تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأما الشافعية والحنابلة وكثير من المالكية المتقدمين هم على مذهب أهل الحديث معظمون له متابعون للسلف، ومن تعظيم السلف التحذير من الرأي و قواعده

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[26 - 11 - 04, 01:49 م]ـ

الأخ الشهري

لم أنتبه إلا الآن لبقية مشاركتك

كلامي على العثيمين ليس انتقادا أو ما شابه ذلك، و معنى استوقفني كلامه بشدة، أي أن نفس المسألة وصورتها استوقفتني و دعتني للتركيز عليها و التأمل، لا للانتقاد

و هذه قاعدة عندي فلتعرفها و استصحبها إذا أردت أن تقرأ أمشاركاتي، و هي أني لا أسيء ابدا لواحد من أهل العلم حتى لو خالفته في أمر هو عندي عظيم، ما دام أنه من أهل العلم والفضل وشهد له بالخير، فالجامع المشترك عندب بين العلماء و طلبة العلم هو العلم و الفضل، لا أي اتجاه آخر خلقي أو دراسي، فأحترمه وأجله لعلمه وفضله، و أخالفه فيما ذهب هو إليه، و الذي يحتمل الصواب بنسبة كبيرة لعلمه وفضله، فأنا لا أجدلس في مكتبي وخلف حاسوبي لأخالف و أعنف و أختنا في العراق ينتهك عرضها، فأنا أعتبر أن الذي يفعل ذلك هو إنسان فاشل في كل شيء، و أصبح خاليا حتىمن مشاعر الإنسان العادي الغير مسلم، لأنه لا يكتفي بذلك بل يضم أيضا إلى ذلك تبريره لهذه الشهورة النفانية بأن ما يفعله هو من باب الغيرة على الدين و الشريعة، و مثل هذا لا يفطن لحقيقة الأمر و لفضل مخالفيه إلا بعد أن يأتي العدو أرضه و يهينه هو ومخالفيه على السواء، فيعلم حينها أنهم في كفة واحدة، و قد جربت ذلك بنفسي، حيث كنا في زنزانة واحدة، و كان بينهم خلافات، رغم أنهم جميعا كانوا ينتسبون للسلفية، وكانوا يلمزون أنفسهم بهذه المناهج والاتجاهات و لم يردعهم أنهم جميعا أوذوا أذية واحدة وعذبوا جميعا كتيار إسلامي ـ فاطمئن أخي الحبيب الغالي عليّ من هذه الناحية ـ فبعد ما مررت أنا به فأنا أضع حذاء الصالح أو العالم على رأسي و إن خالفته

و قد ألمني تحذيرك من أن أظن أني بلغت مبلغا في العلم مبلغا عظيما، لأني دائما أقول / أنا مجرد (حنفي) يحفظ فروع الحنفية وأصولهم، و ليس له أي سبيل اجتهاد إلا ما يحاول به تفهم دليل مدرسته و مذهبه، بل أنا في الغالب الأعظم من مسائل الفروع حنفي مقلد لفتاوى هذه المدرسة ـ وأقصد طبعا بقولي حنفي أني أنتسب تقليدا حتى لا يعترض عليّ بأن المقلد لا مذهب له ـ

وبالنسبة لمسألة الترضي فقد أجازها النووي وجمهور أهل العلم، وترى النووي ـ رحمه الله تعالى ـ يكثر من الترضي على الأئمة، و لم أجد دليلا واحدا بالمنع منها، إلا اتباع ما وجدنا عليه الآباء، و هذا ليس بدليل عندي ـ ولا أعلم فيه خلافا ـ و لو أردت تباحث المسألة فكلي صدر رحب

ثم هل أنا كما قلت أترضى عن كل أحد؟! أنا لم أترض إلا عن الأئمة المشهود لهم بالخير، و عندي أن العثيمين منهم

وبالنسبة لما ذكرته من أسلوبي فأنا لم أسئ معك في كلمة واحدة، بل و الله كان كلامي أقرب إلى الدعابة معك، إلا أن تكون قلت ذلك استنادا واعتضادا وإلصاقا بما ذكره الأخ السمرقندي، فأنا أترفع بك عن ذلك

و في النهاية أقسم لك بالله العظيم أني أحبك في الله تعالى

أخوك المحب / محمد رشيد

كلية الشريعة الإسلامية

جامعة الأزهر

ـ[أبو وكيع الغمري]ــــــــ[19 - 01 - 05, 11:43 م]ـ

السلام عليكم

أخي الكريم محمد رشيد

ما أحسن ما قلت في مشاركتك الأولى مع طولها و الستطراد في مواطن كثيرة منها , كنت تستطيع الاختصار فيها

و لكن الله حباك قلما سيَّالاً , و ذهنا وقَّادا , و نفثة مصدور , رأيتها في مشاركتك هذه

و معك الحق فيما قلت الا أن هناك بعض الكلمات لك قد يأخذها عليك البعض لعدم توضيحك اياها.

و لكن عند سؤالك عنها يتبيَّن بجلاء حسن قصدك و صوابه

فلا فضَّ الله فاك , مع شدتك _ في اختيار الألفاظ و ليس في الحكم _ في بعض المواضع (ابتسامة)

و أُقرُّ عينك بخبر سمعته من شيخنا الحويني بأذني:

و كان كلام الشيخ عن حال هذا الطالب (الذي يقول لا أدرس الفقه من كتاب فقهي على مذهب معين من المذاهب الأربعة , و لكن أدرس الفقه من كتب الحديث مثل نيل الأوطار للشوكاني) , فقال الشيخ حفظه الله:

((أنت _ يقصد هذا الطالب الآنف الذكر _ تفر من دراسة الفقه على مذهب من المذاهب الأربعة , حتى لا تكون حنفيا أو مالكيا أو شافعيا أو حنبليا , و تريد أن تدرس الفقه من كتاب نيل الأوطار للشوكاني حتى يكون انتماؤك للحديث فقط , هكذا تفعل! و لكنك صرت شوكانيا , لأنك ما زلت حدثا في بداية الطالب , فلن تخالف الشوكاني في اختياراته , و أنى لك ذلك و أنت لا تملك أدوات الترجيح)) انتهى كلام الشيخ حفظه الله.

ثم أخذ في توضيح طريقة دراسة الفقه , و مما قاله أن الطالب يدرس الفقه على مذهب من المذاهب الأربعة , ثم ان ظهر له أثناء الدراسة مخالفة بعض أقوال المذهب للحديث أخذ بالحديث , اذن لا يجعل الطالب مذهبه الفقهي دينا لا تجوز مخالفته , و لكن يدرس بهذه الطريقة من باب تنظيم الدراسة فقط , و حتى لا يتحير بين الأقوال في بداية طلبه للعلم , فلا يدري أي الأقوال يأخذ , لأنه ما زال حدثا ليست عنده ملكة الترجيح بين الأقوال.

و هذا عين ما قصد أخونا محمد رشيد.

و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير