تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[30 - 08 - 08, 05:04 ص]ـ

أخي الحبيب محمد الأمين أشكرك على تجاوبك، وأعتذر عن التأخر في الرد ..

كنتُ قد سألتك:

فهل أنت ترى أن قراءة حمزة كما تناقلها العلماء _ أعني أهل الشأن _ بدعة أم هي سنة أم أن هناك احتمالا ثالثا لا أعرفه؟!

فكان ملخص جوابك على سؤالي هو:

أنها محدثة مبتدعة لكن فيما هو من قبيل الأداء كالسكت والإمالة الشديدة وتغيير الهمز.

فبعد أن بينت مذهبك أود أن تأتي بالأدلة على بدعية ما ذكرت، ولتعلم أن أقوال الإيمة ليست دليلا، وإنما أريد الشرط الذي افتقدته هذه القراءة فيما كان من قبيل الأداء هل كانت مبتدعة لمخالفتها اللغة، أم لعد ثبوتها، أم لعدم موافقتها الرسم، أم لافتقادها شرطا آخر؟

ثم بين لنا كيف لم يتوفر فيها الشرط الذي تقول بعدم توفرها فيه.

هذا فيما يتعلق بمسألتنا باختصار، ولكنك ذكرت في كلامك بعض الأمور التي تحتاج إلى وقفات، وأنا سأكتب الآن ما يساعدني الوقت على كتابته من هذه الوقفات ..

- إذا كنت تقر بأن ما اختاره حمزة من الحروف صواب، وإنما البدعة فيما يتعلق بالأداء، فكيف تفرق بين هذا وذاك؟!

فهل أتى حمزة للحروف بإسناد ثم أتى لما هو من قبيل الأداء بإسناد آخر؟!

أليس الإسناد الذي قرأ به الحروف هو نفسه الذي قرأ به ما هو من قبيل الأداء؟!

لماذا قبلنا هذا وتركنا ذاك مع أن الإسناد واحد؟!

أعني لماذا جعلت قراءته للفروش بأثر وجعلت قراءته لبعض الأصول بلا أثر؟

- حب أحد الأيمة لا يصير قوله دليلا أبدا، ولو كان كذلك لما استقام حكم شرعي، ومما يتعلق بمسألتنا من ذلك: قراءة ((ملك يوم الدين)) و ((مالك يوم الدين))، فمن يحب الإمام أحمد والزهري فسيبطل صلاة من قرأ بـ ((ملك)) لأنها محدثة عندهم، ومن يحب الطبري ومن وافقه فسيبطل صلاة من قرأ بـ ((مالك)) لعد توافقها مع محبه!

ولكن في النهاية سينتصر من أتى بالدليل وترك مثل هذه التصرفات.

- قال مشرف الموقع: " ولكن كان القراء في سعة من أمرهم يختارون مما أقرئوه، فكان يجتمع لكل واحد من القراءة ما انتقاه لنفسه مما أقرأه إياه مشايخه مما هو غير خارج قطعا عن الأحرف السبعة ".

وهذا لا يتوافق معك؛ لأنه قرر بأن ما انتقاه القراء لا يخرج قطعا عن الأحرف السبعة، وإن كان كذلك فكيف تجعل مالم يخرج عن الأحرف السبعة بدعة؟!

وإن كان يعني بانتقائهم انتقاءَ الفروش دون الأصول فلم يعد لكلامه علاقة بمسألتنا.

- وتقول:

فإذا أنا قلت لك أني لا أحب قراءة عبد الباسط لأني أراها متكلفة وبعيدة عن الخشوع، فلا يُعقل أن تتهمني بأني أكره قراءة متواترة!!

وهذا القياس أعجوبة! لأنك لم تنقد على عبدالباسط لا فروشا ولا أصولا وإنما انتقدت عليه تنطعه _ فيما تزعم _ وأما حمزة فإنك انتقدت عليه أصولا هو أسندها.

- رأيتك أخي الحبيب تحمل كلام أهل العلم على غير ما أرادوه في أكثر من موضع، وقد سبق معنا مثالٌ قد أشرتُ إليه في الرد 25، وأيضا هنا مثال آخر وهو فهمك كلام الإمام الذهبي حينما قال _ كما نقلت _:

فأبعد شيء عن الخشوع وأقدم شيء على التلاوة بما يخرج عن القصد. وشعارهم في: تكثير وجوه حمزة ... اقرأ يا رجل، واعفنا من التغليظ والترقيق وفرط الإمالة والمدود ووقوف حمزة. فإلى كم هذا؟

فهذا الكلام مبتور ولا أدري كيف فهمت منه أن الذهبي كره قراءة حمزة؟!

فهل إذا انتقدتُ على من يقرأ آيةً من القرآن بجميع وجوهها لورش سأكون كارها لرواية ورش؟!

- تقول:

والذين يحبون قراءة حمزة إنما يحبونها لحبهم لتلك الغرائب. أي تعجبهم القراءة البعيدة عن باقي القراءات، كما ذكر لي غير واحد منهم

وتناسيت أن من أحب قراءة حمزة ليسوا (غير واحد) وإنما هم أمة من العلماء والقراء، فهل تحكم بقول (غير واحد) على من لا يحصى؟!

ووالله إنني لا أحب القراءات إلا لكونها من كلام الله وليس للتسلي بالسكت والإمالة والإدغام.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 01 - 09, 03:00 ص]ـ

للأسف لا أراك فهمت كلامي

عسى أن ييسر الله امرأ يقدر أن يناقش بحلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير