ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 04:38 م]ـ
قال الذهبي في السير (11/ 321):
قال ابن عقيل: من عجيب ما سمعتُه عن هؤلاءِ الأحداث الجهال، أنهم يقولون: أحمد ليس بفقيه، لكنَّه محدِّث.
قال: وهذا غاية الجهل، لأنَّ له اختياراتٍ بناها على الأحاديث بناءً لا يعرفه أكثرُهم.
وربما زاد على كبارهم.
قلت (أي الذهبي)
أحسِبهم يظنُّونه كان محدثا وبس، بل يتخيَّلونه من بابة محدِّثي زمانِنا.
ووالله لقد بلغ في الفقه خاصة رتبة الليث، ومالك، والشافعي، وأبي يوسف،
وفي الزهد والورع رتبة الفضيل، وإبراهيم بن أدهم،
وفي الحفظ رتبة شعبة، ويحيى القطان، وابن المديني.
ولكنَّ الجاهل لا يعلم رتبةَ نفسهِ، فكيف يعرف رتبةَ غيره؟!!
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 04:43 م]ـ
فِي ثِمَارِ مُنْتَهَى الْعُقُولِ فِي مُنْتَهَى النُّقُولِ لِلعلامة جَلَالِ الدِّينِ السُّيُوطِيِّ مَا نَصُّهُ: انْتَهَى الْحِفْظُ لِابْنِ جَرِيرٍ الطَّبَرِيِّ فَرِيدٌ فِي عِلْمِ التَّفْسِيرِ، وَكَانَ يَحْفَظُ كُتُبًا حِمْلَ ثَمَانِينَ بَعِيرًا.
وَحَفِظَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ أَلْفَ كُرَّاسٍ وَحَفِظَ ثَلَاثَمِائَةِ أَلْفَ بَيْتِ مِنْ الشَّعْرِ اسْتِشْهَادًا لِلنَّحْوِ.
وَكَانَ الْإِمَامُ الشَّافِعِيُّ يَحْفَظُ مِنْ مَرَّةٍ أَوْ نَظْرَةٍ.
وَابْنُ سِينَا الْحَكِيمُ حَفِظَ الْقُرْآنَ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ.
وَأَبُو زُرْعَةَ كَانَ يَحْفَظُ أَلْفَ أَلْفِ حَدِيثٍ.
وَالْبُخَارِيُّ حَفِظَ عُشْرَهَا أَيْ مِائَةَ أَلْفِ حَدِيثٍ.
وَالْكُلُّ مِنْ بَعْضِ مَحْفُوظِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ انْتَهَى.
وَذَكَرَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ الْحُفَّاظِ مِنْهُمْ ابْنُ حَجَرٍ الْعَسْقَلَانِيُّ أَنَّهُ لَمْ يُحِطْ أَحَدٌ بِسُنَّةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ الْإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ.
وَهَذِهِ مَنْقَبَةٌ امْتَازَ بِهَا عَنْ سَائِرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَعَمَّنْ مَضَى، وَعَمَّنْ بَقِيَ مِنْ الْأَئِمَّةِ
انتهى من غذاء الألباب
قلت: ومناقب الإمام أحمد رحمه الله كثيرةٌ، ومَن أراد الوقوفَ على مناقبه: فأخصُّ الكتب في ذلك، وأوسعها: كتاب ابن الجوزي رحمه الله (مناقب الإمام أحمد)، وهو مطبوع بتحقيق الشيخ عبدالله التركي.
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 04:47 م]ـ
الأخت الفاضلة: طويلبة شنقيطية
الأخوان الفاضلان: الحارثي ابوسهل، أبو يوسف الثبيتي
جزاكم الله خيرا، وبارك فيكم ..
ننتظر فوائدكم ..
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[19 - 12 - 10, 09:51 م]ـ
بارك الله فيك، ونفع بك ..
قال في الإنصاف (15/ 278) في مسألة أجرة المغصوب وأنها على الغاصب مثل مدة مقامه في يده: ... وعنه: التوقف عن ذلك،
قال أبو بكر: هذا قولٌ قديم رجع عنه، لأن الرواي لها عنه: محمد بن عبد الحكم، وقد مات قبل الإمام أحمد بعشرين سنة.
قلت: موته قبل الإمام أحمد لا يدل على رجوعه، بل لا بد من دليل يدل على رجوعه غير ذلك، ثم وجدت الحارثي قال قريبًا من ذلك، فقال: الاستدلال على الرجوع بتقدم وفاة محمد بن عبد الحكم لا يصح، فإنَّ من تأخرت وفاته من الجائز أن يكون منهم من سمع قبل سماع محمد بن عبد الحكم، لا سيما أبو طالب، فإنه قديم الصحبة لأحمد. قال: وأحسن منه التأنس بما روي أنَّ ابن منصور بلغه أن أحمد رجع عن بعض المسائل التي علقها، فجمعها في جرابٍ وحملها على ظهره، وخرج إلى بغداد، وعرض خطوط أحمد عليه في كلِّ مسألة، فأقر له بها ثانيًا، فالظاهر أنَّ ذلك بعد موت ابن الحكم، وقبل وفاة أحمد بيسير ...
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[20 - 12 - 10, 12:40 م]ـ
الأخوان الفاضلان: الحارثي ابوسهل، أبو يوسف الثبيتي
الأخوين الفاضلين ..
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[20 - 12 - 10, 12:42 م]ـ
بارك الله فيك، ونفع بك ..
قال في الإنصاف (15/ 278) في مسألة أجرة المغصوب وأنها على الغاصب مثل مدة مقامه في يده: ... وعنه: التوقف عن ذلك،
قال أبو بكر: هذا قولٌ قديم رجع عنه، لأن الرواي لها عنه: محمد بن عبد الحكم، وقد مات قبل الإمام أحمد بعشرين سنة.
قلت: موته قبل الإمام أحمد لا يدل على رجوعه، بل لا بد من دليل يدل على رجوعه غير ذلك، ثم وجدت الحارثي قال قريبًا من ذلك، فقال: الاستدلال على الرجوع بتقدم وفاة محمد بن عبد الحكم لا يصح، فإنَّ من تأخرت وفاته من الجائز أن يكون منهم من سمع قبل سماع محمد بن عبد الحكم، لا سيما أبو طالب، فإنه قديم الصحبة لأحمد. قال: وأحسن منه التأنس بما روي أنَّ ابن منصور بلغه أن أحمد رجع عن بعض المسائل التي علقها، فجمعها في جرابٍ وحملها على ظهره، وخرج إلى بغداد، وعرض خطوط أحمد عليه في كلِّ مسألة، فأقر له بها ثانيًا، فالظاهر أنَّ ذلك بعد موت ابن الحكم، وقبل وفاة أحمد بيسير ...
شيخنا الفاضل: نقلٌ نفيس، فجزاك الله خيرا، وبارك فيكَ ..
¥