تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن برهان]ــــــــ[29 - 01 - 05, 07:24 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

اهلا بشيخنا محمد رشيد .. لديك اسلوب جميل في الكتابةو ان كان المقال طويلا.

وجزاك الله خيرا على ما كتبت ولكن لدي تعليق:

هو ان المجامع الفقهية اليوم اصبحت ضعيفة في نظر العوام بسبب ما ينشر من الاشاعات وغيرها ان لا تنزل فتوى إلا برضى الدوله التي تحتوي المجمع الفقهي.

واذكر انني سمعت احد الشيوخ في قناة الجزيرة قال ان اردنا ان نجمع العلماء ونجعل لهم مجمع فعلينا باختيار دوله خارج الدول العربية لانه الدول الاجنبية تتيح الحرية لهم في اصدار الفتوى!!!!

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[29 - 01 - 05, 07:30 م]ـ

أساتذتي الكرام

لو ثبت بالفعل أن الفتوى لا تخرج من المجمع الفقهي إلا بعد تصديق الدولة ـ أيا كانت ـ فأسقطوا كل اعتبار ذكرته لهذا المجمع، فما سقط اعتبار مجمع البحوث الإسلامية بمصر إلا بهذا الداء

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تنبيه / أنا حين قلت ما معناه / لو أن تأسيس الفقه و ضبطه يتم بغير التمذهب فأعلموني، كان سؤالي استفساريا و ليس استنكاريا

فليتنا نفتح هنا باب جديد للحوار

و لو علمت طريقة أخرى لضبط التفقه أصولا و فروعا غير دراسة مذهب معين ولو لفترة وجيزة، فأنا أقول بها والله

فوالله ما نريد إلا الحق، و لو علمناه لاتبعناه و لو على كره

ـ[باز11]ــــــــ[30 - 01 - 05, 08:14 ص]ـ

أخونا الشيخ محمد رشيد

اطلعت على بحثك الساعة ولم أكن وفقت عليه من قبل وهذا الموضوع مفيد لغاية، ولكن أراك تحاملت كثيرا على فقهائنا الأفاضل، ولم تذكر شيئا عن أعمالهم الجليلة واتهمت كتبهم بالقصور عن إدراك حلول لبعض مشاكل عصرنا وهذا القصور منا وليس منهم، وعلمتك حنفياً ولم تذكر شيئا عن بحوث الحنفية المعاصرين، كبحوث الشيخ تقي الدين العثماني، وتكثر من عبارات ليس هذا محلها كقولك (والذي أدين الله به، والذي أعتقده).

والمجامع الفقهية كمجمع الفقه اللإسلامي بجدة هي مجامع موجهة في الغالب، وأهل مكة أدرى بشعابها انظر فتوى شيخنا ابن باز في تكفير الروافض، ثم اعتمادهم في المجمع كفقهاء باحثين، وكذلك الأمر مع الخوارج الإباضية.

والذي نراه أن مسألة المذهبية هي لازمة في مراحل الطلب ولايمكن الطلب بغيرها ثم بعد ذلك يأتي التوسع في المذهب بأخذ أقوال المذاهب الأخرى التي تعد وجها في المذهب، وبذلك يمكن للمذهب الواحد أن يستوعب المذاهب كلها، وهذا ما نراه عند البحث.

فما من قول في مذهب وإن كان مرجوحا إلا وله مايؤيده في المذاهب الأخرى، وبذلك نكون على مذهب وعلى مذاهب في نفس الوقت.

وأوافقك القول بأن بعض الناس يقولون رأي أبي حنيفة والشافعي كذا ورأي الألباني وابن عثيمين كذا والراجح رأي الأخيرين، وهذه خطيئة لا يوافق عليها الأباني وابن عثيمين، فهؤلاء ناقلون للمذاهب لاغير، مع العناية بالدليل.

وكتب الحواشي والتقريرات هي مفيدة للغايةفي حل إشكالات عند المذاكرة والفتوى وبيان المعتمد وتصوير المسائل.

أما اتخاذها في التدريس فهذا وضع للنفيس الغالي في غير محله.

والمطلوب منا الآن كيفية فهم عبارات الفقهاء أولا، وثانيا نقل الفقه إلى التطبيق، وثالثا حل المشاكل العصرية بطريقة إسلامية صحيحة لا عوج فيها.

وهذا من وجهة نظري يبدأ بالدراسات الصحيحة القوي كما كان في عهد الأزهر وفي عهد مشايخك الأحناف في ديوبند وغيرها.

ويجب عدم الخلط نهائيا بين الاعتقاد والفقه، فنحن ولله الحمد سلفيون، ولكن في الفروع نتباحث مع الأشاعرة وغيرهم، وعلى ذلك فلم أفهم مرادك من وصفك لعلي جمعة بالصوفي المخرف، فنحن ندرس فقه بعض المعتزلة من الحنفية والشافعية، والظاهرية الذين يؤلون الصفات، فلا معنى بعد ذلك بوصف مفتي بلدكم بالصوفي المخرف، وعلى كل أنتم أعلم به منا.

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[30 - 01 - 05, 07:37 م]ـ

جزاكم الله تعالى خيرا أخ باز

و بالنسبة لعدم اهتمامي فمقالات الحنفية المعاصرين، فأنا أخي لا أحبذ التعمق في المذهب أي كان، فمسكين هو من يعكف في هذا العصر على ما رجح فلان و علان من الأصحاب و يهتم بالتدقيقات و الترجيحات و التقرايرات و الحواشي للمذهب، و هذا حتما سيؤدي إلى انشغاله عن قضايا أمته، و يعيش في تلك البوتقة التي عاش فيها من تسببوا في ضياع شرع الله تعالى فتعصبهم المذهبي

ثم إن هذا سيخالف حتما حقيقة التمذهب، و هو كونه مدرسة فقهية لا غير، و لابد من التخرج منها

فأنا مثلا حين أخذت أساس في المذهب الحنفي ودرست كتاب الاختيار للموصلي، اطمأننت إلى الثبات و لله تعالى الحمد و عدم الشذوذ عن التراث الفقهي، فبدأت أتحس ميولي فوجدتها تجاه دراسة الاقتصاد الإسلامي، فبدأت أهتم و أركز على فقه المعاملات المعاصرة و الاهتمام بالكتب التي لها وزنها من مصنفات المعاصرين

و أما وصفي لمفتي مصر بما وصفت، فهو وثيق الصلة بموضوعي الذي وضعته، فهناك اقتران بين التصوف و تخريفه، و بين الاهتمام بحواشي وتقريرات مشايخهم الفقهية، حتى أنهم يقرأونها من باب التبرك ... وفي الشام يقرأون حاشية ابن عابدين من باب التبرك بها ... فظهر تمام الظهور الترابط بين التعصب المذهبي و تخريف الصوفية، فلا أكاد أجد متعصبا مذهبيا إلا مخرفا صوفيا ... و إن وجد خلافه فهو نادر جدا

واما مثل قولي (والذي أدين الله به، والذي أعتقده) فهي فقط ألفاظ وضعت لتدل على ما أراه صحيحا في نظري أو أعتقد شدة صحته، تماما كقولكم (و الذي نراه أن مسألة المذهبية ... )

و لم أتحامل أخي الحبيب على أي من علمائنا الأفاضل، و ليس في قلبي غل أو بغض لأحد منهم مطلقا، فهم علماؤنا و الله ... و لكن أنتقد كثيرا من المواقف التي قد تؤخذ على الشخص الفاضل، و هذا لا مانع منه ما دام لم يتعرض لشخص صاحب الفضل .. و لا يشترط أن يكون الموقف المنتقد طاعنا في الشخص، بل قد يذل العالم ـ و هو ما نشاهده كثيرا في عصرنا ـ دون أن يجرح ذلك في فضل و شخص من وقع في الزلة ...

و الله تعالى الموفق

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير