ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[13 - 10 - 02, 05:15 ص]ـ
ثم بدا لي بعد أن أعدت قراءة كلامك بتمعن أن أسأل أخي الفاضل مبارك:
هل ترى حجية الإجماع؟!
وذلك أني لم أفهم مرادك حين قلتَ:
( ... فالواقع يحيل وقوع ذلك ... ) تعني الإتفاق.
وحين قلتَ: ( ... وهذا الاتفاق المزعوم إن صح ... ).
هل الواقع يحيل وقوع الإجماع؟
اللهم اغفر لي ولأخي مبارك.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[13 - 10 - 02, 05:35 ص]ـ
أخي مبارك:
لعلك لم تقرأ من البداية الكلام حول التعارض بين النص والإجماع
راجع كلام شيخ الإسلام والشنقيطي.
أخي مبارك:
بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حصل الخلاف حول شخص الخليفة ثم استقر الأمر على الصديق رضي الله عنه.
فحصل الإجماع عليه.
والمطلوب: تحقيق شرطيك الثاني و الثالث.
1 - نريد الإحاطة بأن هذا الحكم قد أقر به كل المجتهدين بأمارة صريحة على الموافقة.
2 - نريد التحقق من انتفاء الموانع (بعد أن تذكر لنا ما هي غير الإكراه)
وفقني الله وإياك.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[13 - 10 - 02, 09:50 ص]ـ
أخي الأزهري حفظك الله تعالي
يا أخي حفظك الله قد نقل لك أخي مبارك القول بأن السلام واجب في أحد القولين في مذهب أحمد وغيره.
ومذهب ابن حزم الظاهري رحمه الله تعالي وهو إمام في المذهب الظاهري وهو بلا شك من دائرة علماء المسلمين.
فإن قيل أن المذهب الظاهري لا يعتد به؟!
فنقول له قال الإمام الشوكاني رحمه الله تعالي في (نيل الأوطار 1: 134): وعدم الاعتداد بخلاف داود مع علمه وورعه وأخذ جماعة من الأئمة الأكابر بمذهبه، من التعصبات التي لا مستند لها إلا مجرد الهوي والعصبية، وقد كثر هذا الجنس في أهل المذاهب وما أدري ما هو البرهان الذي قام لهؤلاء المحققين حتي أخرجوه من دائرة علماء المسلمين، فإن كان لما وقع منه من المقالات المستبعدة فهي بالنسبة إلي مقالات غيره المؤسسة علي محض الرأي المضادة لصريح الرواية في حيز القلة المتبالغة فإن التعويل علي الرأي وعدم الاعتناء بعلم الأدلة قد أفضي بقوم إلي التمذهب بمذاهب لا يوافق الشريعة منها إلا القليل النادر، وأما داود فما في مذهبه من البدع التي أوقعه فيها تمسكه بالظاهر وجموده عليه هي في غاية الندرة ولكن:
((لهوي النفوس سريرة لا تعلم))
أما يا أخي الأزهري حفظك الله تعالي وزادك الله علماً نافعاً:
فالإجماع هو إجماع الصحابة فقط
ولا يكون إجماعهم رضي الله عنهم إلي علي نص أو فهم نص من الكتاب والسنة.
أما أن نقول أن الصحابة أجمعوا بعد نبيهم وأتوا بحكم جديد ألزموا أمة محمد صلي الله عليه وسلم به فلا.
قال الله تعالي {اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكرون}
وقال تعالي {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلي الله والرسول إن كنتم تومنون بالله واليوم الآخر}
وقال تعالي {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلي الله}
والله تعالي تعبدنا بالكتاب والسنة فقط علي فهم السلف الصالح فإن فهمهم لنا خير لنا من فهمنا.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 10 - 02, 10:58 ص]ـ
قال الأخ مبارك:
وعلماء الظاهر كثر جدا فهل عندك من كتبهم ماتتعرف على أقوالهم أوجمعت أقوالهم المبثوثة في الكتب التي تعنى بذكر الخلاف
وقال:
وهناك طائفة تنسب لأهل الظاهر ماتجده في المحلى من اختيارات للإمام الجليل ابن حزم، وهذا خطأ فقد يوافقهم وقد يخالفهم، وقد يوافق البعض ويخالف البعض.
انتهى.
قلت: أين كتب الظاهرية المطبوعة التي تنصح بقراءتها عدا كتب ابن حزم؟
وأين علماء الظاهرية هؤلاء الذين تتحدثه عنهم؟
أتراك تقصد ابن حزم الجهمي الجلد كما يقول عنه ابن عبد الهادي؟
أم تراك تقصد العبدري المجسّم البذيء اللسان المتطاول على الأئمة الأبرار بالشتائم والسباب؟
أم تراك تقصد ابن طاهر الإباحي، صاحب فتوى النظر إلى المردان بشهوة؟!
لمعلوماتك أخي المبارك: الفقه هو القياس. ولذلك الظاهرية ليسوا من أهل الفقه. ولا تظن أنهم من أهل الحديث أيضاً. فها هم أهل الحديث ينتمون للمذاهب الفقهية المعروفة: ابن معين حنفي، وأبو داود حنبلي، والنسائي والدراقطني وابن خزيمة شافعية، عدا من كان إماماً مجتهداً في نفسه كمالك وأحمد والبخاري. وقد أشار الحافظ ابن رجب إلى التفريق بين الظاهرية وبين أهل الحديث. وبينهما فرق شاسع ولله الحمد.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[13 - 10 - 02, 05:05 م]ـ
الحمد لله وحده ..
أخي الحبيب أبا نايف وفقه الله تعالى ..
لعلك تلاحظ يا أخانا أنني لم أتعرض للكلام على مسألة نقل ابن عبدالبر للإجماع على سنية إلقاء السلام
لأن ما نقله أخونا المبارك جعلني أتوقف في المسألة
ولماذا أتوقف ولا أقول أن الإجماع منخرق لأن الإمام أحمد متقدم على ابن عبدالبر بدهر؟
الجواب:
لأنه يجب التحقق من نسبة الكلام للإمام أحمد رحمه الله
فإن ثبت فأبشر
سأقول حينها: لا تسلم دعوى الإجماع , لم يعلم ابن عبدالبر وجود الخلاف.
أما الظاهرية فلا أخرجهم من دائرة علماء المسلمين
ولا أقول أنه مذهب لا يعتد به
وابن حزم إن كان جهميا في الصفات
فقد مدحه شيخ الإسلام ابن تيمية في ((مسائل الإيمان))
ولو تركنا كل إمام تأول أو أخطأ في جزئية منهجية لما سلم معنا إلا من رحم الله.
ويتبع للأهمية ...
¥