تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[16 - 02 - 05, 10:11 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أحبتي في الله تعالى ...

أولا نعتذر لكم عن غياب اليومين فقد كنت منشغلا ببناء شقتي التي سأتزوج بها ـ إن شاء الله تعالى ـ نسأل الله تعالى التيسير و تعجيل الزواج لأهل هذا الملتقى ..

ــــــــــــــــ

و تحيتي إلى الأخ الصديق (فقير إلى عفو ربه) الذي أنا مقصر في حقه بترك زيارته بعد زواجه .. فالله الميسّر ...

و على فكرة يا مصطفى أنا لا أكتب بعصبية أو عنف ,, بل عهدت ألا أخفي رأيي و لو كان فيه ملامة، و إلا فلا فائدة من طرح الموضوع أصلا لو أنني سأتجمل و أجامل فالأفضل عدم طرح الموضوع من أصله ..

و لعل ما ظهر مما تراه فيه شدة إنما منشأه التصريح بما في الخلد و ما أعتقده و أراه من واقع رمت إظهار صورته ...

و الآن أعود لشيخنا الحبيب / رضا الصمدي .. الذي لا أجرؤ على الشدة معه .. فهو يعرف قدره و يعرف قدري .. و يعرف ماذا أنا .. و يعرف ماذا هو .. و لو استأسدت عليه لضربت أرقاما قياسية في الغباء لكوني لم أختر المحل المستأسد عليه .. و الكلام واضح و مفهوم لكل من الشيخ رضا و الأخ الفقير ..

و ليعرف الشيخ رضا تمام المعرفة أني معه على الخط في الجملة، و حواري هذا يشهد الله تعالى الذي لا إله غيره أنه بمجرد الانتهاء منه فكأنه لم يكن ــ أيا كانت النتيجة التي أغلقنا الحوار عندها ــ و الله تعالى يشهد على ما في قلبي من ذلك .. و لعنة الله تعالى عليّ إن كنت من الكاذبين .. أقول ذلك لطرد روح الشد أو التشنج في الحوار مما قد يظن أنه مجرد انتصار لمناهج نتعصب لها .. و الله تعالى الموفق

ـــــــــــــــــــــ

شيخنا الحبيب الغالي رضا الصمدي ..

أرجو أن تكون محاولة إيصال مفاهيمي لديكم أيسر من محاولة إيصالها إلى غيركم ممن يحاورني في نفس المسالة، و ذلك لكوني أظن أن لكم خبرة في مصر بمناهج التدريس، و بمجالس الأزهر و التمذهب .. إلخ

بالنسبة لخواطري التي تجاوزتها، قد لا يكون الخير في تجاوزها،، و حقيقة فإنها بذاتها لا يمكنكم جعلها دليلا قد انتهى دوره في الاستدلال بمجرد إيراده .. فقد أوردتها على صورة أسئلة .. بإجابتكم عنها يتضح وجه استدلالي .. فتجاوزها على أنها مجرد خواطر أستدل بها لا يستقيم ... هذا شيء

و شيء آخر .. أن هذه الخواطر هي لب الموضوع لو تأملتها .. فكل خاطرة منها على صورة سؤال تجدها طرفا لخيط واحد .. و لو جمعت بقية الأطراف لوجدت اتجاه هذه الخيوط واحد .. وهو نفسه مقصدي .. وهو نفسه موضوع نقاشنا وبحثنا ..

و حكمكم بأن الانتقاد عليها تطويل من غير طائل هو حكم من طرف واحد لا يعتقد الطرف الآخر صوابه، فهو تحكم لا يستساغ في هذا المقام

و لكن .. دعنا الآن من الأمر و لنتجاوز إلى ما طرحتموه ..

و لنأت على تنتقدونه فقرة فقرة:

أولا // نقلتم قولي بأن ما ذكرته أنا من حقائق باتت يعرفها الكثير من المتنبهين لهذا الخطر الهوجائي الانحلالي

و لكن أظن أن هذا الكلام قد نتجاوز عنه .. لأن هذه الحقائق هي نفسها الخواطر التي تجاوزتم عنها و قلتم بأن انتقادها تطويل لا طائل تحته .. و لكن أتجاوز أنا عن ذلك و أناقشكم في هذه النقطة ..

فأقول // نعم شيخنا الحبيب .. من لم يوافقني في هذه النقطة فلم ينتبه لهذا الخطر الهوجائي الانحلالي في نظري .. و هذا لا شيء فيه .. فهو تماما كما ترون أن من لا يوافقكم في اشتراط التمذهب للتفقه قد بالغ و حجر واسعا ((في نظركم))

و هذا لا يقتضي أي إساءة في نظري و نظركم

لأنه لا تلازم عندي بين الغفلة عن الصواب و شخص من غفل عنها .. فمثلا بعض مشايخ الصحوة نجدهم ينتقدون بعض ما يؤخذ على شباب الصحوة، و يكون هذا الشيء المنتقد فاش فيهم، و ينبه الداعي أو العالم على أن هذا الشيء خطر عظيم، و أنه قد غفل عنه جمهور (الإخوة) كما يلفظه بعض الدعاة .. فهل تأخذ عليه ما تأخذه عليّ ..

و اما اعتراضكم باني جعلت ما وصلت إليه هو لب الحقيقة؛ فإنه لا يخفى عليكم أن كل محاور يعرض ما يراه حقيقة في نظره ليرى نظر أخيه في هذه الحقيقة، و إلا فلو كنت أنا أعتقد أن هذه هي الحقيقة مطلقا، فما كان من طرح الموضوع أصلا كبير فائدة .. تأمل

و أما سؤالكم / و ماذا تركت لمن تشنع عليهم؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير