تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل الترك فعل؟؟]

ـ[عبد المجيد]ــــــــ[10 - 05 - 04, 02:55 ص]ـ

أخواني المشايخ الفُضَّل أرجو منكم إفادتي حول موضوع الترك من النبي صلى الله عليه وسلم هل هو فعل وما هي ضوابط ذلك؟؟ 24

ـ[أبوحاتم]ــــــــ[10 - 05 - 04, 03:58 ص]ـ

قال العلماء: نعم يسمى فعلا لقوله عز وجل:

(كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) (المائدة:79)

فسمى عدم تنهاهيم فعلا.

وفي البيت المشهور:

فذاك منا العمل المضلل _____ لئن قعدنا والنبي يعمل

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 05 - 04, 08:39 ص]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وإتماما للفائدة

يقول النبي صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)

والأصل في العبادات المنع إلا بدليل

فلا يجوز أن نحدث عبادة إلا بدليل شرعي.

قال الحافظ ابن رجب في فضل علم السلف ص 31 (فأما ما اتفق السلف على تركه، فلا يجوز العمل به لأنهم ما تركوه إلا على علم أنه لايعمل به) انتهى.

وقال الحافظ ابن القيم رحمه الله في إعلام الموقعين (2/ 389)

فصل: [نقل الترك] وأما نقلهم لتركه صلى الله عليه وسلم فهو نوعان , وكلاهما سنة ; أحدهما: تصريحهم بأنه ترك كذا وكذا ولم يفعله , كقوله في شهداء أحد: {ولم يغسلهم ولم يصل عليهم} وقوله في صلاة العيد {لم يكن أذان ولا إقامة ولا نداء} وقوله في جمعه بين الصلاتين {ولم يسبح بينهما ولا على أثر واحدة منهما} ونظائره. والثاني: عدم نقلهم لما لو فعله لتوفرت هممهم ودواعيهم أو أكثرهم أو واحد منهم على نقله ; فحيث لم ينقله واحد منهم ألبتة ولا حدث به في مجمع أبدا علم أنه لم يكن , وهذا كتركه التلفظ بالنية عند دخوله في الصلاة , وتركه الدعاء بعد الصلاة مستقبل المأمومين وهم يؤمنون على دعائه دائما بعد الصبح والعصر أو في جميع الصلوات , وتركه رفع يديه كل يوم في صلاة الصبح بعد رفع رأسه من ركوع الثانية , وقوله: {اللهم اهدنا فيمن هديت} يجهر بها ويقول المأمومون كلهم " آمين ". ومن الممتنع أن يفعل ذلك ولا ينقله عنه صغير ولا كبير ولا رجل ولا امرأة ألبتة وهو مواظب عليه هذه المواظبة لا يخل به يوما واحدا , وتركه الاغتسال للمبيت بمزدلفة ولرمي الجمار ولطواف الزيارة ولصلاة الاستسقاء والكسوف , ومن ها هنا يعلم أن القول باستحباب ذلك خلاف السنة ; فإن تركه صلى الله عليه وسلم سنة كما أن فعله سنة , فإذا استحببنا فعل ما تركه كان نظير استحبابنا ترك ما فعله , ولا فرق. فإن قيل: من أين لكم أنه لم يفعله , وعدم النقل لا يستلزم نقل العدم؟ فهذا سؤال بعيد جدا عن معرفة هديه وسنته , وما كان عليه , ولو صح هذا السؤال وقبل لاستحب لنا مستحب الأذان للتراويح , وقال: من أين لكم أنه لم ينقل؟ واستحب لنا مستحب آخر الغسل لكل صلاة , وقال: من أين لكم أنه لم ينقل؟ واستحب لنا مستحب آخر النداء بعد الأذان للصلاة يرحمكم الله , ورفع بها صوته , وقال: من أين لكم أنه لم ينقل؟ واستحب لنا آخر لبس السواد والطرحة للخطيب , وخروجه بالشاويش يصيح بين يديه ورفع المؤذنين أصواتهم كلما ذكر اسم الله واسم رسوله جماعة وفرادى , وقال: من أين لكم أن هذا لم ينقل؟ واستحب لنا آخر صلاة ليلة النصف من شعبان أو ليلة أول جمعة من رجب , وقال: من أين لكم أن إحياءهما لم ينقل؟ وانفتح باب البدعة , وقال كل من دعا إلى بدعة: من أين لكم أن هذا لم ينقل؟ ومن هذا ترى أخذ الزكاة من الخضراوات والمباطخ وهم يزرعونها بجواره بالمدينة كل سنة ; فلا يطالبهم بزكاة , ولا هم يؤدونها إليه.) انتهى.

ومن مختصر الاعتصام للشاطبي للشيخ علوي السقاف

www.dorar.net

فصل [البدعة التَّركيَّة]

وفي الحد أيضاً معنى آخر مما ينظر فيه. وهو أن البدعة من حيث قيل فيها: إنها طريقة في الدين مخترعة ـ إلى آخره ـ يدخل في عموم لفظها البدعة التَّرْكِيَّةُ، كما يدخل فيه البدعة غير التركية فقد يقع الابتداع بنفس الترك تحريماً للمتروك أو غير تحريم، فإن الفعل ـ مثلاً ـ قد يكون حلالاً بالشرع فيحرمه الإنسان على نفسه أو يقصد تركه قصداً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير