ومن الأخطاء أيضاً التي لوحظت على الشيخ في كتابه " إتحاف ذوي البصائر بشرح روضة الناظر في أصول الفقه "المجلد الأول والثاني فقط غير ما ذكره الأخوان
أولاً:
أنه وضع هذا الكتاب للطلاب كما في المقدمة وقد أحسن في شرحه فهو شرح مبسط ومريح لطالب العلم ولكن الشيخ لم يبين عقيدة السلف في مسائل العقيدة بياناُ شافياً وقد أخطأ في مواضع منها كما ذكر الأخوة وهذا يقلل من أهمية هذا الكتاب
ثانياً:
قال في ص62 ج 1: بل هو من علم الكلام الذي و هو من أصول الدين لأنه يبحث عما يجب لله تعالى وما يستحيل وما يجوز وما لا يجوز
[وهذا الكلام غير صحيح بل المأثور عن السلف ذم علم الكلام لا جعله هو أصول الدين قال الشيخ / ناصر العقل في كتابه "بحوث في عقيدة أهل السنة والجماعة "ص 14 وهناك اصطلاحات أخرى تطلقها الفرق - غير أهل السنة - على هذا العلم من أشهر ذلك:
علم الكلام: وهذا الإطلاق يعرف عند سائر الفرق المتكلمة كا لمعتزلة والأشاعرة ومن يسلك سبيلهم وهو لا يجوز لأن علم الكلام حادث مبتدع ويقوم على التّقول على الله بغير علم ويخالف منهج السلف في تقرير العقائد 0 أهـ]
ثالثاً:
قال في ص 76: فالمتكلم: وهو الذي يبحث عمّا يجب لله تعالى ولرسوله وما يجوز لهما وما يستحيل - ولا يسمّى فقيها
[وهذا الكلام فيه نظر
أولاً: ينظر ما سبق والشارح يثني كثير على أهل الكلام كما يبدو من كتاباته
ثانياً: السلف يعرفون توحيد الأسماء والصفات ويصفون الله تعالى بما وصف به نفسه في كتابه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم في السنة الصحيحة ومع ذلك لا يسمون متكلمين بل جاء عنهم ذم علم الكلام كما هو معروف مثل ما جاء عن الأئمة الأربعة وغيرهم
ثالثاً: الفقه على قسمين 1 - فقه أكبر وهو علم العقيدة وينسب لإبي حنيفة الفقه الأكبر إن صحت النسبة؟! 2 - فقه الأحكام]
قال في ص 76 فمن جمع بين علم الكلام والعلم بالأحكام الشرعية العملية من أدلتها فهو فقيه كالأئمة الأربعة!!! 000الخ
[وفي هذا نظر كما سبق ولو الإطالة لسقت أقوال الأئمة الأربعة في ذم علم الكلام كله]
رابعاً:
وقال في ص 325:
والمراد به كلام الله اللفظي وليس الكلام النفسي لأن الكلام اللفظي هو المبحوث عنه في الأصول إجمالاً والفقه تفصيلاً 000إلى أن قال لأن الكلام إما معنى نفسي أو قول دال 000 [هذه العبارة من الشيخ موهمة أن الشيخ يرى تقسيم الكلام إلى قسمين لفظي ونفسي وهذا مخالف لمعتقد أهل السنة موافق لعقيدة الأشاعرة
أو أن الشيخ ملخبط في باب العقيدة ولعل هذا هو الأقرب والله أعلم واستغفر الله من الزلل]
خامساً:
قال في ص 145:
إذا علمت هذا فاعلم أن الشريعة لها أصول وفروع 000وذكر الصلاة من الفروع [والمفترض من الشيخ أن يحقق مسألة: هل في الدين أصول وفروع؟ وجاء في كلام شيخ الإسلام أنه يرى أن تقسم الدين الى أصول وفروع بدعة ولا يوجد ضابط لمعرفة أن هذا أصل وهذا فرع كما في منهاج السنة لإبن تيمية رحمه الله تعالى وغيره]
سادساً:
قال في ص402:
على أن الله تعالى له أن يفعل ما يشاء من غير نظر إلى حكمة أو غرض
وإما أن يكون ممن يعتبر الحكمة والغرض في أفعاله تعالى 000 [ثم استفاض الشيخ في الشرح ولم يعلق على لفظة " الغرض " وهذا من الخطأ الواضح لأن في هذا إيهام للطالب ان العبارة صحيحة مع أن العبارة لفظة مبتدعة كما ذكر ذلك أهل العلم راجع كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى]
سابعاً:
قال في صفحة 406:
مع أن القرآن كله خير من غير تفاوت فيه [وهذا العبارة فيها إيهام كيف والنبي صلى الله عليه وسلم يقول " أعظم آية في كتاب الله تعالى 000 وقد ذكرأهل العلم هذه المسألة فالتراجع]
ثامناً:
لم يعلق على كلام امؤلف ابن قدامة لم ذكر أن الكلام قديم ص 456
تاسعاً:-ل
لم يذكر تعريفاً للفرق الضالة كالأشاعرة والماتريدية وغيرها تعريفا شافياً
هذا والله أعلم وأسأل الله أن يغفر لي وللشيخ الدكتور النملة وأن يرزقنا السداد وحسن الإعتقاد وكلنا يعلم قول إمام دار الهجرة ما منّا إلا راد ومردود عليه إلا النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[06 - 07 - 03, 09:47 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي ابن ابي حاتم ....
ـ[خالد بن عبدالله بن ناصر]ــــــــ[06 - 07 - 03, 02:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً جميعاً
وجزى الله ابن أبي حاتم على حسن أدبه و رده ..
ونريد أن تواصل حفظك الله.
حقيقة أستفدنا من هذه الرد والتنبيه على ماظهر من الأخطاء
ونسأل الله أن ينفع بها الدكتور: عبد الكريم النملة و يزيدنا علم
اللهم أنا نسألك العلم النافع والعمل الصالح