[اللفظ المشترك اذا خلا من القرائن ,,,,,]
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 05 - 03, 02:49 م]ـ
مسألة ((بل معضلة)): اذا ورد اللفظ المشترك وليس ثمّ قرينة تدل على اللفظ يحمل على ماذا؟
وهذا متعلق بكلام طويل لابن حزم رحمه الله ردا على بعض المبتدعه.
وهذا هو حجة من انكر وجود الاصل ((الحقيقة)) ثم ((المجاز)) كشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في جبروت فكري كما في الفتاوى
أذ هو يرى انه ما دام صار الرجل الشجاع يسمى اسد ((فهو حقيقة في حقه)) وليس مجازا.
أترك المجال للمناقشة ثم نعود ان شاء الله لكن لابد قبلا ان يراجع كلام ابن حزم في الاحكام حتى قبل كلام ابن تيميه لان فيه تأصيل بديع وعليه تعقب يسير اذكره في محله ... ثم يراجع متفرق كلام ابن تيميه رحمه الله اذا انه هو بحد ذاته معضلة.
ما رأيكم؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[18 - 05 - 03, 06:39 م]ـ
جزاك الله خيرا على طرح هذه المسالة المهمة
ولعل ما يقال فيها المسألة المشهورة عن العلماء وهي هل يحمل المشترك على كل معانيه أم لا؟
فذهب بعض العلماء إلى حمل المشترك على كل معانيه فنقل عن الشافعي وغيره القوال بذلك وهو اختيار الإمام ابن تيمية رحمه الله حيث قال كما في مجموع الفتاوى (13/ 341) (وإما لكون اللفظ المشترك يراد به معنياه، إذ قد جوز ذلك أكثر الفقهاء المالكية والشافعية والحنبلية، وكثير من أهل الكلام000).
وذهب الحنفية وبعض الشافعية وغيرهم إلى عدم جواز وقوعه وهو ما ذهب إليه الإمام ابن القيم رحمه الله كما في جلاء الأفهام ص 124.
ولعل الأقرب هو عدم حمل المشترك على معنييه
يراجع تفسير النصوص لمحمد أديب الصالح (2/ 141ومابعدها) وقواعد الترجيح عن المفسرين لحسين الحربي (1/ 45ومابعدها).
ولعل تتمتة الكلام يأتي بعد ذلك بإذن الله.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[22 - 05 - 03, 01:09 ص]ـ
أخي الفاضل الشيخ عبدالرحمن رعاه الله ...
قد بدا لي امر في هذه المسألة التى تكلم العلماء فيها كثيرا جدا ..... وأجد هذا من اعدل الاقوال في نظري ولم اجد من أشار اليه .......
وهو تقسيم المشترك من الالفاظ الى قسمين ..
القسم الاول: ما كان أصله مشهورا في الاستخدام لكن استخدم في غير اصله وصار من جنس المشترك .... فهذا اذا خلا من القرائن حمل على الاصل ..
كلفظ القحط فالاصل فيه منع القطر وقلة النبت وقد يستخدم في غيره هذا كقولهم عن الذي جامع ولم ينزل ((قحط)) او اقحط.
وكذلك لفظ السماء فالاصل فيها معلوم وقد يستخدم بمعنى الماء كقول الشاعر:
أذا نزل السماء بأرض قوم **** رعيناها وان كانوا غضابا.
وكذلك لفظ النكاح الاصل فيه اما العقد او الوطء .... وقد يستخدم لغلبة الشئ كقولك استنكحه الغضب او غيره ...
وغير هذا من الالفاظ وهو اكثر العربيه فهذا اذا خلا من القرائن يرجع فيه الى الاصل.
والقسم الثاني ما لم يتميز كلفظ العين وغيره فهذا يتوقف فيه ولايحكم له ابدا لتعذر ذلك على الاطلاق ..
وقد يرد على هذا التقسيم قول القائل أنك انما حكمت اصل الوضع .. مع العرف .. فتكون قد قلت بقول من قال يرجع الى اصل الوضع وهو الذي ناقشه شيخ الاسلام ...
فنقول انما اجتمع الاصل مع الاستخدام فأثمر قوة ولو كان العرف على غير الاصل قدمناه ... ولهذا مبحث اكمله ان يسر ربي ....
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[25 - 05 - 03, 01:05 م]ـ
هل من رأي في هذا ................
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[31 - 05 - 03, 12:20 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل
ولعلك لو عبرت عن القسم الأول بقولك يرجع فيه إلى غالب استعمال العرب للفظ لكان أولى، حتى لايرد عليك القول بأصل الوضع وما هو الذي وضع أولا، ويحتاج هذا لإثبات تقديم استعمال العرب لهذا اللفظ للدلالة على هذا المعنى أنه كان سابقا للمعنى الآخر، وهذا يصعب إثباته
ولكن القول بأن يرجع فيه إلى الغالب من استعمال العرب له وجه
ويكون القسم الثاني ما تساوى استعمال العرب له على كلى المعنيين أو المعاني
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[31 - 05 - 03, 02:09 م]ـ
أحسن الله اليكم اخي الفاضل الشيخ عبدالرحمن (وصدقت فيما قلت)
الا اني انماعنيت بالقسم الاول: ما اجمع على ما وضع له .. ومثلت له ببضع امثله فان هناك من اللالفاظ ما أشتهر ان العرب قد وضعتها في غير موضعها ...
وسبب اعتمادي على الاصل الذي وضع له الاستخدام دون الغالب ...
هو اختلاف الاستخدام اللغوي بين العرب باعتبار الازمنة والامكنة فقد يغلب أستخدام اللفظ في غير ما وضع له.
بل ان بنى الافعال مثلا كجموع القلة والكثرة قد يحصل فيها تغير لاينضبط ... كاستخدام البعض للفظ ابيات (لبيوت الشعر) ولفظ بيوت
(لبيوت المدر والشعر) مع ان الجمعان جمع قلة وكثرة مع ان اصل الوضع لاعتبار فيه لما استخدما من اجله بل الاعتبار انما هو بالقلة والكثرة وقد بحث هذا البحث النافع محمود الطناحي رحمه الله.
هذا مجرد مثال يمنعنا من استخدام الغالب الا اذا قلنا ان نستخدم الغالب حال زمن التنزبل واثبات هذا الغالب في ذلك الوقت دونه خرط القتاد ... فلا يبقى الا ان نشترط الشرطين ... ليثمر قوة بالغة لاثبات معنى المشترك الخالي من القرائن.