تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[وقفة مع آية]

ـ[ابو عبدالله الرشيدي]ــــــــ[24 - 03 - 08, 08:29 م]ـ

وهي قول الله تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} [(164) سورة آل عمران]

إن تزكية الإنسان وإصلاحه له جهتان:

الأولى: العلم والتعليم أو الفكر والمنطق والحجة والمعتقدات .... الخ من المصطلحات في هذا المعنى.

الثانية: العمل أو التربية أو التدريب أو السلوك ... الخ من المصطلحات.

والقرآن الكريم يحقق الأمرين معا بأكمل وجه وأحسن صورة لمن آمن به وسلك الأسباب الموصلة لذلك.

إن القرآن الكريم بحق هو كتاب التربية والتعليم الذي يغني عما سواه، ولا يغني غيره عنه.

ولقد أجاد ابن القيم في كتابة مفتاح دار السعادة في بيان هاتين الجهتين والعلاقة بينهما.

فمن المعلوم المقرر أن سلوك الإنسان وتصرفاته لا تصدر بعفوية أو عشوائية وإنما تقوم على فكر ومعتقد وتراكمات علمية بنيت على مر الأيام، وعلى خبرات تم تخزينها مع تكرار المواقف والتصرفات منذ الطفولة إلى أن صار رجلا، فمتى أردت الطريق المختصر لتغيير شخص فعليك بتغيير معتقداته وأفكاره، دون أن تتعب نفسك بملاحقة مفردات سلوكياته وتصرفاته، وهذا ما يحققه القرآن الكريم لمن أخذ بمفاتحه.

من كتاب مفاتح تدبر القران اللاحم

ـ[القندهاري]ــــــــ[28 - 03 - 08, 08:54 م]ـ

كلام جميل بارك الله فيك اخي الكريم ابو عبد الله الرشيدي

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير