تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد أطال الحافظ ابن الجزري (رحمه الله تعالى) في منجد المقرئين في الرد على من قال بتواتر الفرش دون الأصول مثل المد والإمالة

والرد على من قال بتواتر القراءات حال اجتماعها لا حال افتراقها

وقد أفاد رحمه الله في ذلك الباب (يراجع في منجد المقرئين)

فعلم بذلك أن هذه المسائل الكبار لا تناقش هكذا ببساطة للعوام والقطع فيها برأي مرجوح أرجو اتخاذ اللازم وقد أبلغتكم ما حدث والله الموفق

ـ[الخزرجي]ــــــــ[18 - 06 - 08, 07:12 م]ـ

هذه آخر مشاركة لي في هذا الموضوع، ومن أراد التواصل معي بخصوص هذا الموضوع ويتكلم بعلم وحلم فليراسلني على الخاص أو على هذا البريد:

[email protected]


وفوجئت بجسارة ممن رد فشخص يرد بجسارة بالغة اسمه الخزرجي ولا حول ولا قوة إلا بالله
ويقول ليس في القراءات العشرة قراءة متواترة ووصفها بأنها قراءات أحاد ويدافع ويجادل عن مذهبه الباطل بعد إطباق العلماء خلفا عن سلفا في تواتر القراءات العشر

والله قد احترت كثيرا ممن ينسب للسلف مصطلحات لم يعرفوها ولم يتكلموا بها بل هي مبتدعة. فصار كل من رأى رأيا نسبه للسلف.
يقولون أن الأمة أجمعت بل أطبقت وقد ثبت عن كثير من السلف الإنكار!
يقولون أن السلف قالوا بالتواتر ولا يستطيعون إثبات نص بذلك عن واحد منهم!

زهَّدوا الناس بالإجماع لما ادعوه في كل مسألة وهو عزيز!

وذلك لوهم توهمه ونقل عن ابن الجزري رحمه الله نقلا خاطئا من كتاب النشر حيث قال أن ابن الجزري قال في النشر بعد م تواتر القراءات العشر وهذا الكلام الذي نقله الخزرجي في منتداكم المبارك نقلا خطأ
وكيف ذاك وقد قال ابن الجزري رحمه الله في النشر طبعة دار الفكر المصورة من طبعة التجارية صفحة 45
وقد جرى يبني وبينه في ذلك كلام كثير يقصد (تاج الدين ابن السبكي رحمه الله) وقلت له ينبغي أن تقول والعشر متواترة ولابد 00000000 الخ يراجع في النشر
وذلك إنكارا على ابن السبكي إقتصاره على قول و السبع متواترة في شرحه على مختصر ابن الحاجب رحمه الله
وإنما أراد ابن الجزري رحمه الله الكلام على بعض الأحرف المختلفة في القراءة فصوب رأي من اشترط صحة النقل من غير تواتر في بعض الأحرف فقط

أولا: أين النقل الخطأ الذي قلت عنه؟!

ثانيا: تقول: " وإنما أراد ابن الجزري رحمه الله الكلام على بعض الأحرف المختلفة في القراءة ".

فأقول: ومن قال لك أنني أخالفه في ذلك؟! وهل سمعتني أقول بعدم تواتر المتفق عليه أو ما رواه عدد التواتر؟! هل فهمت من كلامي أنني أقول بعدم تواتر قوله تعالى: (الحمدُ لله رب العالمين)؟!

لعدم معرفتك بما أريد ولعدم قراءتك المتأملة لما كتبت أتعبت نفسك بتطويل الكلام على شيء لا نتكلم فيه.

فليتك قرأت بتأمل قولي:

أولاً: لا بد من التنبيه على أمر هام جداً حتى لايقع الخلط، وهو أننا حينما نقول أن القراءات غير متواترة نقصد بالنظر إلى أسانيدهم واحداً واحداً لا بالنظر إلى الآيات التي اتفقوا على أدائها أواختلفوا ...

فمثلاً نقول رواية حفص غير متواترة؛ لأنه يرويها عن عاصم عن السلمي عن عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

وهذا بالنظر في القراءات من حيث أسانيد أصحابها واحداً واحداً، ومن هذا النظر نقول بأن القراءات العشر غير متواترة.

أما بالنظر إلى مااتفقوا وما اختلفوا عليه من أوجه الأداء، فمن القراءات ما هو متواتر ومنه ماهو آحاد ...

فمثلاً نقول: قراءة ((الحمدُ لله رب العالمين)) متواترة، ونقول قراءة ((غير المغضوب عليهُم ولا الضالين)) غير متواترة.

فمشكلة البعض من الناس حينما يقرؤون في النشر قولَ ابن الجزري بالتواتر في مواضع وبعدمه في أخرى يظنون أنه متضارب أو أنه تراجع عن أحد القولين، بل بعضهم قال بأنه أراد بالتواتر ما توافرت فيه الشروط الثلاثة لا ما أراده الأصوليون! ولا يريد أحدهم أن يفهم أنه يقول بالتواتر بنظر وبعدمه بنظر آخر.

كما أن من مشكلة البعض الاشمئزاز من أي قول لم يألفوه من دون علم ولا نظر.

ثالثا: تقول " فصوب رأي من اشترط صحة النقل من غير تواتر في بعض الأحرف فقط ".

ووالله أنه تحكم، ولن تستيطع إثبات ذلك عنه، فأين قال في بعض الأحرف فقط؟!

نصيحتي لك ألا تقيد كلام العلماء من دون نص منهم وإنما لمجرد فهم فهمته.

وقد أطال الحافظ ابن الجزري (رحمه الله تعالى) في منجد المقرئين في الرد على من قال بتواتر الفرش دون الأصول مثل المد والإمالة
والرد على من قال بتواتر القراءات حال اجتماعها لا حال افتراقها
وقد أفاد رحمه الله في ذلك الباب (يراجع في منجد المقرئين)

حتى من قال بتواتر القراءات بهذا الوجه قد علم أنه لا وجه للاحتجاج بكلام ابن الجزري من كتابه المنجد؛ لأنه صرح بتراجعه عنه في النشر.

ومن الأخير أقول لك ولغيرك:

أنا لا أخلو من حالين: إما أن أكون عاميا في هذه المسألة في نظرك.
وإما أن أكون مجتهدا فيها في نظرك.

فإن كنت عاميا فإني مقلد لابن الجزري وغيره من العلماء ممن سبقه كمكي وأبي شامة وممن خلفه كالشوكاني , فإذا لا تثريب علي.

وإن كنت مجتهدا فيها في نظرك فلا تحتج علي بأقوال المجتهدين بل ائتني بالأسانيد والبراهين وناقشني فيها. وهناك "ستسكب العبرات " كما قال أبو شامة في المرشد.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير