تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وانظر رعاك الله كيف نسب القول بالوقف لأهل السنة، ولم يذكر في إحالاته إلا كتب الأصول الأشعرية، ولم يذكر ما انبنى عليه قول الأشاعرة فضلا أن ينكره، بل يقرر في كتبه أن التحسين والتقبيح بالشرع.

وهذه المسألة، وهي «حكم الأشياء قبل ورود الشرع» مبنية على مسألة " التحسين والتقبيح "، ولما كان الأشاعرة يرون أن التحسين والتقبيح بالشرع فقط = كان قياس قولهم أنه يتوقف في حكم الأشياء قبل ورود الشرع، ولما رجح ابن النجار الفتوحي في شرح الكوكب المنير أن حكمها الإباحة مع أنه قرر سايقاً طريقة الأشاعرة في التحسين والتقبيح = أورد على نفسه إيراداً، فقال:

«إذا تقرر هذا: فقد نقل عن بعض العلماء أنه قال: من لم يوافق المعتزلة في التحسين والتقبيح العقليين , وقال بالإباحة أو الحظر: فقد ناقض. فاحتاج من قال بأحد القولين إلى استناد إلى سبب غير ما استندت إليه المعتزلة , وهو ما أشير إليه بقوله (بإلهام) قال الحلواني وغيره: عرفنا الحظر والإباحة بالإلهام , كما ألهم أبو بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما أشياء ورد الشرع بموافقتهما (وهو ما يحرك القلب بعلم يطمئن) القلب (به) أي بذلك العلم حتى (يدعو إلى العمل به) أي بالعلم الذي اطمأن به (وهو) أي الإلهام (في قول: طريق شرعي) حكى القاضي أبو يعلى في الإلهام: هل هو طريق شرعي؟ على قولين. وحكي في جمع الجوامع: أن بعض الصوفية قال به. وقال ابن السمعاني نقلا عن أبي زيد الدبوسي وحده أبو زيد بأنه ما حرك القلب بعلم يدعوك إلى العمل به من غير استدلال ولا نظر في حجة. وقال بعض الحنفية: هو حجة بمنزلة الوحي المسموع من رسول الله صلى الله عليه وسلم. واحتج له بقوله تعالى (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها) أي عرفها بالإيقاع في القلب , وبقوله تعالى (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام) وبقوله صلى الله عليه وسلم (الإثم ما حاك في الصدر , وإن أفتاك الناس وأفتوك (فقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم شهادة قلبه بلا حجة أولى من الفتوى. والقول الثاني: أنه خيال لا يجوز العمل به إلا عند فقد الحجج كلها , ولا حجة في شيء مما تقدم ; لأنه ليس المراد الإيقاع في القلب بلا دليل , بل الهداية إلى الحق بالدليل , كما قال علي رضي الله تعالى عنه: إلا أن يؤتي الله عبدا فهما في كتابه.» انتهى كلامه.

2 - وانظر إلى بحثه لمسألة " تكليف ما لا يطاق شرعاً " فلا ينكر إلا أقوال المعتزلة فقط!!

3 - وفي كتاب المهذب لما تكلم عن عصمة الأنبياء، عرف العصمة بقوله:

(هي سلب قدرة المكلف عن المعصية)، وهذا تعريف أشعري جبري، ولكن الشيخ لا يميز حقيقة الفرق بين المذهبين.

وقبل أن يرفع القلم أُشهِد الله أني ما أردت إلا النصح للمسلمين، وبيان ما يمكن أن يلتبس عليهم، ولا أزعم أن الدكتور عبد الكريم النملة أشعري، لا، بل هو غير مميز لحقيقة الفرق بين أهل السنة والجماعة واشاعرة، ولهذا فهو يتابع الأصوليين فيها، وإلا فهو في الأصول الكبار لأهل السنة كالقول في صفات الرب وأسمائه، والقول في مسمى الإيمان موافق لأهل الحق والحديث.

وإني أطلب من الأخوة ممن له ملاحظة على ما ذكرت أن ينبه عليه، ومن كان قريباً من الدكتور فليبلغه ما كتبت، والله أعلم.

ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[27 - 06 - 03, 01:04 م]ـ

لقد ترددت كثيراً في إنزال هذا الموضوع مع أنه جاهز لدي منذ اكثر من شهر، لكن لما رأيت أحد الأخوة يسأل رأيت إنزاله تتميماً للفائدة.والله أعلم.

ـ[محب أهل العلم]ــــــــ[27 - 06 - 03, 02:15 م]ـ

جزاك الله خيرا، ولاشىء عندنا أغلى من التوحيد والعقيدة

فلأجلها فارق أبو القاسم صلى الله عليه وسلم أهله ووطنه و، لأجلها

أُريقت دماء الصحابة، ولأجلها قام سوق الجنة والنار، فالبشر لم يخلقوا إلا للتوحيد

وإخواني الفضلاء: الناس افترقت في الرد على الخطأ وبيان حاله إلى

ثلاث فرق

الأولى: أسرفت في ذلك إسرافا بالغا وحالهم معلوم

الثانية: لما رأت هذا الغلو قابلته بالتفريط في بيان الخطأ والكل مسلمون

حتى خرج من ينادي بالتقريب مع الرافضة

والثالثة: توسطت فردت الخطأ وبينت حال المخطىء تقربا لله، نصحا للأمة، وضبطت ذلك بالضوابط الشرعية

والأرجاء لم يكن إلا ردة فعل لبدعة الخوراج!

أخي الفاضل أكمل نقدك بارك الله فيك، ولاسيما أن كتب الدكتور

النملة قد انتشرت وطارت في الآفاق، وهذا مما يوجب عليك بيان خطأه

ليس في مسائل الاعتقاد وحسب بل حتى في المسائل الأصولية التي خالف فيها منهج السلف وجزاك الله خيرا

ـ[محب أهل العلم]ــــــــ[27 - 06 - 03, 04:11 م]ـ

أصاب ابن أبي حاتم و أخطأ النملة نعم إخوتي فكتاب د. النملة منشور

مشهور وبالتالي تلك الأخطاء منشورة مشهورة فبيانها مطلوب وفي صالح

النملة حتى لا يُتابع على خطأه، وقد فرح الحاكم لما صنف -أظنه -

عبدالغني كتابا في التعقب عليه

و أنني أقول لابن أبي حاتم ليست المشكلة فقط في (الأخطاء العقدية)

عند د. (النملة) في كتبه بل بعده عن منهج السلف في أصول الفقه

والعناية بمنهاج المتكلمين فيه، والعجب أنني إلى الآن لم أظفر في

كتابه بنقل واحد عن العالم السلفي ابن تيمية - رحمه الله - ومعلوم

ولا تلميذه الهمام ابن قيم الجوزية الذين اعتنوا ببيان أصول الفقه عند

السلف! ود. عابد السفياني كتاب ماتع في هذا الباب

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير