تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما هو الحد الأدنى من الأقوال لنقل الإجماع؟]

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 10 - 02, 02:07 ص]ـ

لم أجد من نص على هذا لكني وجدت ابن حزم أحياناً ينقل الإجماع لمجرد وجود أربعة أقوال للصحابة دون مخالف. وأحياناً يرفض القول بالإجماع بنفس الشروط!

فهل نص هو أو أحد من الأئمة على حدٍّ أدنى من الأقوال ليتحقق الإجماع؟

ـ[حارث همام]ــــــــ[03 - 10 - 02, 11:51 ص]ـ

أحببت أن أنبه إلى أن ابن حزم له قاعدته في نقل الإجماع خلافاً لبقية الأصوليين الذين يرون أنه اتفاق أهل عصر من العصور.

فابن حزم كثيراً ما يشنع على من ينقل الإجماع ولا زلت أحفظ عبارته في بعض المتمذهبة: حتى إذا بلحوا وبلدوا ونشبت أظفارهم في الصفا الصلد أرسلوها إرسالاً ثم قالوا هذا إجماع!

وبالمقابل أحياناً أخرى كما أشار الأخ يتسرع في نقل الإجماع.

والسبب هو ما بينه من أنه لا إجماع إلاّ ما كان:

1 - قولاً يوافق آية أو سنة ثابتة، فلا يعتبر بمخالف له عنده.

2 - أو يكون أمراً مخالفه مخالف لسنة ثابتة معلومة فلا يعتبر بمن فعله عنده.

هذا ما يحضرني من تقريره الإجماع.

ـ[أبو نايف]ــــــــ[03 - 10 - 02, 03:32 م]ـ

.

ـ[أبو نايف]ــــــــ[03 - 10 - 02, 03:34 م]ـ

>

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[03 - 10 - 02, 06:30 م]ـ

يبدو لي أن هذا السؤال يحتاج جوابه إلى (تفكيك) كما يقال.

فأنت تعرف أخي الكريم أن الإجماع ـ من حيث قوته ـ على ضربين:

1) قطعي: وهو ما جزمت فيه باستقراء أقوال جميع أهل العلم، استقراء تاما، بانتفاء المخالف في المسألة. وإن كان القائل واحدا.

2) ظني: وهو الإقراري، بأن تجد قولا مشهورا، يتناقله الفقهاء، ولا تعلم أن أحدا أنكره، فهو ظني من جهة افتراض أن سائر العلماء قد أقروا ذلك القائل، ولو كان فيهم مخالف له لصرح بذلك.

والذي أفهمه أنه لا يشترط عدد معين للقائلين بذلك القول، فمهما اقترحنا عددا معينا، وجعلناه حدا أدنى لنقل الإجماع، لم نجد بينه وبين ما دونه فرقا ذا بال.

والعلم عند الله تعالى ...

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[03 - 10 - 02, 06:39 م]ـ

الذي أفهمه أنه لا يوجد حد أدنى للإجماع، سواء في الإجماع القطعي أو الإقراري الذي يسمونه السكوتي ...

و انما يكفي ان يوجد قول لمعتبر، فتستقريء أقوال المجتهدين، فلا تجد مخالفا ذلك القائل، فإن كان استقراء تاما فهو قطعي، والا فهو ظني، بان يشتهر القول، ويتناقلونه بلا نكير ...

ولذا يعدون فتاوي الصحابة على المنبر اجماعا سكوتيا، مع ان القائل واحد ...

والعلم عند ربنا سبحانه.

ـ[حارث همام]ــــــــ[05 - 10 - 02, 11:50 ص]ـ

الأخ الكريم:

الإجماع لا يعرف بقول أربعة أو خمسة أو عشرة!

بل نص الأصليون وذكروا أنه إجماع أهل العصر وهذا كثير في كتبهم. واختلفوا في خلاف من نشأ فيهم أو حدث بعدهم ...

وابن حزم رحمه الله له رأيه الخاص في الإجماع، والذي يظهر لي من كلام قرأته له في الإحكام قديماً وليس عندي الإحكام الآن لأراجعه أنه يرى الإجماع في أحد حالين:

الأول: لأمر دل عليه نص صريح واضح لا يسع أحد تركه.

الثاني: أمر معلوم ظاهر مخالفه مخالف لمعلوم من الدين بالضرورة.

ولهذا يكثر من نقل الإجماع على رأيه هذا بغير ضبط، وبالمقابل تجده يحمل على مدعي الإجماع في غير موضع وتفصيله في الإحكام يبين هذا الإشكال.

بل لا زلت أحفظ عبارته في بعض المتمذهبة: (حتى إذا بلحوا وبلدوا ونشبت أظفارهم في الصفا الصلد أرسلوها إرسالاً ثم قالوا هذا إجماع!)

أو نحو ذلك.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 10 - 02, 08:56 م]ـ

أخي الفاضل

تقول

نعم، الإجماع إجماع أهل العصر. وعندما نقول أجمع الصحابة نقصد كلهم. لكن كيف تعرف أنهم أجمعوا فعلاً على هذه القضية؟ هل ستجمع أقوالاً لألف صحابي في كل مسألة فقهية؟!

ـ[حارث همام]ــــــــ[05 - 10 - 02, 10:48 م]ـ

أخي الفاضل عذراً فهمت المراد على غير مرادكم.

على كل حال لا يكتفى إلاّ بنقل الإجماع عمن استقرأ أقوال أهل العلم في مسألىة معينة، ولذلك ذكر الأصوليون أن للإجماع صيغ يذكرها أهل العلم، وفصلوا في ذلك.

فإذا نص بعض المعتبرين ممن لهم دراية بأقوال أهل العلم على أنهم أجمعوا، أو اتفقوا أو نحو ذلك من الصيغ فهو نقل للإجماع، لكن لو نقل عن مائة بغير نقل إجماع فلا يعتبر هذا إجماعا حسب ما حدوه به.

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[06 - 10 - 02, 12:24 ص]ـ

سؤال جيد ...

والذي أفهمه أنه لا يوجد حد أدنى لنقل الإجماع، سواء في الإجماع القطعي، أم في الإقراري الذي يسمونه السكوتي ...

بل يكفي أن ينقل القول عن واحد معتبر، ثم تستقريء أقوال المجتهدين في عصره، فإن لم تجد له مخالفا، فهذا الذي يطلقون عليه (الإجماع) ...

فإن كان استقراؤك تاما، فهو الإجماع القطعي، وإن كان دون ذلك فهو الإقراري السكوتي ...

وإن علق أحد الأئمة على قول لصحابي بقوله: لا أعلم له مخالفا، فهو الإقراري السكوتي ..

والله تعالى أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير