تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتزيين الأصوات بالقرآن فالمراد الأصوات التي خلق الله الإنسان عليها، لا بأن يأتي بآلة، لكن إن اضطر للآلة لأننا لا نحرمها بل نقول هي من فضل الله لو كان المسجد واسعاً يحتاج صوتك فيه إلى تكبير فلا بأس كما هو معروف الآن في المسجد الحرام والمسجد النبوي وغيره من مساجد المسلمين، أما هذا الصوت الذي يسمى الصدى فهو إن كان يلزم منه ترديد الحرف فهو حرام ولا إشكال فيه لما فيه من الزيادة على القرآن، وإن كان لا يتضمن ذلك فأنا أيضاً أرى منعه0

50) يقول الناس:ما صدقت على الله أن يكون كذا وكذا، ويعنون ما توقعت وما ظننت أن يكون هكذا، وليس المعنى: ما صدقت أن الله يفعل لعجزه عنه مثلاً، فالمعنى أنه ما كان يقع في ذهني هذا الأمر، هذا هو المراد بهذا التعبير، فالمعنى إذاً صحيح، لكن اللفظ فيه إيهام، وعلى هذا؛ يكون تجنب هذا اللفظ أحسن لأنه موهم، ولكن التحريم صعب أن نقول: حرام مع وضوح المعنى، وأنه لا يقصد به إلا ذلك0

51) هل يشرع السلام على أهل المقابر من خلف الحواجز أو يشترط الدخول للمقبرة؟

فالأقوال فيه ثلاثة ..

فالقول بالتحريم أقواها، ولكن مع ذلك ليس عندي فيه جزم؛ لأنه لو كان حراماً كما تحرم الميتة ولحم الخنزير لمنعهم الرسول عليه الصلاة والسلام من فعله منعاً باتاً، لكنه نهاهم عن ذلك رفقاً بهم.

ولهذا ذهب بعض الصحابة - رضي الله عنهم - إلى جواز الوصال لمن قدر عليه معللاً ذلك بأنه إنما نهي عن الوصال من أجل الرفق بالناس لأنه يشق عليهم، فكان عبد الله بن الزبير - رضي الله عنه - يواصل إلى خمسة عشر يوماً لكنه - رضي الله عنه - تأول.

53) فضيلة الشيخ! بعض المدارس يفعلون مسابقات، وهذه المسابقات الجائزة عليها كأس فما حكم الكأس؟

الشيخ: كأس ماذا؟

السائل: كأس حديد يا شيخ!

الشيخ: هل الكأس هذا زجاج أو طين؟

السائل: لا، يا شيخ! حديد بعض الأحيان يكون ذهبياً، لكن المدارس يكون الكأس فيها حديداً.

الشيخ: لا بأس بذلك، ولكن لماذا لا يكون شيئاً ينتفع به؛ لأن هذا الكأس يمكن أن يكون كأس النايلون أحسن منه، لماذا لا يكون شيئاً نافعاً إما ساعة وإما قلماً أو كتاباً؟ هذا أفضل.

السائل: يا شيخ هذا الكأس يعطى للفصل كله، فهم يعطون كل طالب جائزة عينية إما شريطاً أو كتاباً، ثم للفصل كله كأساً من أجل أن يوضع في الفصل.

الشيخ: أنا أقول: أصل هذا الكأس الظاهر أنه مأخوذ من غير المسلمين، هذا الذي أفهمه أنا أن الكأس الذي تقوله أنت ليس هو كأساً يشرب به.

السائل: هو لا يستخدم -يا شيخ- للأكل ولا للشرب ولا لشيء.

الشيخ: زينة، بدل هذا نأتي بشيء غير هذا الكأس هذا الذي أرى.

السائل: هل هو جائز يا شيخ؟!

الشيخ: لا أقول ما يجوز، التحريم صعب، لكن أرى أن يعطى شيئاً ينفع0

54) في بعض البلاد مثلاً يعني التي يتسلط فيها أعداء الإسلام الملحدون ونحوهم، يحاولون مثلاً إزالة من كان موجوداَمن المسلمين مثلاً من الجيش فيفرضون عليهم يقولون مثلاً: إما أن تحلقوا اللحى وإما لا حق لكم في الجيش ولا مكان لكم في الجيش، فيكون مثلاً الواحد يريد أن يبقى في مكانه يحافظ على الإسلام ويفعل هذا وقلبه مطمئن هل يجوز هذا؟

الجواب: هذه المسألة مشكلة، نسأل الله ألا يولي الفاسقين على المؤمنين. يقول هذا الفاسق لازم تحلق لحيتك وإلا اخرج من الجيش،فهذا الرجل يقول: إن خرجت من الجيش حلَّ محلي فاسق أو مبتدعٌ خطر على الإسلام مع حلق اللحية، وإن حلقت اللحية وبقيت بذلك مصالح كثيرة، لو لم يكن منها إلا دفع هذا المبتدع الفاسق الشرير، أن يكون في هذا المقام الخطير؛ لأنه أخطر ما يكون في الجيش

أنا أتردد فيها؛ في الحقيقة أحياناً أقول: اخرج من الجيش لا خير في جيشٍ ينبني على معصية الله، وأحياناً أقول هذا أمرٌ واقع فيجب أن نقدِّر الأمور بواقعها، وأن نخفف بقدر الإمكان فهذا الرجل إذا حلق لحيته معصية لا شك وليست معصية بالإجماع أيضاً، لاحظوا هذه؛ لأن من العلماء من يقول: إن حلق اللحية مكروه وليس بحرام أفهمتم؟ فيقول هذا الرجل: أنا إذا حلقت اللحية بقيت في مكاني أمرت بمعروف نهيت عن المنكر، وربما تكون الدولة فيما بعد لأهل الخير، لكن إذا تخلى أهل الخير جاءنا من يحلق اللحية، ومن يفسد الجيش بعقيدته أو أخلاقه! فما رأيكم في هذه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير