واختصر المسافة بالقصر ألي الاجتهاد كن حرا في تفكيرك مستقلا في فقهك فإذا كن نريد بهذه النصيحة معالجة داء الجمود والتعصب فقد دواينا الداء بداء اخر هو الفوضي"
ويقول الشيخ في موضع اخر من كتابه " ولذلك فإن الذين حاولوا من المتفقهين أن ينفذوا رأي الشوكاني رحمه فروا من كتب المذاهب الاربعة الي كتب الشوكاني نفسه فاقتربوا من التمذهب ولكن بذهب الشوكاني"انتهي ص 28 دار الارقم
ثم تجد يقولون خذ طريقة ائمة الحديث
وهل ائمة الحديث او معظهم ما كانوا الا علي مذهب من مذاهب الاربعة
وكذلك اذا نظرتم الي ائمة الحديث اكثرهم كانوا علي مذهب من المذاهب
وتفقهوا عليها وانتسبوا اليها
هذا الامام الدارقطني وابوبكر الاسماعيلي شافعية, الطحاوي و الزيلعي حنفي, ابن رجب الحنبلي, الخطابي شافعي, الخطيب البغدادي , ابي دواد حنبلي , ابوبكر ابن ابي دواد الحنبلي وتلميذه الامام الاجري , الحافظ عبدالغني الحنبلي, البيهقي شافعي , العراقي شافعي
الحافظ ابن حجر والعراقي والهيتمي وولي الدين ابي زرعة شافعية , المنذري شافعي, الخ
, الي اخرهم
واذا نظرت الي تراجمهم تري كانوا يجلون الفقهاء المذاهب الاربعة ويدرسون الفقه عليهم
وينتسبون اليهم بدون التعصب فلماذا اتخذ طريقا غير طريقهم
واذكر في بداية امري كنت في حيرة حتي رأيت كتاب الشيخ عبد العزيز القاري جزاه الله خير عندها اتضح لي
ان الموقف الصحيح ان لا اكون كالمتعصبين لمذاهب الاربعة ولا اكون طرف الثاني الذي يقول ابتعد عن هذه الكتب الفقهية
ومع انني شافعي اخالف امام في مسائل ولكن لا يخرجني هذا التفقه علي مذهبه
والانتساب اليه ...
ثم كما قال الاخ ان بعض هذه المسائل تحتاج الي الدراسة لان الكتب الفقهية
لا يعرفها ما هو المذهب الا اصحاب ذلك المذهب
فان لم يدرس الطالب هذه الكتب كيف يعرف ما هو المذهب الحنفية في هذه المسئلة
ما هو المذهب او ما هو الفتوي عليه
نحن بحاجة الي علماء شافعية علي مذهب اثر في اعتقاد
وعلماء علي مذهب الحنفية علي مذهب اهل الاثر في اعتقاد
وعلماء علي مذهب المالكية علي مذهب اهل الاثر في اعتقاد
ثم هؤلاء العلماء المذاهب هم اعلم بكتب اصحابهم عن غيرهم
فان لم ناخذ العلوم عنهم كيف نفهمها اذا فتحنا وقرأنا بما فيها
فلا اظن احد من هؤلا طلبة اذا فتح مثلا شرح المنهاج لابن حجر الهيتمي ان يفهم كل مسائله
او ما هو مذهب في الشافعية
فتجد بعض مرات يذهب شخص الي كتب من كتب الفقهية المبسوطات ويفهم علي خلاف ما فيها
لان لم يدرس اي كتب
ويقول المذهب فلاني في مسئلة كذا مع ان الصواب ليس علي ذلك
ولذلك يعجبني طريقةمشياخ المملكة لانهم يدرسون فقه الحنبلي علي التدرج
بدون تعصب ويعرفون ما هو الفتوي عليه وما لا
فعندما تفتح كتبهم وفتاويهم تستطيع ان تعرف من أين يأتون
والله تعالي اعلم
لقد نطق الاخ أبو حمزة بما أردت نطقه
بارك الله فيك أخي الحبيب محمد
ولعل لي عودة لاعادة التعليق على الموضوع
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[26 - 11 - 04, 12:59 م]ـ
الأخ محمد رشيد أين قبل الترمذي قدم البخاري؟؟؟
ابن أبي العز كان حنفيا ليت الحنفية وأهل الرأي مثله فقد ألف (مشكلات الهداية) مشى مع الدليل والكتاب والسنة، حتى أن كبارعلماء الحنفية ردوا عليه كابن الهمام وغيره
وأهل الحديث من أكثر الناس ردا على أهل الرأي المعطلون للأحاديث بالقواعد الفاسدة
وقال الإمام الأحمد (لا ينظر غي الرأي إلا من في قلبه دغل)
ومعلوم أن هناك أئمة من السنة اشتهروا بالرد على أهل الرأي التي جل قواعدهم مخالفة للأثر
1 - الإمام الشافعي وسُمي ناصرا للحديث لرده على أهل الرأي
2 - الإمام أحمد وهو مشهور بذلك معروف
3 - الإمام البخاري في صحيحة حتى أن متعصبة الحنفية من ألف ردا عليه
4 - الإمام أبوبكر بن أبي شيبة جعل كتابا في المصنف، وقد باستخراجه لأول مرة وطبعه دون المصنف العلامة تقي الدين الهلالي
5 - الإمام أبو زرعة الرازي
6 - الحافظ بن حبان البستي
وأنني والله لأتعجب أشد التعجب ممن يدعي التمسك بالسنن والآثار، وتحذير السلف من الرأي وأهله
ومع ذلك يعظم هذا المذهب و أهله، وقد جاء عن الإوزاعي بسند صحيح أنه لم مات إمام هذا المذهب سجد شكرا لله، ولا أريد أن أثير الحديث عن مثالب أو مناقب هذا الإمام، لكن أريد إثارة تعظيم الحديث وأهله
¥