ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[17 - 12 - 10, 01:59 م]ـ
أقوالٌ منصفةٌ في وصف الحنابلةِ، وديانتهم:
قال أبو الوفاء ابن عقيل: والغالب على أحداث طائفة أصحاب أحمد العفة،
وعلى مشايخهم الزهادة والنظافة.
وكتب بعضُهم إليه يقول له: صِف لي أصحابَ الإمام أحمد على ما عرفت من الإنصاف؟!
فكتب إليه يقول: هُم قوْم خُشُنٌ، تقَلّصتْ أخلاقهم عن المخالطة، وغلظت طباعهم عن المداخلة، وغلب عليهم الجدّ، وقلَّ عندهم الهزل، وغربتْ نفوسهم عن ذل المراءاة، وفزعوا عن الآراء إلى الروايات، وتمسكوا بالظاهر تحرّجًا عن التأويل، وغلبت عليهم الأعمال الصالحة، فلم يدققوا في العلوم الغامضة، بل دققوا في الورع، وأخذوا ما ظهر من العلوم، وما وراء ذلك قالوا: الله أعلم بما فيها، من خشية باريها. لم أحفظ على أحد منهم تشبيهًا، إنما غلبت عليهم الشناعة لإيمانهم بظواهر الآي والأخبار، من غير تأويل ولا إنكار. والله يعلم أنني لا أعتقد في الإسلام طائفة محقة، خالية من البدع، سوى من سلك هذا الطريق. والسلام.
انظر الذيل (1/ 144، 152):
وقال أيضا - عن سبب عدم انتشار المذهب الحنبلي كبقية المذاهب (1/ 157) -:هذا المذهب " أي الحنبلي " إنما ظلمه أصحابه لأن أصحاب أبي حنيفة والشافعي إذا برع واحد منهم في العلم تولى القضاء وغيره من الولايات. فكانت الولاية لتدريسه واشتغاله بالعلم. فأما أصحاب أحمد: فإنه قل فيهم من تعلق بطرفٍ من العلم إلا ويخرجه ذلك إلى التعبد والتزهد لغلبة الخير على القوم، فينقطعون عن التشاغل بالعلم. انتهى
قلت: وأنا في هذه الأيام أقرأ في ذيل الطبقات لابن رجب رحمه الله= فوالله لقد صدق في وَصْفِهم رحمه الله ..
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[17 - 12 - 10, 02:12 م]ـ
قال ابنُ كثيرٍ رحمه الله: يصعب على المبتدع ان يعيش في مكان يكثر فيه الحنابلة!!
قلت: نقلته بواسطة بعض أعضاء الملتقى، وجزى اللهُ خيرا مَنْ دلّنا على موضعه من كتب ابن كثير ..
ـ[أبو أنس محمد بن سعيد ا لسويسى]ــــــــ[17 - 12 - 10, 05:42 م]ـ
نحن بانتظاره، بارك الله فيك ..
وفيك بارك ربى، وحتى أنتهى من البحث أردت أن أساهم معكم فى هذا الموضوع الطيب، وهى من كلام شيخنا الفاضل أبى خالد وليد بن إدريس السلمى حفظه الله من شرحه على عمدة الفقه:
أن باب الاجتهاد مفتوح بخلاف كثير من المذاهب الأخرى التى حصرت أصحاب الوجوه فى أشخاص معينين، وعلى هذا يدخل ضمن أصحاب الوجوه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز والعثيمين وابن جبرين والفوزان وغيرهم
ومن ذلك أيضا أن عامة أعلام المذهب إلا ما ندركانوا على مذهب السلف أهل السنة والجماعة فلم يشب الحنابلة ما شاب غيرهم فى أبواب الاعتقاد،فعامة فقهاء الأحناف كانوا ماتريدية،وعامة فقهاء المالكية والشافعية أشاعرة،وعامة الحنابلة كانوا على مذهب السلف،حتى أن من انتسب إلى مذهب الشافعية أو من غيرهم وصف بأنه حنبلى ولله الحمد
ومن أمثلة ذلك: ترجمة السبكى للإمام الحافظ الذهبى قال: "شافعى الفروع، حنبلى العقيدة،أضرت به صحبته لابن تيمية"
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[17 - 12 - 10, 05:52 م]ـ
قال ابنُ كثيرٍ رحمه الله: يصعب على المبتدع ان يعيش في مكان يكثر فيه الحنابلة!!
قلت: نقلته بواسطة بعض أعضاء الملتقى، وجزى اللهُ خيرا مَنْ دلّنا على موضعه من كتب ابن كثير ..
تأملت في الواقع= فرأيت صِدق المقالة؛
أحد المبتدعة يسكن في الرياض،
ولا تسلْ عن الحال التي هو عليها؛ وإن كان قد وجد متنفسا عبر الانترنت!
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[17 - 12 - 10, 05:54 م]ـ
ومن ذلك أيضا أن عامة أعلام المذهب إلا ما ندركانوا على مذهب السلف أهل السنة والجماعة فلم يشب الحنابلة ما شاب غيرهم فى أبواب الاعتقاد،فعامة فقهاء الأحناف كانوا ماتريدية،وعامة فقهاء المالكية والشافعية أشاعرة،وعامة الحنابلة كانوا على مذهب السلف،حتى أن من انتسب إلى مذهب الشافعية أو من غيرهم وصف بأنه حنبلى ولله الحمد
ومن أمثلة ذلك: ترجمة السبكى للإمام الحافظ الذهبى قال: "شافعى الفروع، حنبلى العقيدة،أضرت به صحبته لابن تيمية"
انظر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=46565
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[17 - 12 - 10, 06:12 م]ـ
إهتمام أصحابنا الحنابلة رحمهم الله بتغيير المنكر حتى اشتهروا بذلك:
ذكر ابن الأثير في حوادث سنة [323] [7/ 113، ط. دار الكتب العلمية]:
(وفيها عظم أمر الحنابلة وقويت شوكتهم،
وصاروا يكبسون من دور القواد والعامة،
وإن وجدوا نبيذا أراقوه، وإن وجدوا مغنية ضربوها وكسروا آلة الغناء،
واعترضوا في البيع والشراء، ومشْيِ الرجال مع النساء والصبيان،
فإذا رأوا ذلك سألوه عن الذي معه من هو؟!
فإن أخبرهم وإلا ضربوه وحملوه إلى صاحب الشرطة وشهدوا عليه بالفاحشة [!!]، فأرهجوا بغداد، فركب بدر الخرشني وهو صاحب الشرطة عاشر جمادى الآخرة في جانبي بغداد في أصحاب أبي محمد البربهاري الحنابلة لا يجتمع منهم اثنان ولا يناظرون في مذهبهم،
ولا يصلي منهم إماما إلا إذا جهر بـ (بسم الله الرحمن الرحيم) في صلاة الصبح والعشاءين [!!]، فلم يفد فيهم وزاد شرهم وفتنتهم واستظهروا بالعميان الذين كان يأوون المساجد، وكانوا إذا مر بهم شافعي المذهب أغروا به العميان فيضربونه بعصيهم حتى يكاد يموت [!!] .. ).
إلى آخر ما قال، وفيه من المبالغات ما لا يخفى؛ كعادة كتب التواريخ ..
[انظر في حوادث الحنابلة: كتاب (الحنابلة في بغداد)، ص175 - 188].
¥