ومنهم من فرضها فيمن ولد بجزيرة، إلى غير ذلك من الكلام الذي يبين لك ألا عمل بها، وأنها نظر محض ليس فيه عمل. كالكلام في مبدأ اللغات وشبه ذلك، على أن الحق الذي لا راد له أن قبل الشرع لا تحليل ولا تحريم، فإذًا لا تحريم يستصحب ويستدام، فيبقى الآن كذلك، والمقصود خلوها عن المآثم والعقوبات.) انتهى.
ـ[الناصح 11]ــــــــ[10 - 09 - 03, 02:32 ص]ـ
من ذلك: المباح، وهل يدخل في التكليف؟
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[11 - 09 - 03, 04:15 ص]ـ
وفق الله مشرفنا العام عبدالرحمن الفقيه على هذه المشاركة ..
موضوع المسائل الأصولية التي ليس لها ثمرة في الفروع موضوع
ذو شجون، يحتاج إلى بحوث ودراسات، وقد سمعت بأنه أخذ موضوع
في جامعة أم القرى حول هذه المسألة من زمن وهي الآن حبيسة
الرفوف، ولا أدري عن قيمتها العلمية شئ.
====
& بعض المسائل في أصول الفقه تذكر في الأصول من باب الإستطراد
ـ وهي كثيرة، وقد صرح غير واحد من الأصوليين بذلك ـ
ولعلي هنا أسأل بالمناسبة عن: الإستطراد متى يكون مذموما؟
ومتى لا يحمد من صاحبه؟ لأن غالب هذه المسائل من هذا الباب.
& ومن المسائل الأصولية ما يذكر من أجل رياضة العقول وتوقيد الذهن
ـ وهي كذلك غير قليلة وممن صرح بذلك الطوفي رحمه الله. وأحيانا
تذكر أيضا من باب لإستطراد.
& ومنها ما يذكر تقدمة ومدخلاً لبعض الأبواب والمسائل ـ وهي ليست
يسيرة وممن نبه على ذلك ووقع فيه الغزالي رحمه الله!!!.
& ومنها أيضاً ما يذكره المؤلِف في الأصول من أجل تبحره في فن آخر،
كما قال ابن بدران: كل من غلب عليه علم وألفه مزج به سائر علومه
يعرف ذلك باستقراء تصانيف الناس.
وهذا أيضاً من دواعي الإستطراد.
& هذ وكله ناهيك عن المسائل الكلامية والأساليب المنطقية التي
شحن بها التراث الأصولي حتى أصبحت جزءا منه لا يمكن أن ينفك
عنها إلا بـ ................... ؟؟
وهنا أنقل كلمة للإمام الشاطبي – رحمه الله – يقول في المقدمة
الرابعة: كل مسألة موسومة في أصول الفقه لا ينبني عليها فروع
فقهية أو آداب شرعية أو لا تكون عوناً في ذلك فوضعها
في أصول الفقه عارية.
نحتاج إلى مزيد بيان وإيضاح من كلام الأئمة نظرييا وتطبيقا موافقة
واعتراضا لهذا الضابط ..
دمتم لنا جميعا بخير وعافية
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[11 - 09 - 03, 04:58 ص]ـ
وفقك الله وبارك فيك أخي الكريم، وليتك تفيدنا بأمثلة وفوائد مما تفضلت به
والقصد من الموضوع هو جمع هذه المسائل التي يذكرها أهل أصول الفقه وليس لها ثمرة في الفروع
فبعض المسائل المذكورة في كتب أصول الفقه قد تمس عقيدة أهل السنة، وتجد التنبيه على بعضها في كتاب (المسائل المشتركة بين أصول الفقه وأصول الدين) للشيخ محمد العروسي حفظه الله
وكذلك علم المنطق كما ذكر الغزالي في مقدمة المستصفى أن الذي لايعرفه لايوثق بعلمه!،وقد أتى بقول لم يسبق إليه من العلماء قبله
والمؤمن كيس فطن فينبغي له أن ينتبه من بعض المسائل التي تذكر في كتب أصول الفقه، لأن غالب من كتب فيها تجد أن عنده خلل في الاعتقاد كالرازي والجويني والآمدي والغزالي وغيرهم.
يقول السمعاني رحمه الله (ت 489) في قواطع الأدلة (1/ 5 - 6) (وما زلت طول أيامي أطالع تصانيف الاصحاب في هذا الباب وتصانيف غيرهم
فرأيت أكثرهم قد قنع بظاهر من الكلام ورائق من العبارة لم يداخل حقيقة الأصول على مايوافق معاني الفقه.
وقد رأيت بعضهم قد أوغل وحلل وداخل غير أنه حاد عن محجة الفقهاء في كثير من المسائل وسلك طريق المتكلمين الذين هم أجانب عن الفقه ومعانيه بل لا قبيل لهم فيه ولا ودبير ولا نقير ولا قطمير!
ومن تشبع بما لم يعطه فقد لبس ثوبى زور وعادته السوء وخبث النشوء، قطاع لطريق الحق، (وصم عن سبيل الرشد وإصابة الصواب (من طبعة دار الكتب العلمية، وفي نسخة الحكمي معم عن سبيل الرشد وإصابة الصواب) انتهى.
فالإمام السمعاني رحمه الله ينكر التوسع في هذه المسائل.
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[12 - 09 - 03, 11:12 ص]ـ
مشرفنا الفاضل أحسن الله إليك وسدد خطاك.
مما يضاف إلى ما سبق، ما ذكره أبو عبد الرحمن ابن عقيل
الظاهري في سفره الأول من أحكام الديانة إذ يقول ـ في معرض
كلامه ـ: واليوم أريد تصنيف مسائل علم أصول الفقه لكثرة ما
دخله من أوشاب شغلت الدارس عن صميمه ...
ـ ثم يقول بعد كلام ـ:
وباستقرائي لبعض مسائل أصول الفقه من بعض كتب الأصوليين
رأيت مسائلَ فضوليةً خارجةً عن اختصاص الأصولي. ومن تلك
المسائل ما عدوه مداخل كبعض المبادئ المنطقية واللغوية.
ثم انتقل بعد هذا الكلام إلى بيان المنهج الذي يقترحه في تجريد
مسائل أصول الفقه مما علق بها من أوضار، فقال:
وتصنيف مسائل أصول الفقه يقتضي استقراء المسائل الفضولية
من كتب الأصوليين وتسميتها بأعيانها.
وأسهل من ذلك أن يتقصى مسائل الأصول فيكون ما عداها
فضولاً.
ثم بعدها حاول الشيخ أن يجمع أبواب أصول الفقه الرئيسية،
وحصرها في ثلاثة أبواب لا غير، وذكرها ....
قبلها ذكر موضوع أصول الفقه وبنى عليه جميع ما ذُكر سابقاً.
& مجمل ما ذكره الشيخ يعطي تصور أكثر عن هذا العلم وعن هذا
الموضوع خاصة، ولو أن في كلامه بعض الإشكالات، وعليه
بعض الإرادات تحتاج إلى بيان وكشف.
والله أعلم.
¥