) .

ثم إن حجاج بن أرطاة مدلس وقد عنعنه، قال العلائي رحمه الله: " حجاج بن أرطأة أحد المكثرين من التدليس " ([23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn23)).

فهو رجل مشهور بالتدليس، وبأنه يُحدث عمن لم يلقه ومن لم يسمع منه.

قال أبو نعيم رحمه الله: " لم يسمع الحجاج من عمرو بن شعيب إلا أربعة أحاديث، والباقي عن محمد بن عبيد الله العرزمي " ([24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn24))، وقال عبد الله بن المبارك: " كان الحجاج يُدلس، وكان يُحدثنا الحديث عن عمرو بن شعيب مما يُحدثه العرزمي، والعرزمي متروك لا نُقِرُ به " ([25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn25)) .

وتابع الْحَجَّاجِ بن أَرْطَاةَ، عن عَمْرِو بن شُعَيْبٍ: يحيى بن أبي أنيسة، وعبد الله بن لهيعة، ويعقوب بن عطاء، ومحمد بن عجلان.

أما متابعة يحيى بن أبي أنيسة:

فرواها الدار قطني في " سننه " (3/ 141 ح 182) قال: نا عبد العزيز بن جعفر بن بكر، نا الحسن بن عرفة، نا علي بن ثابت الجزري، نا يحيى بن أبي أنيسة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يُقاد الوالد بولده وإن قتله عمداً ".

وإسناده ضعيف جداً؛ وعلته: يحيى بن أبي أنيسة

قال الإمام أحمد والدار قطني والزيلعي والنسائي وابن الملقن رحمهم الله: " يَحْيَى بن أبي أنيسَة مَتْرُوك " ([26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn26))، وقال ابن حبان رحمه الله: " لا يجوز الاحتجاج به بحال " ([27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn27)).

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: " يَحْيَى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ كَذَّابٌ " ([28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn28))، قال عبيد الله بن عمرو: قال لي زيد بن أبى أنيسة: " لا تُحدث عن أخي يحيى بن أبى أنيسة؛ فإنه كذاب " ([29] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftn29)) .

أما متابعة عبد اللَّهِ بن لَهِيعَةَ:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير