ـ[الفهم الصحيح.]ــــــــ[14 - 02 - 05, 10:34 ص]ـ
أهل الحديث الكرام: السلام عليكم ورحمة الله.
نقطة نظام لو تسمحون: الحديث بدأ على طريقة التفقه في الدين، والمنهج الصحيح الذي ينبغي اتباعه في ذلك، فالمرجو أن يستمر كذلك.
وما ذُكر من مذاهب وأسماء في أثناء المذاكرة إنما ذكروا لأجل التوضيح على سبيل التمثيل فقط، فينبغي ألا ندع الحديث في أصل المسألة ونشتغل بالمُثُل.
وقد استفدت كثيرا من المذاكرة بين الأخوين الحبيبين وغيرهما، وأحب أن تستمر، وكلام الأخ رضا الأخير رجوع صحيح - فيما أظن - لأصل الحوار، وأنا في شوق لسماع تعليق أخي محمد رشيد عليه.
والكلام كله كما هو واضح في طريقة التفقه والمنهجية الصحيحة لذلك، وكلنا بحاجة إلى معرفة ذلك وإتقانه، أما التمذهب ديانة فتلك مسألة أخرى.
ودمتم بخير جميعا.
ـ[باز11]ــــــــ[15 - 02 - 05, 07:23 ص]ـ
ملاطفة مع الشيخ محمد الرشيد.
قلتم: إن المذهب الحنفي عليه جمهور الأمة.
مع كامل الاحترام والتقدير لكل علماء الفقه الحنفي العظيم وكتبه الجليلة والرد على حاسديه، أحب أن أقول لك: إن المعتمد ليس كثرة العوام فهؤلاء لا ميزان لهم في العلوم الشرعية إنما المعتمد هو العلماء وعلى كلٍّ إن أردت كثرة العوام فالشافعية أكثر من حيث العدد فلا تنسى أندونسيا.
وإن أردت العلماء فالشافعي أكثر العلماء انتسابا إليه من محدثين وفقهاء ومفسرين وغيرهم وللعلامة الشاه ولي الله الدهلوي كلمة جيدة جدا في أكثرية علماء الشافعية تجدها في كتابه في الاجتهاد والتقليد ونقلها عنه اللعلامة اللكنوي في مقدمة النافع الكبير لمن يطالع الجامع الصغير، وإن إردت أن أثبتها لك فلا بأس.
هذه مجرد ملاطفة أو مداعبة كما يقول المصريون والسلام عليكم.
ـ[فقير إلى عفو ربه]ــــــــ[16 - 02 - 05, 12:07 ص]ـ
أخي محمد و شيخنا رضا
استمرا بارك الله فيكما، فالنقاش مثمر و أظن الفائدة عامة، و لِنْ يا محمد غفر الله لنا و لك.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[16 - 02 - 05, 10:42 ص]ـ
في انتظار الأخ الحبيب محمد رشيد.
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[16 - 02 - 05, 03:36 م]ـ
فضيلة الشيخ الكريم رضا
أعود لأسئلكم هل تجوزون للطالب أن يسير على هذا المنهج وحده أم لابد أن يكون له شيخا يفهمه ما في الكتب من غموض و مشكلات و مبهمات؟
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[16 - 02 - 05, 06:34 م]ـ
الشيخ شرط عرفي ... بمعنى أن العلماء تعارفوا على ضرورة وجود الشيخ
ليكون تلقي العلم مصونا عن الزلل والانحراف ... وقد قيل:
من يأخذ العلم عن شيخ مشافهمة ... يكن عن الزيغ والتحريف في حرم
ومن يكن آخذا للعلم من صحف ... فعلمه عند أهل العلم كالعدم
ولكن لو طلب العلم بلا شيخ فلا يقال إن علمه باطل حتى يكون له شيخ فهذا
ليس في شرع الله تعالى ولا يقبل عقلا ...
ولو لم يتلق عن شيخ فلا اقل من أن يكون له شيخ يشرف على قراءاته واطلاعاته
لينصحه ويصونه من الزلل في الفهم ...
والله أعلم ...
وفق الله الجميع لما فيه رضاه.
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[16 - 02 - 05, 08:09 م]ـ
ولكن لو طلب العلم بلا شيخ فلا يقال إن علمه باطل حتى يكون له شيخ فهذا
ليس في شرع الله تعالى ولا يقبل عقلا ...
وعلى هذا يا أيها الشيخ الكريم هذا الطالب الذي لن يطلب العلم على مذهب و سيبحث عن الحق بأدلته و أدلة القوم ليست كتابا و سنة و إجماعا فقط
و على هذا فقبل أن يدخل إلى أبواب الطهارة و أحكام النجاسات يجب أن يحرر له مذهبا في
القياس و أركانه الأصل و الفرع و العلة و الحكم
ويعلم شروط القياس المعتبرة في الأصل و قد أوصلها بعضهم إلى اثني عشر
ويعلم الشروط المعتبرة في العلة و قد أوصلوها إلى أربعة و عشرين و كذا الفرع و الحكم
كل هذا ليعلم إذا إستدل فريق بقياس و عارضه الآخر بقياس فتكون عنده قضية الترجيح بين الأقيسة
منضبطة
هل سيرجح بحسب نوع القياس و مرتبته
أم سيرجح بحسب دليل حكم الأصل
أم سيرجح بحسب كيفية حكم الأصل
أم سيرجح بحسب ماهية العلة
أم سيرجح بحسب طريق إثبات إثبات العلة
أم سيرجح بحسب الفرع
و إذا تعارضت وجوه الترجيحات فماذا سيفعل؟
و كل الذي ذكرته لكم له عندي أمثلة و تطبيقات و ليست من ضرب المتكلمين في شيء
كل هذا سيفعله عند ذكر أمر واحد دليله القياس
وأيضا يحدد له موقفا من التلازم ومفهوم الموافقة و المخالفة والضوابط و الشروط في كل منهما
و أيضا الإستصحاب كما هو عند الشافعية
و الإستحسان كما هو عند المالكية
و المصالح المرسلة
و قول الصحابي
فإن قلت هو بعد صغيرا ارحمه؟
قلت فهو سينصرف إلى أحد الفريقين
إما إلى الظاهرية و لا ننصحه بها
و إما إلى هوي
فإن قلت:مذهبه كتابه
قلت: هاهو يقلد من هو في الفضل دون المذاهب الأربعة
فإن قلت سيصير إلى الشوكانية
قلت مذهب الشوكانية مذهب معتبر عندي و هو في الفضل دون الشافعية و الحنابلة و المالكية
فيا فضيلة الشيخ هذا الطالب سيقلد سيقلد و لن ينفك عن تقليد
فتقليده لأحد الأئمة أصحاب الحديث أولى
و الله أعلم
¥