تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

نفسه في دائرة الأٌقوال الموجودة واختار من بينهما ما آنسه صحيحا

راجحا بما عنده من علم، وهذا الذي نسميه الاتباع وينكره المذهبيون

يقرون به في خصوص المذهب، حين يفتون (بعضهم) بجواز الاختيار بين

أوجه الأصحاب والأقوال في المذهب الواحد إذا تعارضت أدلة الأقوال

والأوجه، وهذا الاختيار الذي يجيزونه للمقلد يجيزونه على غير أصل،

فأي الفريقين أحق بالأمن؟؟؟

لم تثبت لي حتى الآن أو لم يثبت حتى الآن لا البوطي ولا غيره أن

اللامذهبية أخطر بدعة تهدد الشريعة؟؟؟

هل استطاعت المذاهب بحواشيها ومتونها ومدارسها أن تقاوم الزحف

العلماني بقوانينه؟؟؟

لم ترفع الشريعة راسها في عالم القوانين إلا عندما ذهب الشيخ

محمد أبو زهرة وتحدث عن نظام الملكية في الإسلام واستعرض المذاهب

الإسلامية وأدلتها وروح الشريعة الواسع في تناول القضايا المعاصرة

حتى خرج قرار باعتبار الشريعة الإسلامية مدرسة قانونية متميزة

تستطيع مواكبة العصر ... أين قبع المذهبيون؟؟؟

مشايخ الأزهر المذهبيون حينما اجتمعوا لمدارسة قانون الأحوال

الشخصية جعلوا المذهب الحنفي عمدتهم، ولكنهم حين أتت مسألة

طلاق البتة أفتوى وأقروا بقول شيخ الإسلام ابن تيمية لأنهم علموا

أن الواقع لا يحتمل فتوى المذاهب الأربعة في الباب ...

وإذا كانت المذهبية هي الضمانة لحفظ الشريعة فلماذا ندرس

الموافقات ولماذا ندرس مسالك العلة وقوادح العلة وكلها في

مناطات الأدلة الشرعية والترجيح بين اختلافات العلماء فيها؟؟؟

إذا حظرنا مرتبة الاتباع فلا معنى لكل هذه العلوم، بل لا معنى

أن ندرس علوم الآلة إذا ... ويكون هذا المنتدى عن بكرة إبيه

سفسطة ونقاش عقيم لأننا نتحدث في قضايا لا يحق لنا التحدث فيها ...

اذهب إلى علي جمعة واسأله: هل أنت مجتهد، سيقول لك لا، طيب

هل أنت متبع، غالبا سيقول لك: لا، واسأله هل انت مقلد، سيقول

لك نعم ... قل له وقل لكل المذهبيين: يا ضيعة الأعمار ......

يا ضيعة الأعمار ...

نبيع فجل أحسن ...

ـ[الشافعي]ــــــــ[22 - 09 - 03, 03:27 م]ـ

أخي الكريم

الفرق بين التقليد والاتباع حقيقة مقررة في كتب العلماء قديماً وحديثاً

ولو أحببت الاطلاع على بيان ذلك عن أئمة المتقدمين فأحيلك على

كتاب جامع بيان العلم وفضله للإمام ابن عبد البر .... اقرأ فيه سرداً

وسينشرح صدرك بإذن الله تعالى لمعرفة الاتباع ومبيانته للتقليد.

والله تعالى أعلم.

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[22 - 09 - 03, 10:14 م]ـ

كلام الشيخ رضا رصين دقيق وهذا وصف قليل في معنى كلامه الجميل.

ومن هذا قوله حفظه الله ((ومن هذه نعلم أخي الحبيب أن قضية المذهبية ليست مجرد قضية فقهية

أثرها في البحث الفقهي فقط، بل إنها قضية منهج حياة ترى غبها

ونتاجها في الحياة وفي تفاصيل الممارسة ... )).


وأقوى ما يتمسك به متعصبة المذاهب قولهم:

(ان المذاهب الفقهيه قد توارد عليها علماء كثار كبار فقيدوا مطلقها وخصصوا عامها وبينوا المسائل الناسخة من المنسوخه وصارت عندهم اصول فقهيه وضوابط وقواعد تنضبط بها المسائل فصار قولهم اقوى من الجهة العقلية من قول فرد واختيار شخص).

وهذا كلام براق يسلب العيون بريقه , غير ان المتعمق في المذاهب الفقهيه المختلفة يجد ان هذا الكلام يعتريه الكثير من المبالغة.

فكم تواردوا على مسائل مرجوحة بينة الضعف وكم تواردوا على احاديث شديدة الضعف بل حاربوا لتقويتها تعصبا وميلا.

بل وكم تواردوا على فهم خاطئ لقول امام بل وتصحيف فاحش.
وقد بين شيئا من هذا التصحيف عند بعض الحنفيه ابن عابدين في اول رد المحتار.

وقد تركوا اصولهم كما بين الشيخ رضا وفزعوا الى المختصرات والحواشي والهوامش والتقريرات فمن من المالكية كما بين الشيخ يفزع الى المدونه بل الى العتبية ومن من الحنفيه يفزع الى مصنفات الامام محمد وغيره كما بين الشيخ رضا.

فالمتعمق في تاريخ المذاهب وتطورها يعلم زيف هذه العبارة او على الاقل ان فيها شيئا من الخطأ الكثير.

ولسنا ندعوا الى الاجتهاد المطلق بل ندعوا على الاقل الى مطلق الاجتهاد.

والكلام له ذيول ولعل له تتمة قادمة ان شاء الله.

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[30 - 09 - 03, 08:16 ص]ـ
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير