أتمنى أن تنقل كلام ابن رجب الذي فيه ما يماثل قول محمد رشيد وقولك في
ضرورة التفقه على إحدى المذاهب (الأربعة على وجه عند محمد رشيد) أو
إحدى المذاهب المعتمدة (ولم ندر بعد عددها على وجه آخر عند الكناني)!
وحتى كلام ابن رجب في رسالته لا يوافق عليه وقد رد على معناه ابن
تيمية شيخه ردا بليغا شديدا ...
وحتى الآن لم يقم الدليل الشرعي، ولم نسمع بكلام عالم اشترط التفقه على
إحدى المذاهب الأربعة حتى يكون علمه معتبرا تبقى المسألة خلية عن أي دليل
شرعي أو حتى قول عالم يماثل قولكم، فما أدري على أساس تبنون رأيكم؟؟؟
وأزيدكم أن أهل العلم كافة ممن تكلموا في شروط الاجتهاد بل من تكلموا في
آداب الطلب، لم نر أحدا منهم ذكر هذا الشرط، ولو ذكره أحد وفاتني
فأرجو من الأخوة إبرازه ...
نأتي للمسألة الخطيرة التي فجرتها أخي أبا داود ...
وهي الفوضى الفقهية قبل عصر استقرار المذاهب .. فأان حين سألتك: هل سيكون
عصر الصحابة والتابعين ممن لم يتفقهوا بهذه الطريقة (التي تشترط المذاهب
الأربعة) من عصور الفوضى الفقهية؟؟؟ فلم تجيبوا إجابة واضحة صريحة،
بل أجبتم بما لا ينفي وقوع هذه الفوضى، حيث قلتم إن عصر الصحابة والتابعين
استثناء!!! من ماذا؟؟؟ هذه تحتاج إلى إجابة واضحة وصريحة ...
وأسألكم من باب الاستفادة:
متى استقرت المذاهب؟؟؟ وما معنى استقرار المذهب؟؟؟ وهل للعلماء
كلام واضح في هذا الباب أم لا؟؟؟
أما كون حجتي (في أن عصر الصحابة والتابعين لم يطبقوا هذا الشرط)
ضعيفة جدا جدا جدا ويمكن بها نقض أي علم (كما ذكرتم) فما أدري
ما وجهه؟؟؟
وأنا لم أنقض المذاهب الأربعة أصلا ... فما علاقة كلامكم هذا بما نحن فيه؟؟؟
وقولكم لا تجتمع أمة محمد على ضلالة ما وجهه؟؟؟
هل تعني أن التعلم على مذهب فيه إجماع؟؟؟
وأن ما سوى ذلك ضلالة؟؟؟
كلامك الخطير يجر بعضه بعضا، واعلم أخي الحبيب أننا لا نتحدث في مسألة هينة
بل هي من أهم مسائل أصول التلقي عند أهل السنة والجماعة والانحراف فيها
قد يوصل إلى درجة الابتداع ...
وكلامكم عن تحرير المذاهب وتقريرها واستقرارها هو نفس كلام الأشعرية في
باب المعتقد والأصول ...
ومقارنة بين مذهب الأشاعرة والمعتزلة وبين مذهب السلف تنبيك أن كتب الأشاعرة
والمعتزلة محررة ومستقرة ومحفوظة، أما مذهب السلف فلم نعرفه إلا من
كتب أهل الحديث وهي نفسها الكتب التي نقلت مذاهبهم في الفروع والمعاملات،
فلماذا تعتبرون مذهب السلف يصلح العمل به بل لا يجوز اعتقاد سواه (كما
هو واضح من توقيعكم) بينما لا يجوز تقليد أو اتباع أو الدراسة على
طريقتهم، والأمر في نظري سواء، ولو كان هناك فارق فنرجو بيانه ...
