تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

"بَرّاً بِوَالِدَتِي" في القرآن .. وفظا معها في الأناجيل.

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[21 - 03 - 08, 06:23 م]ـ

"بَرّاً بِوَالِدَتِي" في القرآن .. وفظا معها في الأناجيل.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:

قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً {30} وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً {31} وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً {32} وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً {33}

هذا ما تكلم به المسيح ابن مريم –عليهما السلام-في المهد ..

وقد نبه –عليه السلام-على الأصول التي سيغيرها قومه بعده حذفا وتبديلا:

-عبوديته لله (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ)

-عبادته لله (وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً)

-وحي الله (آتَانِيَ الْكِتَابَ)

-سيرته (وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً)

فالعبودية حولوها إلى بنوة والانجيل أصيح أناجيل وسيرته تمالأ أعداؤه وأتباعه على تزويرها خاصة في النقط الثلاث التي نص عليها القرآن: الميلاد والوفاة والبعث.

لكن ما يهمنا في هذا المقام هو الكشف عن إحدى نكت التنصيص على البر بالوالدة في سياق الأمور العقدية الكبرى .. بل في وسطها ...

فأرى-والله أعلم-في هذا التنصيص تعريضا وتبكيتا لكتبة الأناجيل .. فقد أظهروا المسيح فضا مع أمه وهو الذي يترفق بالزانيات!

وهذه بعض المواضع في الأناجيل المزعومة:

قالوا في قاموس كتابهم المقدس (مادة مريم):

في سائر العهد الجديد. تظهر مريم مرّات عديدة في حياة يسوع العامّة: ترافقه في عرس قانا (يو 2:1 - 5) ثمّ إلى كفرناحوم (يو 2:12). حاولت يومًا أن تكلّمه فأعلن يسوع: أمي ... هو كلّ من يعمل بمشيئة أبي (مت 12:46 - 50 مر 3:31 - 35 لو 8:19 - 20). وفي مكان آخر، امتدحت إحدى السامعات سعادة مريم لأنّ عندها مثل هذا الابن (لو 11:27؛ رج 1:48). فأجاب يسوع: إنّ السعادة الحقّة تقوم في أن نسمع كلمة الله ونحفظها. وتعجّب أهل الناصرة من حكمة يسوع ومعجزاته. فهتفوا: أليست أمّه هي مريم (مت 13:55 مر 6 3؛ رج يو 6:42)؟ ووقفت مريم عند صليب يسوع المائت. سلّمها إلى التلميذ الذي يحبّه وسلّم التلميذ إلى أمّه (يو 19:25 - 27).

وعند الوقوف على الإحالات اصطدمنا فيها بالجفاء الذى عامل به المسيح أمه:جفاء بقي ثابتا مع تبدل الأزمنة والأمكنة والظروف حتى وهو على خشب الصليب!!

1 - قال يوحنا عن عرس قانا الجليل:

3ونفَدَتِ الخَمرُ، فقالَت لَه أُمُّهُ: «ما بَقِيَ عِندَهُم خمرٌ «. 4فأجابَها: «ما لي ولَكِ، يا اَمرأةُ، ما جاءَت ساعَتي بَعدُ «.

تعليق:

جفاء مزدوج في جواب هو أقرب إلى النهر:

قوله: ما لي ولَكِ.

وقوله: يا اَمرأةُ .. وهو خطاب يترفع عنه فجار المسلمين فكيف يصدر من نبي رحيم أمره ربه أن يكون برا بوالدته.

2 - وقال متى:

46وبَينَما يَسوعُ يُكلَّمُ الجُموعَ، جاءَتْ أمٌّهُ وإخوَتُهُ ووقَفوا في خارِجِ الدّارِ يَطلُبونَ أن يُكلَّموهُ. 47فقالَ لَه أحَدُ الحاضِرينَ: "أُمٌّكَ وإخوتُكَ واقفونَ في خارجِ الدّارِ يُريدونَ أنْ يُكلَّموكَ".

48فأجابَهُ يَسوعُ: "مَنْ هيَ أُمّي، ومَنْ هُمْ إخْوَتي؟ " 49وأشارَ بيدِهِ إلى تلاميذِهِ وقالَ: "هؤُلاءِ هُمْ أُمّي وإخوَتي. 50لأنَّ مَنْ يعمَلُ بمشيئةِ أبي الَّذي في السَّماواتِ هوَ أخي وأُختي وأُمّي".

الرواية في مرقس:

31وجاءَت أمُّهُ وإخوَتُهُ، فَوقفوا في خارجِ البَيتِ وأرسَلوا إلَيهِ يَدعونَهُ. 32وكانَ يَجلِسُ حولَهُ جمعٌ كبيرٌ، فقالوا لَه: «أمُّكَ وإخوتُكَ وأخواتُكَ في خارِجِ البَيتِ يَطلبونَكَ «. 33فأجابَهُم: «مَنْ هيَ أُمّي ومَنْ هُم إخوَتي؟ «34ونظَرَ إلى الجالسينَ حولَهُ وقالَ: «هؤُلاءِ هُم أُمّي وإخوتي! 35لأنَّ مَنْ يَعمَلُ بمشيئةِ الله هوَ أخي وأُختي وأُمّي «.

تعليق:

المسيح يتنكر لأمه ويرفض مقابلتها ويفضل عليها رعاع اليهود .. (مع انها مؤمنة بالله!!).

3 - جاء في لوقا:

27وبَينَما هوَ يَتكَلَّمُ، رفَعَتِ اَمرَأةِ مِنَ الجُموعِ صَوتَها وقالَت لَهُ: «هَنيئًا لِلمَرأةِ التي ولَدَتْكَ وأرضَعَتكَ «. 28فقالَ يَسوعُ: «بل هَنيئًا لِمَنْ يَسمعُ كلامَ الله ويَعمَلُ بِهِ «.

4 - وجاء في يوحنا عند ذكر الصلب المزعوم:

25وهُناكَ، عِندَ صليبِ يَسوعَ، وقَفَت أُمُّهُ، وأُختُ أُمِّهِ مَريَمُ زَوجَةُ كِلوبا، ومَريَمُ المَجدَليَّةُ. 26ورأى يَسوعُ أُمَّهُ وإلى جانِبها التِّلميذُ الحبيبُ إلَيهِ، فقالَ لأُمِّهِ: «يا اَمرأةُ، هذا اَبنُكِ «. 27وقالَ لِلتلميذِ: «هذِهِ أُمُّكَ «. فأخَذَها التِّلميذُ إلى بَيتِه مِنْ تِلكَ السّاعَةِ ..

تعليق:

فقالَ لأُمِّهِ: «يا اَمرأةُ، ...

هكذا يخاطيها دوما لا يقول أمي ولا أماه ... بل «يا اَمرأةُ، .... مثلما يخاطب فاجرات وزانيات بني إسرائيل!!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير