بارك الله فيك اخ محمد ولي عودة
ـ[العدوي]ــــــــ[11 - 08 - 04, 12:22 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الهام، أسأل الله تعالى أن يكون نافعًا لتبيه ظاهرية العصر إلى خطأ مسالكهم في الفقه والأصول، وتعظيم مناهج الأئمة المتقدمين في الفقه، كما نعظم منهج المتقدمين في الحديث، والله الميسر، وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 08 - 04, 12:48 ص]ـ
(مثله أيضا ما صرح به علماؤنا الحنفية من كون صلاة الخسوف للقمر لا تصلى بجماعة، و عللوا ذلك بتعذر الاجتماع بالليل، فقد زالت هذه العلة في زماننا ـ كما هو مشاهد ـ فتشرع الجماعة كالكسوف)
قال العيني رحمه الله
(قال أصحابنا ليس في خسوف القمر جماعة وقيل الجماعة جائزة عندنا لكنها ليست بسنة لتعذر اجتماع الناس بالليل وإنما يصلي كل واحد منفردا)
(ولما خسف القمر في جمادى الآخرة سنة أربع فيما ذكره ابن الجوزي وغيره لم يجمع فيه وقال مالك لم يبلغنا ولا أهل بلدنا أن النبي جمع لخسوف القمر ولا نقل عن أحد من الأئمة بعده أنه جمع فيه)
استدلال النعنام
وأصحابه انما هو بعدم فعل النبي صلى الله عليه وسلم
يوضحه ما في المبسوط للسرخسي
(فأما كسوف القمر فالصلاة حسنة وكذلك في الظلمة والريح والفزع لقوله عليه الصلاة والسلام {إذا رأيتم شيئا من هذه الأهوال فافزعوا إلى الصلاة} وعاب أهل الأدب على محمد رحمه الله تعالى في هذا اللفظ وقالوا: إنما يستعمل في القمر لفظ الخسوف قال الله تعالى {فإذا برق البصر وخسف القمر} ولكنا نقول: الخسوف ذهاب دائرته والكسوف ذهاب ضوئه دون دائرته فإنما أراد محمد هذا النوع بذكر الكسوف ثم الصلاة فيها فرادى لا بجماعة لأن كسوف القمر بالليل فيشق على الناس الاجتماع وربما يخاف الفتنة ولم ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيها بالجماعة والأصل في التطوعات ترك الجماعة فيها ما خلا قيام رمضان لاتفاق الصحابة عليه وكسوف الشمس لورود الأثر به. ألا ترى أن ما يؤدى بالجماعة من الصلاة يؤذن لها ويقام ولا يؤذن للتطوعات ولا يقام فدل أنها لا تؤدى بالجماعة)
انتهى
واما تعليل المتأخرين بقولهم قبل انه جائز وليس بسنة فهذا ليس من مذهب ابي حنيفة بل هو مذهب الخراسانيين
وهذا واضح
وابوحنيفة لم يكن يتوسع في القياس في مثل هذه الامور التعبدية
وهذا واضح
فحجة النعمان نه حيث امتنع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اقامة الخسوف جماعة
ولكن هذا الأمر يحتاج الى ثبوت الخسوف في عهد النبي صلى الله عليه واله وسلم
ولكن قصدي بيان حجة ابي حنيفة وأصحابه
اما ما جاء في المتون المتأخرة كمجمع الأنهر ونحو ذلك من قولهم (لتعذر الاجتماع) الخ
فلا يمكن ان ناخذ منه انه اذا صح الاجتماع بالليل
شرعت الجماعة
لانالدليل في الأصل هو عدم النقل
وهو دليل كل من لم ير صلاة الخسوف جماعة كمالك وأصحابه أو من رأى ذلك من أصحابه
ثم تأمل صلاة التروايح في الليل والجميع يرى مشروعية الجماعة فيه
وقد وضح السرخسي ذلك وبين الاصل في النوافل الخ
وللموضوع تتمة
ـ[الدرعمى]ــــــــ[11 - 08 - 04, 01:28 م]ـ
ومن أعجب ما رأيت فى حياتى بعض (طلبة العلم) يضعون المصحف على الأرض أو بين أقدامهم وهم فى الصلاة ثم إذا قلت لأحد منهم هذا لا يليق بكتاب الله تعالى قال لك وأين الدليل لا يوجد على ذلك نصًا لقد تطور الأمر ببعض هؤلاء إلى مراحل خطيرة جدًا جعلتهم أشرمقاما من العوام والجهال وعمدتهم فى ذلك اتباع حرفية النص لا مجرد الأخذ بظواهر النصوص وكمال ذلك نظرتهم القاصرة إلى النصوص فيعملون كل ما صح سنده مطلقًا ويناقضون كل ما ضعف سنده مطلقًا.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 08 - 04, 08:39 م]ـ
(إذا قلت لأحد منهم هذا لا يليق بكتاب الله تعالى قال لك وأين الدليل لا يوجد على ذلك نصًا)
استدل له بعض أهل العلم بالحديث الذي رواه أبوداود
([4449] حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني ثنا بن وهب حدثني هشام بن سعد أن زيد بن أسلم حدثه عن بن عمر قال أتى نفر من يهود فدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القف فأتاهم في بيت المدراس فقالوا يا أبا القاسم إن رجلا منا زنى بامرأة فاحكم فوضعوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وسادة فجلس عليها ثم قال ائتوني بالتوراة فأتي بها فنزع الوسادة من تحته فوضع التوراة عليها ثم قال آمنت بك وبمن أنزلك ثم قال ائتوني بأعلمكم فأتي بفتى شاب ثم ذكر قصة الرجم نحو حديث مالك عن نافع)
انتهى
تأمل قوله (فنزع الوسادة من تحته فوضع التوراة عليها)
ـ[المقرئ.]ــــــــ[11 - 08 - 04, 09:23 م]ـ
فائدة
وهذا رأي شيخنا ابن عثيمين رحمه الله يرى جواز وضع المصحف على الأرض الطاهرة لأنه ليس فيه امتهان للمصحف خاصة عند سجود التلاوة قد يحتاج إلى ذلك
المقرئ
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[11 - 08 - 04, 11:03 م]ـ
الأخ الدرعمي
المسألة التي ذكرت هي من المسائل التي ينفطر القلب منها
و قد أجبرني أحدهم من قبل ـ في مسجد عين شمس ـ أن أخطو من فوق المصحف حين قلت له ارفعه من على الأرض حتى أمر إلى المكتبة فقال لي بنظرة احتقار: (مر يا شيخ .. ليس فيها شيء)
ــــــــــــــــــــــ
شيخنا ابن وهب ... جزاك الله خيرا أولا على توضيحك في مسألة صلاة الخسوف .. و لعلي يكون لي فيها وقفة بعد المراجعة
و بالنسبة للدليل المذكور فهو بالفعل في مرتبة النص ... و نعرفه و نحاججهم به في معرض التعليل بمفهوم الموافقة الأولى أو المساوي
و لكن العجيب أن يخرج عليما منهم من يقول: هذا نص في التوراة و ائتني بنص في القرآن ...... فحينها سلوا عني في مستشفى الأمراض النفسية
ــــــــــــــــــــــــــــ
أخي المقري
جزاك الله خيرا على نقلك لمذهب العثيمين
و لاحظ أنه علل الأمر بنفي الامتهان .. لا بعدم ورود النص .. فلم يقل ائتني بنص يحرم .. بل كأنه قال لك: إن الصورة لا أرى فيها امتهانا .. فقد اتفق معنا في التأصيل و التعليل، فلم يضر الخلاف في التطبيق ... تأمل
¥