وأعيد عليك كلامك لتتأمله وتعرف خطره:
جادة طولها أكثر من ألف و مائتين سنة من عمر أمة محمد صلى الله عليه و سلم لا تنقض بعصر الصحابة و لا بعصر التابعين لأن أي إنسان يستطيع أن ينقض أصول كل علم
بهذه الحجة الضعيفة جدا جدا جدا
ولن تجتمع أمة محمد صلى الله عليه و سلم على ضلالة أهـ
في ختام مشاركتك قلت إنكم لا تريدون أبا شبر .. ولكن تريدون عالما
مثل الشيخ بكر أبو زيد ..
ومن لا يريد مثل ما تريدون؟؟؟
ولكن من ذا الذي قال إن نبوغ بكر أبو زيد وغيره أساسه أنه تفقه على
مذهب؟؟؟
أنا ما زلت أكرر إن دراسة المذهب مهمة عندي، ولكنها لا يمكن أن تكون
شرطا نلزم به الناس أو طلبة العلم، هذا افتئات على شريعة الرحمن ...
أكتفي بهذا القدر وللحديث مع أخي الحبيب أبي داود بقية إن كان في العمر
بقية ونستأذنكم لصلاة الجمعة بتوقيت بانكوك ...
ـ[المسيطير]ــــــــ[18 - 02 - 05, 06:54 ص]ـ
الشيخ محمد عيد العباسي رجع الى بلاد الشام منذ سنوات طوال فيما أعلم.
وقد قرأت عليه بفضل الله تعالى بعض رياض الصالحين في مجلسين فقط واجتمعت معه في مجالس وانتفعت به، وكان هيوبا بهيا رفع الله قدره وسدد أمره.
الشيخ من سكان الرياض.
(خاص للأخ زياد:هو من جيران ش. يوسف).
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 02 - 05, 06:59 ص]ـ
فقط للفائدة وهي زيادة علم.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وأسبغ عليه وافر الرحمة عندما سئل كيف يطلب المسلم العلم:
أما كيف يتلقى العلم فنقول ينظر إلى أقرب المذاهب إلى الحق فيأخذ به ويتفقه عليه ولكن لا يعني ذلك أن لا يأخذ بما دل عليه الدليل من المذاهب الأخرى بل يأخذ بالدليل ولو كان خلاف المذهب الذي اعتنقه ولست بذلك أدعو إلى التقليد ولكني أدعو إلى أن يكون للإنسان طريقٌ معين يصل إلى الفقه منه ولا يجعل العمدة كلام العلماء بل العمدة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهذا لا يضر أن أتفقه مثلاً على مذهب الإمام أحمد بن حنبل وعلى قواعد هذا المذهب وإذا تبين لي الصواب في مذهبٍ آخر أخذت بالصواب كما هي طريق شيخ الإسلام ابن تيمية وطريق الشيخ محمد بن عبد الوهاب وغيرهم من العلماء المحققين البارزين وهذا لا يعني أن لا أتفقه على الكتاب والسنة أنا أتفقه على الكتاب والسنة لكن أجعل لي شيئاً أعبر منه إلى الكتاب والسنة وعلى هذا فنقول إذا اخترت مثلاً مذهب الإمام أحمد بن حنبل ففيه كتبٌ مختصرة كتب متوسطة كتب مطولة فاحفظ أولاً الكتب المختصرة في هذا المذهب ثم إن كان لديك عالم تتلقى العلم منه فاقرأ هذا الكتاب عليه بعد أن تحفظه وهو يبين لك معانيه ويشرحه لك وإذا كان عنده سعة علم بين لك الراجح والمرجوح وبين لك مآخذ العلماء وحصلت على خيرٍ كثير ولكن لا تخلي نفسك من كتب الحديث احفظ من كتب الحديث ما تيسر فإن تيسر لك أن تحفظ بلوغ المرام من أدلة الأحكام فهذا حسنٌ جداً وإن لم يتيسر فعمدة الأحكام حتى يكون لك نصيب من الأدلة تعتمد عليه وهذا كله بعد حفظ كتاب الله عز وجل وتفهم معانيه لأنه هو الأصل فصار هذا الترتيب الذي ذكرته هو من أحسن ما يتمشى عليه طالب العلم فيما أرى والله الموفق.
¥