نعم أخي الحبيب وللفائدة اخي ان اول ما تكلم بالمنطق على وجه الارض هو ارسطوا ... وان كان سبق في كلام اساتذته كافلاطون شئ من هذا فيما طالعت لكنه لم يؤطر علميا كما فعل ارسطوا مما هو بين في كتبه مثل التعريفات وغيرها ...... وللفائدة فأن ارسطوا لم يسمى هذا العلم الذي ابتكره او اصله بالمنطق أو ال ((لوجك)) انما سماه التحليل والذي سماه المنطق هو تلاميذه من بعده على خلاف في التعيين والاشهر انه امير اسكندراني من تلاميذه اذ ان ارسطوا كان من علماء السلطه الكبار وله في ذلك تقريرات في حكم الطبقه الاولى تخالف ما عليه افلاطون وسقراط ان ثبت وجود سقراط و لاني اشك في هذا فأنه لايعلم الا من طريق كتاب افلاطون ومناظرته معه وافلاطون كان مولعا بتمثيل المناظرات والله اعلم فأن مثل هذا فائدته قليله ... وهذا دليل على عدم انفصال الفكر عن الثقافة السائدة خلاف الحكم الشرعي فأنه منفصل من جهة انه حكم خلاف الفتوى على تفصيل معلوم وهذا ميزة تحسب للفقهاء على الفلاسفة وذريتهم الكلاميه.
أذا تقرر هذا اخي علمنا ان اول من تكلم في المنطق ارسطوا وان كان تركيزه انما هو على جزء منه وهو التصورات كما هو معلوم ... وكذلك على الاستقراء اما التصديقات فقد تكلم عليها لكن بأقل من كلامه على التصورات .....
ونجد ان ابن حزم رحمه الله اكثر شئ مال فيه الى المنطق واعجبه فيه هو قضية التصورات ... فأنه قال ان اكثر الوهم انما هو من هذا الجانب بل قال انه يتقرب الى الله بنشر بعض علوم المنطق ... رحمه الله رحمة واسعه.
عندما اتي علماء السلمين ركزو على جانب التصديقات اكثر وجوانب القياس المنطقى لانه الصق بعلم الاصول .. بل ان اكثارهم من الكلام حول التصورات وفروعها كالحدود والتعريفات اثمر بعدا وخطأ شرعيا وانا لم اجد من أتي بحد صحيح غير معترض على حكم شرعي ... بل ان الشريعه انما جاءت بالكلام على التعريفات او الحد الرسمى لان هذا ما تفهمه العقول ... وتعرفه النفوس.
وهو المطلوب ..
علماء الاسلام مازادوا شعره على علم المنطق انما تكلموا فيه واشاعوه .... ومن اول هؤلاء الجويني رحمه الله لكن او من مزجه مع علم الاصول عمليا هو الغزالى رحمه الله.
وعلم المنطق يأتيك ان شاء الله ما تفيد منه وما تذر .. ولتعلم ان اكثره معلوم لدى الفقهاء دون الكلام عليه ..... ومثاله اصل المنطق واسه وهو مسألة التصورات والتصديقات فأنه كان يقال عنه مثلا المعرفه والعلم ..... أو وهو الاشهر عند المسلمين والعرب الكلمة والجملة .....
ومن اشد ما تحذر منه حال تعلم المنطق التنقير الزائد في جوانب الحد والتصور وهذه المبالغه اثمرت ضياع الصورة المطلوب تصورها من الذهن ونشوء صورة مخالفه أخرى ..... وايضا مما تحذر منه الزيادة في الكلام على التصديق ..... وسبب ذلك ان تركيب الجملة العربيه يختلف كثيرا عن التركيب الغير عربي فأجتهد علماء الاسلام في تطبيق هذا ((أي ضوابط التركيب الدلالية)) على الجمل العربيه ومن هنا كان اكثر الخطأ.
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[23 - 01 - 03, 05:15 م]ـ
أخي (المستمسك بالحق)
هل يستطيع من جهل علم المنطق أن يفهم مقدمة (روضة الناظر) مثلا؟
وهل باستطاعته أن يعلم ما يقوله الأصوليون في كتبهم الذين بدا التأثر
المنطقي في كلامهم وحشوه في كتبهم؟
بل _ للأسف _ حتى كتب العقيدة لم تسلم من بعض المصطلحات المنطقية؟
والعجيب أن كثيرا من علماء المسلمين يدرسون ويدرّسون هذا العلم في
مختلف أقطار الأرض ويعدونه علم (آلة) يعصم الذهن من الخطأ في الفكر
بل حتى هنا في كلية القضاء بجامعة أم القرى يبدأون بالسلم قبل كتب الأصول
لأنها لا تُفهم - غالبا - إلا بإتقان مصطلحات المناطقة.
والذي لا يدرسه - غالبا - يفوته عدد من مباحث الأصول بغض النظر عن أهميتها
فهل يترك هذا العلم الذي هو بهذه الأهمية، وبعد أن نُقح أيضا؟
وما قاله الأخ أبو مصعب من تقسيم شيخ الإسلام - رحمه الله - ذكره وأقره
الشيخ أحمد القرني - حفظه الله - في تأصيله العلمي
وجزاكم الله خيراً
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[23 - 01 - 03, 07:26 م]ـ
¥