و قد وجدت الدكتور السالوس من المتشددين جدا في أمر اتباع قرارات المجامع الفقهية، حيث يرى أنها العلاج (الوحيد) للقضايا المعاصرة المستجدة، و أنه لة أجمعت ـ أو اتفقت ـ هذه المجامع الفقهية لا يسع للمستفتي أن يخالفها إلى قول فرد (أيا كان) ـ هكذا قال الدكتور السالوس ـ
و ((عقلا)) أرى ما رآه الدكتور السالوس من كونها الحل الوحيد لحسم هذه الفوضى
- الأخ الفاضل المبارك .. محمد رشيد ... وفقه الله
هذا الكلام الذي نقلته عن الشيخ السالوس هو محل النقد المتقدِّم، وقد أعدته الآن واعتمدته!
وأنا أعيد كلام اللجنة الدائمة (وهي بمنزلة المجامع العلمية التي تدعو إلى استصدار الفتاوى من خلالها).
- هل تشكيل مثل هذه المجامع تحتوي على أشخاص (ليسوا كأهل بدر) يدعونا لغلق باب الفتوى من أجل خشية الفوضى في الافتاء!
- أنظر: أولاً إلى طريقة تشكيل مثل هذه المجامع مما أشار الأخ زياد إلى طرفٍ منها، وكثير من هذه المجامع يجتمع فيها الأكابر والأصاغر وفي غيرهم من هو خير منهم.
كيف ذا صارت الفتوى مقننة رسمية مجتمع عليها في بعض الدول (تخدم لاحتلال الأجنبي) أو ..... !
أبهذا تنقضي الفوضى؟!
- يا أخي أوجد لنا مثل عمر وأصحاب بدر ثم أغلق باب الإفتاء إلاَّ من جهتهم.
وبعض أهل العلم في هذا الزمان الذي كثرت فيه الخلافات والأهواء يجتمعون على ألاَّ يجتموا، فأي فتوى جماعية تدعو إليها يا أخي؟
- أسهل من هذا أن يحذَّر ممن لا يصلحون للفتوى سواء أكانوا جماعة أو فرداً.
ولم أعلم أحداً من أهل العلم اشترط لقبول الفتوى (في حال الفوضى وغيرها) أن يجتمع عليها طائفة من أهل العلم.
و لماذا لا يجتمع العثيمين و الألباني مثلا و يرى كل منهم وجهة نظر صاحبه لعلهم ـ و هذا احتمال كبير جدا ـ أن يتفقوا و يجعلوا ـ على الأقل ـ القولين قولا واحدا
- مثل هذا الاجتماع موجود والخلاف بينهم في أثنائه موجود أيضاً، كهيئة كبار العلماء بالمملكة.
و ذلك لأنهم يسمعون العثيمين يتكلم يقنون بكلامه الفقهي الأصولي العميق، و يسمعون الألباني فيكاد ـ أو يحدث بالفعل ـ أن يصف ما هذب إليه العثيمين أو غيره بكونه بدعة لا دليل عليها في الشرع
- مثل هذا الكلام قد يقال عن أئمة المذاهب الأربعة.
مثل ما يحكم الإمام مالك رحمه الله بتبديع ما يذهب إليه غيره كأبي حنيفة.
وكذا العكس معهما أو غيرهما.
رحم الله الجميع.
- ولو أخذنا بهذه النصيحة والتوجيه لأغلقنا المذهبية التي تدعوا إليها لأنها فرعٌ من الفوضى التي كانت حاصلة وستحصل مع اختلاف الناس في أصولهم ومدى إدراكهم لها.
فهنا ينغبي أن نكون على ما كان عليه الصحابة ـ رضي الله تعالى عنهم و أرضاهم ـ من اجتماعهم و اتفاقهم وخضوع عوامهم لما اتفقوا عليه؛ و بذلك تحسم الفوضى
- للفائدة: فالخلاف في الفتوى كان موجوداً حتى في زمن عمر، وقبله وبعده، ولم يكونوا يجتمعون في كل الفتاوى وعلى كل الأحوال ويتفقون دوماً.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[22 - 01 - 05, 06:13 م]ـ
أخي الكريم أبا عمر .. تقبل الله تعالى منا و منكم
لم اقل بكونها إجماعا، بل قلت هي حجة على عوام المسلمين، ينبغي أن تكون مرجعية العوام إلى هذه المجامع
و أما كونها تقنن الفتوى لخدمة الاحتلال فهذا يخرجه التقييد بكون هذه المجامع تكون منتخبة من أفاضل أهل العلم المتخصصين .. و كون هناك مجامع ليست بهذه الأوصاف فنقول / لا اعتبار لها، فإننا لم نعتبر قرار مجمع البحوث الإسلامية بإباحة الربا المجمع على تحريمه
و أما كون هذا يضاد المذهبية التي أدعوا إليها فهو غير صحيح، لأن المذهب عندي عبارة عن مدرسة (((مدرسة))) لا بد من الانتساب إليها للتخرج، و لو نظرنا إلى المذهبية بهذا الاعتبار فهي ليست فوضى، بل الفوضى التي أقصدها ما نراه في واقعنا المعاصر مما يسبب الحيرة لعوام المسلمين لا سيما المغتربين منهم، فتجد هؤلاء في أمس الحاجة لحسم هذه الفوضى، فأفرزت هذه الحاجة هذه المجامع كمراجع، و لا يلزم من ذلك كونها إجماعا
ودمتم
ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[22 - 01 - 05, 06:55 م]ـ
و للعلم فانا أعتبر أن قرارات المجامع الفقهية في عصرنا حجة على عوام المسلمين لا يسعهم خلافها لقول فرد أي كان
رأيك لا يلزم أحد العمل به إذا كان عاري من الدليل فهات أدلتك
بل هذا رأي فيه تحكم
وهذه مسائل أصولية تكلم عنها أهل العلم في مجلدات لا يمكن إختصارها في عبارتين أو ثلاث تصيغها ولو دققت النظر في مشاركاتك في هذا الموضوع لوجدت فيها تناقضات كثيرة.
وفقني الله وأياك للحق
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[22 - 01 - 05, 08:27 م]ـ
آمين
بارك الله تعالى فيك
ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[22 - 01 - 05, 11:34 م]ـ
جزاك الله خيرا
وأحب أن أضيف أنه حتى المجامع الفقهية لم يقولوا أنهم معصومين من الخطأ وأن رأيهم حجة على من سواهم لأنهم يعلمون المنهج الشرعي في ذلك فلم يقولوا أن قولهم يصادر قول غيرهم من العلماء.
هذا مع ما للمجامع الفقهية من جهود تشكر وقد يرجح قولهم في بعض الوقائع ويستأنس به لكونه صادر من مجموعة من العلماء وقد تكون مرجع لحل الخلاف.
ولكن يجب أن نسلك تجاه أهل العلم مسلك العدل لا إفراط ولا تفريط فلا ننزل من قدرهم ولا ندعي لهم ما ليس من حقهم التحكم فيه.
¥