2 - نقل الاجماع اذا وافق النصوص عنده وجعله اجماع متيقنا وان خالف بعض العلماء
المحلى ج6/ص175
ويبطل الصوم تعمد الأكل أو تعمد الشرب أو تعمد الوطء
أو تعمد القىء وهو في كل ذلك ذاكر لصومه وسواء قل ما أكل أو كثر أخرجه من بين أسنانه أو أخذه من خارج فمه فأكله
وهذا كله مجمع عليه إجماعا متيقنا إلا فيما نذكره))
المحلى ج3/ص100
وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات
وبيقين ندري أنه تعالى إنما خاطب بهذا المصرين لأن التائب لا سيئة له وقال تعالى ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا
وهذا كله إجماع إلا قوما خالفوا الإجماع من أهل البدع قالوا لا تقبل توبة من عمل سوءا حتى يتوب من كل عمل سوء))
وهذه نقطة مهمة نبه عليها السمعاني وشيخ الاسلام ان المخالف للاجماع اذا لم يكن معه
دليل معتبر فلا يخرق الاجماع
3 - ينقل الجماع فيما كان متواترا توترا عمليا في اصحاب النبي
المحلى ج1/ص54
والإجماع هو ما تيقن أن جميع أصحاب رسول الله صلى الله
وسلم عرفوه وقالوا به ولم يختلف منهم أحد
كتيقننا أنهم كلهم رضي الله عنهم صلوا معه عليه السلام الصلوات الخمس كما هي في عدد ركوعها وسجودها أو علموا أنه صلاها مع الناس كذلك وأنهم كلهم صاموا معه أو علموا أنه صام مع الناس رمضان في الحضر وكذلك سائر الشرائع التي تيقنت مثل هذا اليقين والتي من لم يقر بها لم يكن من المؤمنين
وهذا ما لا يختلف أحد في أنه إجماع وهم كانوا حينئذ جميع المؤمنين لا مؤمن في الأرض غيرهم ومن ادعى أن غير هذا هو إجماع كلف البرهان على ما يدعي ولا سبيل إليه))
المحلى ج1/ص54
مسألة وما صح فيه خلاف من واحد منهم أو لم يتيقن
أن كل واحد منهم رضي الله عنهم عرفه ودان به فليس إجماعا لأن من ادعى الإجماع ههنا فقد كذب وقفا ما لا علم له به والله تعالى يقول سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا
98
مسألة ولو جاز أن يتيقن إجماع أهل عصر بعدهم أولهم عن آخرهم
على حكم نص لا يقطع فيه بإجماع الصحابة رضي الله عنهم لوجب القطع بأنه حق وحجة وليس كان يكون إجماعا
أما القطع بأنه حق وحجة فلما ذكرناه قبل بإسناده من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تزال طائفة من أمتي ظاهرة على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله فصح من هذا أنه لا يجوز ألبتة أن يجمع أهل عصر ولو طرفة عين على خطأ ولا بد من قائل بالحق فيهم
وأما أنه ليس إجماعا فلأن أهل كل عصر بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم ليس جميع المؤمنين وإنما هم بعض المؤمنين والإجماع إنما هو إجماع جميع المؤمنين لا إجماع بعضهم ولو جاز أن يسمى إجماعا ما خرج عن المحلى ج1/ص55
واحد لا يعرف أيوافق سائرهم أم يخالفهم لجاز أن يسمى إجماعا ما خرج عنهم فيه اثنان وثلاثة وأربعة وهكذا أبدا إلى أن يرجع الأمر إلى أن يسمى إجماعا ما قاله واحد وهذا باطل
ولكن لا سبيل إلى تيقن إجماع جميع أهل عصر بعد الصحابة رضي الله عنهم كذلك بل كانوا عددا ممكنا حصره وضبطه وضبط أقوالهم في المسألة وبالله تعالى التوفيق))
4 - ينقل الاجماع ويجعله متيقنا باستنباط من فعل الرسول ولو كان الجمهور على خلافه
المحلى ج3/ص125
¥