تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و ما أظن دعاة الاصلاح في زماننا إلا مثل من سبقهم من حيث أسباب الإثارة، و الإيقاظ من سنة الغفلة و البحث عما تصلح به الأحوال، في هذا العصر الذي نحن فيه، و هو عص اشتد فيه الصراع بين الثقافات، و أصبح زوال كل ثقافة رخوة لا صلابة فيها أمرا منتظرا فاشتد الكرب على نفوس المؤمنين خوفا على المقدسات ..........

و عليه، فإنه لا بد من السعي إلى جعل عيون الفكر الإسلامي ثرة، ومن بذل الجهد في إبراز الأساليب الشرعية المفضية إلى استنباط الأحكام الفقهية من كتاب الله تعالى و سنة النبي صلى الله عليه و سلم على وجه دقيق و شامل.

و كل تجديد قصد به صيانة ثغور المسلمين و حفظها من إغارة الأعداء برجلهم و خيلهم عليها فهو أمر محمود، بل واجب شرعي.

ومن هنا فإن ما كتبه الدكتور طه جابر العلواني في هذا الشأن و الذي تضمنه كتابه " إصلاح الفكر الإسلامي" جدير بالإعتبار و الاهتمام.

و أما ما أورده الدكتور حسن الترابي في كتابه " تجديد الفكر الإسلامي" فإن فيه ما هو جدير بالتأمل و التناقش، و إن كان هو فيه منظرا لا يتقيد بواقع و طبيعة الموضوع الذي يتحدث عنه، و متأثرا بالثقافة الغربية و مناهجها.

و أما مايدعو إليه بعض هؤلاء –كالدكتور أحمد الريسوني- من توسيع مباحث المقاصد، و إعادة النظر في حصر المقاصد الضرورية في الخمس المشهورة، و غير ذلك مما يشبه ما ذكر، كدعوة الدكتور طه عبد الرحمن إلى تقسيم جديد للمصالح، بعد صبغها بصبغة أخلاقية، و هو مايفضي – كما قال – إ لى تكاثر القيم، فإنه لا يعدو أن يكون دعوات، بعضها لا علاقة له بتجديد أصول الفقه و لا بأمر الاجهاد، و بذلك فهو من باب الترف الفكري، و بعضها يرتبط بالفقه و أصوله، لكن كيف يمكن جعله من مسائل هذا العلم ينتفع به فيه؟؟، هذا ما يحتاج إلى بحث و بيان.

الصنف الثاني:

أهل الإفساد الذين يجهدون أنفسهم في صرف أمة الإسلام عن دينها، و قطع الصلة و التواصل فكريا و ثقافة بين خلف هذه الأمة و سلفها الصالح، و الفصل بينهما عقيدة و سلوكا.

.......................

فدخلوا من ثغر الاجتهاد، و تلبسوا بحالة باذلي الجهد في استنباط الاحكام الفقهية من مصادرها و تمويها على الأغرار ................. و ضعاف القلوب و سموا عملهم القرمطي هذا بالتجديد،و مسايرة للتطور، و عملا بما يتفق مع روح العصر و حقوق الإنسان، و المواثيق الدولية، و غير ذلك من العبارات التي و ضعها الغربيون اللادينيون على و فق عقيدتهم لأمور لا تتفق أغلبها مع الإسلام ...........

إن هؤلاء أولاد علة،لكن يجمع بينهم تخريب الدين، هم شيع شرذمة منهم لقبوا أنفسهم "بأهل القرآن" و طائفة منهم لم يضعوا شعارا و لا لقبا يتسرون به، لكن ما ينضحون به من أفكار و ما يفوهون به من كلام يبدي حالة نظامهم الفكري و النفسي يرشد إلى أنهم من الشيوعيين الذين ارتدوا عن أفكارهم في الظاهر، و تمسكوا بها في الباطن، تخلفوا عن ركبهم، و مصير ركبهم معروف، أنه من خبر كان، لكن هؤلاء تخلفوا ثم اندسوا في طوائف من الناس، فمنهم من انتقى حشر أنفه في أمور الدين، و منهم من ظفر بمقام حسن في مجالس دعاة الإنشقاق و الشقاق بين المسلمين منهم طوائف و جحافل،و جدوا في هذا الأمر ما يمكنهم من بفويق السهام إلى الدين .....

و لا أدعي عموم هذه الأوصاف و هذا الحكم لكل من سلك هذا المسلك في مجاري نظره في هذا الموضوع، إذ يوجد قوم موصوفون بسلامة الصدور يبتدرون هذه الأفكار اغترارا بحس مظاهرها و جهلا منهم بحقيقة أمرها، بهرهم أنها تتضمن مطالب الإنسان الدنيوية و البدنية، و نسوا أنها تناقض مصالح الآخرة، و أن تقديس غير كلام الله و أحكامه مناقض لدين التوحيد ..........

انتهى كلام الشيخ

تابعوا معنا إن شاء الله .........................................

ـ[الصديق]ــــــــ[28 - 01 - 06, 04:37 م]ـ

تتمة الموضوع في المرفقات على شكل Image JPEG

ـ[الصديق]ــــــــ[28 - 01 - 06, 05:21 م]ـ

تابعوا معنا تتمة الكتاب ........................

ـ[أبوحاتم]ــــــــ[29 - 01 - 06, 02:40 م]ـ

أخي الفاضل/ الصديق. شكر الله لك هذا الجهد ووفقك وسددك

تابع أعانك الله.

ـ[الصديق]ــــــــ[29 - 01 - 06, 08:00 م]ـ

أخي الفاضل/ الصديق. شكر الله لك هذا الجهد ووفقك وسددك

تابع أعانك الله.

والله يا أخي أبو حاتم، لسان الشكر ليضفي على القلب قوة و نشاطا و لله الحمد، بارك الله فيك و أحسن الله إليك، أما عن الجهد فلم أقم إلا بنقل كلام الشيخ السريري من كتابه فقط.

فلنتابع إذن، و هذه تتمة الفقرة السالفة في مناقشة موجبات التجديد في أصول الفقه

ـ[الصديق]ــــــــ[31 - 01 - 06, 04:24 م]ـ

.....................

ـ[الدكتور صالح محمد النعيمي]ــــــــ[03 - 08 - 07, 12:51 م]ـ

بوركتم جميعا

ـ[الدكتور صالح محمد النعيمي]ــــــــ[03 - 08 - 07, 12:51 م]ـ

علما ان الرايط لا يعمل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير