تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إلى أن قال: وغاية ما يبديه مدعي التواتر المشهور منها كإدغام أبي عمرو ونقل الحركة لورش وصلة ميم الجمع وهاء الكناية لابن كثير أنه متواتر عن ذلك الإمام الذي نسبت تلك القراءة إليه بعد أن يجهد نفسه في استواء الطرفين الواسطة إلا أنه بقي عليه التواتر من ذلك الإمام إلى النبي صلى الله عليه وسلم في كل فرد فرد من ذلك، وهناك تسكب العبرات فإنها من ثم لم تنقل إلا آحادا إلا اليسير منها.)

- وقال الزركشي في البرهان (من الشاملة):

(ثم هاهنا أمور:

أحدها أن القراءات السبع متواترة عند الجمهور وقيل بل مشهورة ولا عبرة بإنكار المبرد قراءة حمزة والأرحام و مصرخي ولا بإنكار مغاربة النحاة

كابن عصفور قراءة ابن عامر قتل أولادهم شركائهم والتحقيق أنها متواترة عن الأئمة السبعة أما تواترها عن النبى صلى الله عليه و سلم ففيه نظر فإن إسناد الأئمة السبعة بهذه القراءات السبعة موجود فى كتب القراءات وهى نقل الواحد عن الواحد لم تكمل شروط التواتر فى استواء الطرفين والواسطة وهذا شىء موجود فى كتبهم وقد أشار الشيخ شهاب الدين أبو شامة فى كتابه المرشد الوجيز إلى شىء من ذلك.)

- وقال ابن الجزري في النشر (من الشاملة):

(وقد شرط بعض المتأخرين التواتر في هذا الركن ولم يكتف فيه بصحة السند وزعم أن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر وإن ما جاء مجيء الآحاد لا يثبت به قرآن وهذا ما لا يخفى ما فيه فإن التواتر إذا ثبت لا يحتاج فيه إلى الركنين الأخيرين من الرسم وغيره، إذا ما ثبت من أحرف الخلاف متواترا عن النبي صلى الله عليه وسلم وجب قبوله وقطع بكونه قرآنا سواء وافق الرسم أم خالفه وإذا اشترطنا التواتر في كل حرف من حروف الخلاف انتفى كثير من أحرف الخلاف الثابت عن هؤلاء الأئمة السبعة وغيرهم وقد كنت

قبل أجنح إلى هذا القول ثم ظهر فساده وموافقة أئمة السلف والخلف.)

- وقال الشوكاني في إرشاد الفحول (من الشاملة):

(وقد ادعى تواتر كل واحدة من القراآت السبع وهي قراءة أبي عمرو ونافع وعاصم وحمزة والكسائي وابن كثير وابن عامر دون غيرها وادعى أيضا تواتر القراآت العشر وهي مع قراءة يعقوب وأبي جعفر وخلف وليس على ذلك أثارة من علم فإن هذه القراآت كل وحدة منها منقولة نقلا أحاديا كما يعرف أسانيد هؤلاء القراء لقراآتهم وقد نقل جماعة من القراء الإجماع على أن في هذه القراآت ما هو متواتر وفيها ما هو آحاد ولم يقل أحد منهم بتواتر كل واحدة من السبع فضلا عن العشر وإنما هو قول قاله بعض أهل الأصول وأهل الفن أخبر بفنهم والحاصل أن ما اشتمل عليه المصحف الشريف واتفق عليه القراء المشهورون فهو قرآن وما اختلفوا فيه فإن احتمل رسم المصحف قراءة كل واحد من المختلفين مع مطابقتها للوجه الإعرابي والمعنى العربي فهي قرآن كلها وإن احتمل بعضها دون بعض فإن صح إسناد ما لم يحتمله وكانت موافقة للوجه الإعرابي والمعنى العربي فهي الشاذة ولها حكم أخبار الآحاد في الدلالة على مدلولها وسواء كانت من القراآت السبع أو من غيرها)

(ونقلت ذلك من الشاملة لبعد المراجع عني الآن وإن أردت التوثيق فأخبرني غدا آتيك به)

فانظر بارك الله فيك بتأمل كلام أبي شامة والزركشي فتجد فيه إضافة على مسألتنا معنى التواتر عند القراء، وانظر كيف فصل أبو شامة والشوكاني فيما اتفقوا فيه وما لم ينقله إلا الآحاد فهو بعينه كلامي في المشاركة رقم (4)، وانظر إلى كلام ابن الجزري في النشر وكيف أقر بتراجعه عن كلامه السابق ومع ذلك لا يزال بعض الناس يستدل بكلامه القديم، وأما كلامه الذي نقله (غير مسجل) فهو كما قلت لك بالنظر إلى ما قدمت في المشاركة رقم (4) ولكنهم لا يريدون أن يفهموا ذلك.

وأود من الإخوة الأكارم أن يراسلوني على الخاص أو البريد إذا رأو منكرا أوإشكالا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[نزيه حرفوش]ــــــــ[22 - 06 - 08, 11:54 م]ـ

نعم التلفيق قائم إلى أن يرث الله الارض ومن عليها، ولكن لا يجوز أن يسند هذا إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهذا شرط نسيتُ أن أذكره، فجزاك الله خيراً على التنبيه.

أخي الكريم بارك الله فيك هل يمكن لعالم من العلماء أن يلفق قراءة جديدة منتقاة من القراءات؟ وهل من العلماء من قال بذلك؟ ولماذا لاتنسبها إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهي من القرآن الكريم؟ أفدنا أفادك الله

ـ[الخزرجي]ــــــــ[22 - 06 - 08, 11:55 م]ـ

أخي الكريم بارك الله فيك هل يمكن لعالم من العلماء أن يلفق قراءة جديدة منتقاة من القراءات؟ وهل من العلماء من قال بذلك؟ ولماذا لاتنسبها إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهي من القرآن الكريم؟ أفدنا أفادك الله

وصلتك الإجابة على الخاص مع أني قد أشرت إليها في المشاركات السابقة.

ويا إخوة والله ليس عندي زيادة على ما قلت فعليكم بكبار العلماء كما قال الأخ (غير مسجل) وقد مللت من البحث في هذا الموضوع فلعلي أستفيد من وقتي في بحوث أخرى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير