تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

جزاك الله ربي خيرا شيخنا الكريم الفاضل صاحب الفضل عليّ / رضا صمدي ..... و أنا أقر بكل كلمة قلتها في مسألة التقليد و الاتباع، فالإنسان مجتهد و مقلد و برزخ بينهما، و لا أقول بأن الشخص إما مقلد صرف أو مجتهد صرف، فغن طالب العلم تنمو ملكته بدراسة الآلة شيئا فشيئا، فلزاما تتحول نظرته في الفروع أيضا شيئا فشيئا في خط مواز لخط اكتمال ملكته الاستقلالية، فلا أظن بطالب علم يأتي ليقول / إنه الآن مقلد صرف و لكني في اليوم الفلاني و في الساعة الفلانية سأكون مجتهدا لأنني في هذا اليوم و في هذه الساعة سأتحرر من التقيد بغيري .....

و بالنسبة للدكتور البوطي فأنا أقول بان كتابه مفيد في بابه، و لم أتعرض لشخص الرجل، لأن شخص الرجل فيه نظر بل أنظار، فأنا تابعت موقعه و فتاواه عدة أشهر، و استقرأت فتاواه، فوجدته بالفعل يحابي الشيعة، فقد وجه إليه سؤال حولهم فقال ما معناه أن ما يقال عنهم من أنهم يسبون أبابكر و عمر ـ أو يكفرونهم لا أذكر ـ أنه غير صحيح بل مكذوب عليهم، ففزعت من عميان البصيرة بل و البصر بل و صمم الأذن، فتعجبت كيف بلغ به الأمر ألا يرى في الشيعة ذلك و هم يعلنونه أمام العالم أجمع، و هو متواتر عنهم و لا وجه لإنكاره، ثم هو يرد على السلفية بكتابه (السلفية فترة زمنية مباركة و ليست مذهبا إسلاميا) و يأتي في الكتاب بأدق دقائقهم، و هل السلفية في نظره ـ كمجموعة مقهورة مضطهدة من كلاب الأرض الأنجاس ـ أخطر من الشيعة الدول و الحكومات!!!!!!

ثم إني وجدته قد تألم من الفرقة التي وقع فيها المسلمون، فوجدته قد ميّع الأمور كلها بدعوى عدم الفرقة بين المسلمين، فكان على طريقة الدكتور < شديد > (و ماله يابني ماجراش حاجة كله ماشي) فيثني على كل الفرق و الفكار و يرى أن وجودها لا يسبب الفرقة بين المسلمين، إلا فرقة واحدة هي عنده أخطر الفرق ألا و هي السلفية، فهي الفرقة الوحيدة في الأمة التي تسبب التنازع و التفرق بين المسلمين ...... ثم وجدت له أمرا عجيبا على موقعه في حديث افتراق الأمة على ثلاث و سبعين فرقة، فقد فسر الأمة بأنها الأمة البشرية و ليست الإسلامية .... فما وجدت شعورا إلا الشفقة عليه ......

و لكن شيخنا أنا أقصد اللامذهبية التي لا نستطيع واقعا أن ننكرها، ففضيلتكم قد ذكرتم أن طالب العلم لا يخلو من القدرة والترجيح و الاجتهاد و إن كان نسبيا، و له الاجتهاد بقدر ما وهبه الله تعالى من القدرة، ولكن الواقع أعم من ذلك فأجد أناسا قد ارتدوا الشماغ الأبيض و القيص الذي هو إلى نصف الساق ـ جميل ـ و لكن تتكلم معه في الفقه تجد مقلدا صرفا و تجده يتفصلح عليك غن أخبرته بحكم مسألة و يقول (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) أو (إئتني بدليلك من القرءان أو السنة و إلا فاسكت) و تجد نفسك أمام معضلة لأنك إن أردت تفهمه الدليل فأخف الأمرين أنه لا يفهم و يسكت، هذا إن لم يتهمك بأنك متكلم و مجادل، كما أخبرني أحدهم من قبل

أقسم بالله العظيم يا شيخ ... كنت مرة في مسجد العزير بالله، قبيل وفاة الألباني ـ رحمه الله تعالى ـ في إحدى خطب الحويني ـ حفظه الله ورعاه ـ و كنت أقف بجوار بعض الإخوة و كانوا يتكلون و في أيديهم مجلة التوحيد، و إذا بأحدهم يقول ما معناه (نحن يترجح لنا أن نسمع و نأخذ من الشيخ الحويني أكثر مما يترجح من الألباني، لأن الشيخ أبي إسحاق يقول بوجوب النقاب و الألباني لا يقول بوجوبه)

أرأيت ضعف العقل يا شيخنا، فهؤلاء هم الذين أقصدهم، و لا أظنك شيخنا تنكر و جودهم، بل كثرتهم في وسط الشباب السلفيين، بل قد اشتهر جهلهم بين العوام و أصبح العامي (يرسم) عليهم، لاطمئنانه من جانبهم، و هذا كله أقسم بالله يا شيخنا واقع و حدث أمامي، و أرجو شيخنا أن تجنب تماما ما حدث بيني و بين الإخوة فوالله لا دخل له البتة فيما أصوره لكم، و لا دخل أيضا لاختلافي معهم في أسلوب التلقي فلا جور بذلك و الحمد لله

شيخنا / ما قولكم في الدكتور (و هبة الزحيلي) و (ديب البغا) و (مصطفى الخن) و (الميداني ووالده ـ رحمه الله ـ) غير كونهم أشاعرة؟

ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[01 - 10 - 03, 12:59 ص]ـ

أخي الحبيب محمد ...

أولا سامحني على التأخر في الرد عليك هنا وفي الرسائل الخاصة لإلمام

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير