ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[26 - 12 - 10, 04:32 م]ـ
(10009)
سؤال: في زمن مضى كانت نسبة الفتوى إلى أحد علمائنا الكبار ولو بدون دليل كافية لإقناع الناس، أمّا اليوم ومع ظهور وسائل الإعلام، وانفتاح الناس على آراء أخرى، وفتاوى مخالفة لما ألفوه، فقد أصبح من غير المقنع للناس أن تقول لهم: قال فلان وقال فلان. صار الناس اليوم يجادلون ويطرحون أدلة مضادة سمعوها هنا وهناك .. ألا ترون أن الطرح العلمي اليوم يجب أن يتغير، وأن على العلماء أن ينتقلوا من الفتاوى المقتضبة إلى الفتاوى الموسعة التي تبسط الأدلة وترد الشبهات؟
الجواب: لاشك أن المستفتي إذا كان من عامة الناس فإنه يكتفي ببيان الحكم والجواب المختصر، ولا حاجة به إلى التوسع أو ذكر الأدلة والخلافات، فمع هؤلاء يقتصر المفتي على كلمات يعرف بها الحكم مع شيء من التفصيل الذي تقتضيه الحال، أما إذا كان السؤال ورد من أناس عندهم معرفة وخبرة بالفتاوى، ويعرفون الخلافات ويطلعون على الكثير من النشرات والإذاعات، ويرون ما يقع من الخلاف الكثير بين العلماء، فمثل هؤلاء يحتاجون إلى التوسع، وبسط الأدلة، ومناقشة شبهات الآخرين، وذكر التعليل الذي يوضح الأدلة ويفيد السامعين.
قاله وأملاه
عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين
12/ 4/1423هـ
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[27 - 12 - 10, 02:24 م]ـ
وهذا كلام للشيخ عبدالله الجبرين رحمه الله في إحدى المحاضرات
http://ibn-jebreen.com/book.php?cat=9&book=183&toc=8008&page=7005&subid=31336
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 12 - 10, 09:38 م]ـ
ولهذا الخلل عند المعاصرين صلة بالخلل المتسرب إليهم من عدهم الأصول التي كتبها المتكلمون أصولاً للفقه ومحاكمة الأئمة المتقدمين لمفهوم المتكلمين عن الحجة والدليل ..
هذا معنى صحيح، وإن كان أكثر المعاصرين لا يستحضره، ولا يعي خطورته. لكنه يحتاج إلى بسط وتمثيل.
ولشيخ الإسلام صولات مع أهل المنطق في قضية البرهان، يبطل فيها إنكارهم إفادة غير أقيستهم اليقين.
لا أدري إن كان لها تعلق بما أشرتم إليه.
بقي أن أشير إلى أن كثيرا من المعاصرين لا ينكرون انعدام الدليل في الفقه المذهبي، وإنما ينكرون عدم ذكره في كتب المتأخرين، بحيث صارت كتب الفقه في بعض المذاهب شبيهة بالقوانين الوضعية، التي لا تعلق لها بمشكاة الوحي.
والله أعلم.
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[28 - 12 - 10, 11:41 ص]ـ
جزاكم الله خيراً