تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المد العارض للسكون - بالمعنى الذي حدد سابقاً - لا يخلو إما أن يكون سكونه العارض في همز (وهو المد المتصل الموقوف فيه على همزة) نحو قوله تعالى: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} - سورة هود - آية - 7، وقوله تعالى: {مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلاءِ} - هود - آية - 109، وهذا بخلاف قوله تعالى: {مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ} - مريم - آية - 28، أو يكون هاء تأنيث نحو قوله تعالى: {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ} - إبراهيم - آية - 40، أو هاء ضمير نحو قوله تعالى: {ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} - هود - آية - 2، أو يكون غير ذلك نحو قوله تعالى: {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} - هود - آية - 12، فإن كان المد العارض للسكون في غير ما آخره همز فيما يسمى المد المتصل الموقوف على همزة نحو قوله تعالى: {وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ} - هود - آية - 29، فإن كان آخر الكلمة التي فيها المد العارض للسكون مفتوحا سواء أكانت فتحة إعراب نحو قوله تعالى: {أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ} - هود - آية - 85، وقوله تعالى: {فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ} - هود - آية - 98، أم فتحة بناء نحو قوله تعالى: {إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} - هود - آية - 32، وقوله تعالى: {أَلا بُعْداً لِثَمُودَ} - هود - آية - 68 فقد ورد فيه عن أهل الأداء من أئمة القراءة ثلاثة أوجه [24] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn24): الأول: الإشباع بمقدار ست حركات كاللازم. الثاني: التوسط بمقدار أربع حركات. والثالث: القصر بمقدار حركتين كالمد الطبيعي وكلها مع السكون المحض الخالي من الروم والإشمام [25] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn25). وإن كان آخر الكلمة التي فيها المد العارض للسكون مجرورا سواء أكانت حركة الجر للإعراب نحو قوله تعالى: {أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ} - هود - آية - 81، وقوله تعالى: {مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلاءِ} - هود - آية - 109 ففيه أربعة أوجه للقراء وهي: القصر والتوسط والإشباع وكله بالسكون المجرد ثم الوقف بالروم ولا يكون إلا مع القصر [26] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn26). فإن كان آخر الكلمة التي فيها المد العارض للسكون مرفوعا سواء أكان للإعراب نحو قوله تعالى: {وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ} - هود - آية - 40، أم بناء نحو قوله تعالى: {كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ} - هود - آية - 95، ففيه سبعة أوجه لجميع القراء وهي المدود الثلاثة التي هي القصر والتوسط والإشباع بالسكون المجرد الخالص من الروم والإشمام ثم يؤتى بهذه المدود الثلاثة مرة أخرى بالسكون مع الإشمام ثم الروم ولا يكون إلا مع القصر وذلك لأن الروم مثل الوصل وأصل المد العارض للسكون في حالة الوصل كان طبيعيا ومده حركتان [27] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn27)، ولهذا كان الوقف بالروم كالوصل أي على حركتين. أما إن كان آخر الكلمة التي فيها المد العارض للسكون همزة فيما يعرف بالمد المتصل الموقوف على همزة نحو قوله تعالى: {بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ} - هود - آية - 64 وقوله تعالى: {أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ} - هود - آية – 87 فلا يخلو هذا المد من أحد أمرين:

أولا: إما أن يكون مسبوقا بأحد المدين (المتصل أو المنفصل) أو بهما معا ويسمى هذا المد حينئذ بالمد المتصل الموقوف على همزة المجموع مع ما قبله.

ثانيا: أولا يكون مسبوقا بأحد هذين المدين ألبتة ويطلق عليه حينئذ بالمد المتصل الموقوف على همزة المنفرد، ولكل منهما - في قراءة حفص- أحكام أدائية خاصة به تجمل في الآتي [28] ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/120/10.htm#_ftn28):

أولا: المد المتصل الموقوف على همز أو المسبوق بأحد المدين أو بهما معا:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير