تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قل لمن لم ير المعاصر شيئا،،،، و يرى للأوائل التقديما

إن هذا القديم كان حديثا،،،، و سيبقى هذا الحديث قديما

بل أعتقد أن المتأخر قد توفر في حقه من أدوات الاجتهاد ما لم يتوفر لكثير من المتقدمين وإنما آفة المتأخر (تخنيث العزم)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ

* كذلك أعتقد ضرورة و فاعلية (المجامع الفقهية) في عصرنا، وضرورة الاجتهاد الجماعي الغير مقيد بمذهب معين، ولكن أشترط لفاعلية و جدوى هذه المجامع أن تكون ممن تخرجوا من مدرسة من مدارسنا الفقهية (مدرسة أبي حنيفة) و (مدرسة الشافعي) و (مدرسة مالك) و (مدرسة أحمد بن حنبل) ووصلوا ـ حقا ـ إلى درجة تؤهلهم للاجتهاد الصحيح، واتصفوا وعرفوا بالورع و عدم المحاباة في دين الله تعالى، فيتجمع من هذه حالهم و يصنع منهم مجمع فقهي له ثقله ووزنه، و ما من فتوى و لا حادثة يخلص فيها هذا المجمع بفتوى و يجمع عليها إلا ويمضيها الإمام بالسيف، و لكن هذا بعد توافر الشروط الواجب توافرها في أعضاء هذا المجمع الفقهي، من كونهم ـ حقا ـ أهل للاجتهاد، و يكونون ممن قد عرفوا و شهروا بالنزاهة والعدالة والتقوى والورع وعدم المحاباة في دين الله تعالى، وأيهم عرف منه بعد ذلك المداهنة أو المحاباة أو إرضاء لذوي سلطات أو تحقق عدم توفر شرط، يتم الاجتماع على عزله و إزالته إذا لم يقم الإمام نفسه بعزله، بل قد يصل إلى تعزيره وسجنه كمفتي ماجن ـ حسب ما يصدر منه ـ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* وبعد كل ذلك أعتقد و أدين لله تعالى بأنه لا غنى بحال من الأحوال عن التمذهب بمذهب من المذاهب الفقهية الأربعة أصولا و فروعا، وأنه لن يتحقق ما ذكرت لكم من (الثورة الفقهية المعاصرة) إلا بعد هضم (((كل))) ما وصل إلينا من كتبنا (((المذهبية))) الحنفية و الشافعية و المالكية و الحنبلية، واستخراج عللها و مقاصدها، فندرس هذه الكتب الفقهية المتقدمة و نستلهم و نستنبط مقاصدها و تعليلاتها التي بنيت عليها أحكامها، ثم لم يكن لنا أمام الله تعالى عذر لو لم نطبق ونفرع ما درسناه وتعلمناه من كتب متقدمينا على نوازل عصرنا الذي يطفح كل يوم بالنوازل المطلوب تغطيتها

فما أدعو إليه أيها الإخوة هو الوسطية

فلا نكون كهؤلاء المذهبيين المتعصبين الغارقين في حواشي و تقريرات دراويشهم من الصوفية المخرفة الذين ليس لهم من علم الفروع إلا حفظها متنا ونظما، ولا يعرفون أقوال الناس و لا حديثهم، وإنما هو قال سيدنا و اعترض مولانا و أرى ما رآه السيد القطب ولي الله في حاشيته التي غطى نورها كل أنوار الحواشي

وفي ذات الوقت لا نكون ككثير ممن تحرروا من كل قيد و ضابط و أصابتهم حمى الترجيح، وصارت حقيقة مذاهبهم أنهم (عثيمينيين) (ألبانيين) (بازيين) على فضل نعال العثيمين والألباني و ابن باز ـ رضي الله تعالى عنهم أجمعين ـ بل والله ثم والله لو كنت قد قابلت أحدهم لقبلت نعله قبل يده ورأسه، ولكن الفقه لم يقتصر على هؤلاء، وإنما هناك من متقدمينا من هم أولى بالاتباع، وعلى رأسهم الأئمة الأربعة المجمع على إمامتهم وفضلهم على الأمة جمعاء، والذين لو بصقوا علينا لأغرقونا علما وفضلا

وأعيد و أؤكد و أنه لن تقوم هذه (الثورة الفقهية) إلا بقطع مرحلة (التمذهب) أولا بكل حذافيرها

وأؤكد على سهولة تحقق المجتهد المطلق في عصرنا لو وجد العزم والنهج الصالح

و كان البعض من الإخوة على الملتقى يتساءلون عن التمذهب و حكم الدراسة المذهبية، وكنت أفضل عدم المشاركة

و لكن الآن أشارك وأقول //

أولا: التمذهب لا ينافي الاجتهاد، بل هو أساس الاجتهاد، وما رسم هذا الرابط بين الجمود والتعصب و بين المذهبية إلا هؤلاء الصوفية الدراويش المخرفة المتواكلة ـ عليهم من الله تعالى ما يستحقون ـ ولكن انظروا إلى شيخ الإسلام ابن تيمية و تلميذه ابن القيم والإمام السيوطي لتروا الجمع بين المذهبية والاجتهاد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير