ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[18 - 12 - 10, 04:20 م]ـ
قال الأخ الفاضل زياد العضيلة: (من لطائف المسائل): إمام حنبلي صلى الجمعة الساعة العاشرة صباحا, فجاء رجل وفاتته الركعات وأدرك التشهد , والجمعة –كما هو معلوم- لا تدرك إلا بالركعة، فما هو فاعل؟! إن صلى ظهرا صلاها في غير وقتها! وإن صلى جمعه لم تقبل منه؛ لعدم إدراك الركعة كما هو قول الاصحاب؟!!
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[18 - 12 - 10, 04:22 م]ـ
قال أحمد بن سلمة: قلت لأبي حاتم الرازي:
أراك في الفتوى على قول أحمد وإسحاق، وعندك كتاب الشافعي وكتاب مالك والثوري وشريك؛
فتركت هؤلاء كلهم وأقبلت على قول أحمد وإسحاق؟!،
قال: لا أعلم في دهرٍ ولا عصرٍ مثل هذين الرجلين؛ رحلا وكتبا وذاكرا. انتهى.
[شرح علل الترمذي، ت: نورالدين عتر (1/ 212 - 213)].
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[18 - 12 - 10, 04:24 م]ـ
قال بعض أصحابنا الحنابلة -مِنْ أعضاء الملتقى-
في بيان الكتب التي اعتنت ببيان الأصحاب ومصنفاتهم وطرائقهم ... :
وألف الأصحاب كتْبا حافله ... سهلت الطريق للحنابلهْ
فلابن بدران كتابُ المدخلِ .... فافهم وحقق واستفد واستفصلِ
ومدخل للشيخ بكرٍ ابي زيدْ ... فاقرأه واستفد به من غير قيدْ
كذاك قد تابعه عبد الملكْ .... فذاك منهج مفيد لو سُلِكْ
واقرأ كذا للثقفيْ مفاتحا .... ولاتحد عن السبيل جانحا
كذاك ألف التركيْ كتابا .... موسعا محبرا عجابا
ويضاف إلى ما سبق: مصنَّف لطيف (الآلى البهية) لآل إسماعيل ..
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[18 - 12 - 10, 04:34 م]ـ
بارك الله فيك، فوائد حسنة
الشيخ علي الهندي رحمه الله له رسالة طبعت عدة مرات بعنوان رسالة في بيان بعض مصطلحات الحنابلة فيها العديد من الفوائد في المذهب واصطلاحات الكتب وبيان الخلاف فيه والترجيح فيه وغير ذلك من الفوائد الحسنة.
يحسن ذكرها والرجوع إليها.
وهي فوائد إلتقطها الشيخ من كتب المذهب ومما أملاه عليهم الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن مانع رحمه الله
هي موجودةٌ: مصورة في مركز الأنصاري بمكة .. وهي عندي.
ولكن لا أدري أهيَ خاصةٌ بمصطلحات أصحابنا أم لا؟!
وللشيخ أيضا: المسائل التي خالف فيها صاحب الزاد المشهورَ عند متأخري الأصحاب، وهي موجودة على هذا الملتقى المبارك -إن شاء الله-، وزاد عليها مسائل أخرى -فيما أذكرُ- صاحب كتابِ (المدخل إلى زاد المستقنع) (وهو الأخ الفاضل: سلطان العيد) ..
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 04:26 م]ـ
إهتمام أصحابنا الحنابلة رحمهم الله بتغيير المنكر حتى اشتهروا بذلك:
وفي ذيل الطبقات لابن رجب (في ترجمة الحافظ عبدالغني المقدسي –صاحب العمدة- رحمه الله، وجمعنا به في جنته) نقلا عن الضياء المقدسي صاحب المختارة رحمه الله أنه قال:
كان الحافظ لا يرى منكراً إلا غيره بيده أو لسانه، وكان لا تأخذه في الله لومة لائم،
ولقد رأيته مرة يهريق خمراً، فجبذ صاحبه السيف، فلم يخف من ذلك، وأخذه من يده،
وكان رحمه الله قوياً في بدنه، وفي أمر الله، وكثيراً ما كان بدمشق ينكر المنكر، ويكسر الطنابير والشبابات.
وسمعت أبا بكر بن أحمد بن محمد الطحان، قال: كان بعض أولاد صلاح الدّين قد عملت لهم طنابير، وحملت إليهم، وكانوا في بعض البساتين يشربون،
فلقي الحافظُ الطنابير تحمل إليهم، فكسرها ودخل المدينة ..
فلما خرج منها لحقه قوم كثير بعصي، ومعه رجل، فلحقوا صاحبه، وأسرع الحافظ،
فقال لهم الرجل: أنا ما كسرت شيئاً، هذا الذي كسر، قال: فإذا رجل يركض فرساً، فترجل عن الفرس، وجاء إلي وقبل يدي، وقال: يا شيخ، الصبيان ما عرفوك.
[إلى أن قال] وسمعت أبا بكر بن أحمد الطحان قال: كان في دولة الأفضل بن صلاح الدين قد جعلوا الملاهي عند درج جيرون،
فجاء الحافظ فكسر شيئاً كثيراً منها،
ثم جاء فصعد المنبر يقرأ الحديث،
فجاء إليه رسولٌ من القاضي يأمره بالمشي إليه، يقول حتى يناظره في الدفّ والشبابة،
فقال الحافظ: ذلك عندي حرام!، وقال: أنا لا أمشي إليه، إن كان له حاجة، فيجيء هو!،
ثم قرأ الحديث، فعاد الرسول فقال: قد قال: لا بد من المشي إليه، أنت قد بطلت هذه الأشياء على السلطان،
فقال الحافظ: ضرب الله رقبته، ورقبةَ السلطان!!.
قال: فمضى الرسول، وخفنا أن تجري فتنة. قال: فما جاء أحد بعد ذلك.
قال الضياء: وكان قد وضع الله لي الهيبة في قلوب الخلق.
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 04:35 م]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله تعالى - في: " الفتاوى: 34/ 113 ":
(وموافقته- أي أحمد- للشافعي، وإسحاق، أَكثر من موافقته لغيرهما، وأصوله بأصولهما أَشبه منها بأصول غيرهما، وكان يُثني عليهما، ويُعظمهما، ويُرجح أصول مذهبهما على من ليست أصول مذهبه كأصول مذهبهما.ومذهبه: أَن أصول فقهاء الحديث أَصح من أصول غيرهم، والشافعي وإسحاق، هما عنده من أَجل فقهاء الحديث في عصرهما، وجمع بينهما في مسجد الخيف، فتناظرا في " مسألة إجارة بيوت مكَة " ... ) انتهى
¥