تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكيف شرح الحنفية متن ابن الحاجب وحشوا عليه، وكيف استعار

الشافعية طريقة الحنفية في تخريج الفروع على الأصول وجمع الأشباه

والنظائر ووضع القواعد الفقهية؟؟؟

إن أصول أهل العلم ليست بينها حدود فاصلة، بحيث نقول إن من

أخذها فيجب أن يأخذها كلها، ويجب أن ينتسب لواحد فقط، أو

يجب أن يكون واضحا في انتمائه للمدرسة الأصولية والفقهية!!!

الشوكاني اختصر البحر المحيط للزركشي، فكان إرشاده منسوبا

للشوكاني ومعدودا في أصوله هو ...

وابن الحاجب مع أنه كان مالكيا فقد اختصر الإحكام للآمدي الشافعي

والحنبلي، ولم يكن بذلك شافعيا ولا حنبليا؟؟؟

ابن قدامة اختصر المستصفى للغزالي في الروضة ولم يكن بذلك

شافعيا ...

والأمثلة على ذلك كثيرة ...

فماذا يمكن أن نسمي هذا التزاوج بين أصول المذاهب ... ؟؟؟ فمن

يقرأ روضةالناظر وجنة المناظر ويدرسه هل تسميه قرأ أصول الفقه

الحنبلي (المحض)؟؟؟

وهل من تأصل على مختصر ابن الحاجب المالكي مع حاشية التفازاني

الحنفي، هل يكون بذلك صار أصوليا شافعيا؟؟؟ أم مالكيا؟

أم حنفيا؟؟؟

حتى أصل كتب الأصول ... الرسالة للإمام الشافعي ... لم يؤلفها

الإمام الشافعي لنفسه، بل صنفها لأهل الحديث، نصرة للحديث،

وليس نصرة لأصول مذهبه ... فتأمل كيف صار هذا العلم عند بعض

الشافعية طريقة لتقويض الحديث وأهله!!!!

إن التاريخ الطويل الذي ذكرتموه من لدن التابعين ليقودنا إلى

الحقيقة الناصعة الواضحة أن هؤلاء تفقوا على مبدأ التلقي، وهذا

لا أخالف فيه، ولكنهم لم يعتبروا تقليد العالم في أصوله وفروعه

صورة أو آلية للتلقي والتفقه ...

وحتى لا ينطفيء نور الوحي في موضوعنا ونقاشنا فمن الضروري أن نجد

إجابات من أهل الحديث والفقه والمنتسبين للعلم الشرعي حول الأدلة

الآتية ...

يقول الله تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء)

ويقول: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين آوتوا العلم

درجات).

ويقول تعالى: (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم

قائما بالقسط) ..

أولو العلم هنا من المقصود بهم؟ ما هي صفتهم؟

هل هم أهل العلم بالمذاهب؟ أم هم أهل العلم بالوحي؟؟؟

الأخ محمد رشيد يقول إن المذهبية طريق للوحي، وهذا غير صحيح،

فكم كتاب مذهبي هذا الذي سيجعلك تفهم عن الله وعن الرسول، وكم

كتاب مذهبي سيجعلك ضليعا من أدلة القرآن والسنة؟؟؟

والتاريخ المديد للمذهبية يؤكد لنا البعد الشاسع بين المذهبيين

(الذي تعلموا بالطريقة التي يدعو إليها الأخ محمد رشيد) وبين

نصوص الوحي الواضحة الناصعة وخاصة حديث النبي صلى الله عليه وسلم.

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا

ولا درهما ولكن ورثوا العلم ...

السؤال: ما هو العلم الذي ورثه الأنبياء؟؟؟

ومن حصل على هذا العلم ولم يحصل على سواه يكون عالما أم لا؟؟؟

هذه أدلة واضحة صريحة تحتاج إلى توضيح من مشايخنا ومن طلبة العلم

الذين أيدوا الأخ الحبيب محمد رشيد في مقالته ...

أما قولكم (شيخ زياد) إن تجويزي لمنهج لا يعتمد على المذاهب

ألأربعة مجرد تجويز عقلي ... فهذا صحيح، ولكنني أثبت وقوعه

ايضا ...

بل إنني أذهب إلى أبعد من هذا وأقول إن أمثال الشيخ بكر أبو زيد

لم ينبغ والشيخ ابن باز لم ينبغ والشيخ ابن عثيمين لم ينبغ لأنهم

تعلموا على الطريقة المذهبية ... لا ... بل نبغوا لأنهم تسلحوا

بنصوص الوحي المطهر، فعلى شأنهم وعلا ذكرهم وزاد علمهم وصار له

قيمة بين الناس ...

وكذلك كل فقيه انتسب لمذهب .. فليس لدراسته المذهبية نبغ وعلا

وصار عالما مأخوذا منه .. بل لأنه أكثر الاتباع لنصوص الوحي المطهر

فقارن بين النووي والرافعي، بين ابن تيمية الحفيد وبين ابن تيمية

الجد ... وكلما كان الفقيه من نصوص الوحي أقرب كان من الذكاء

والنبوغ أقرب ...

وفوق هذا وذاك .. فليس كل من درس في بداية طلبه على متن فهي

مذهبي يمكن ن تعتبروه درس دراسة مذهبية ... ما أظن هذا يصح في

دنيا الناس ...

فأنا ابتدأت رحلتي حنبيا ...

ثم كانت الدراسة النظامية تستدعي أن أكون شافعيا ...

وفي نفس الوقت كان هواي مع أهل الحديث ... فكيف سيصنفني

محمد رشيد؟؟؟

إن الشروط التي وضعها محمد رشيد في مقالته (ولا بد أن تعتبر قيودا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير