00000000000000000000000000000000000
[1]ـ قال في اللسان: والخفُّ أغلظ من النعل.
00000000000000000000000000000000000000
· و جاء في كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود للعظيم آبادي مع تعليقات ابن القيم ج1 صـ180:
" باب المسح على الجَوْرَبَيْنِ: .. تثنية الجورب. قال في القاموس: الجورب لِفَافة الرجل. وفي الصحاح: الجورب معرّب .. انتهى. وقال الطيبي: الجورب لِفافة الجلد وهو خفّ معروفٌ من نحو الساق. قال أبو بكر ابن العربي في عارضة الأحوذي: الجورب غشاء للقدم من صوف يتخذ للدفاء، وهو التسخان. ومثله في قوت المغتذي للسيوطي. وقال القاضي الشوكاني في شرح المنتقى: الخفّ نعلٌ من أَدَم يغطّي الكعبين.والجرموق أكبر منه يُلبس فوقه، والجوربُ أكبر من الجرموق. وقال الشيخ عبد الحق الدهلوي في اللمعات: الجورب خفٌّ يلبس على الخف إلى الكعب للبرد ولصيانة الأسفل من الدرن والغسالة. وقال في شرح كتاب الخرقي:الجرموق خف واسع يلبس فوق الخف في البلاد الباردة. وقال المطرّزي: الموق خفٌّ قصير يلبس فوق الخف .. انتهى كلام الشيخ. وقال العلامة العيني من الأئمة الحنفية: الجورب هو الذي يلبسه أهل البلاد الشاميّة الشديدة البرد وهو يتخذ من غزل الصوف المفتول يلبس في القدم إلى ما فوق الكعب .. انتهى. وقد ذكر نجم الدين الزاهدي عن إمام الحنفية شمس الأئمة الحلواني أنّ الجورب خمسة أنواع: من المرعزي [2] ومن الغزل والشعر والجلد الرقيق والكرباس [3]. قال: وذكر التفاصيل في الأربعة من الثخين والرقيق والمنعّل وغير المنعّل والمبطن وغير المبطن وأمّا الخامسة فلا يجوز المسح عليه .. انتهى.
0000000000000000000000000000000000000
2 ـ المرعزي: الزغب الذي تحت شعر العنز
3 ـ الكرباس: ما نسج من مغزول القطن
00000000000000000000000000000000000000000
فَعُلِمَ من هذه الأقوال أن الجورب هو نوع من الخفّ إلا أنه أكبر منه، فبعضهم يقول هو إلى نحو الساق، وبعضهم يقول: هو خفّ يلبس على الخف إلى الكعب، ثم اختلفوا فيه: هل هو من جلد وأديم، أو ما هو أعمّ منه من صوف وقطن. ففسره صاحب القاموس بلِفافة الرِّجل. وهذا التفسير بعمومه يدل على لفافة الرجل من الجلد والصوف والقطن. وأما الطيبي والشوكاني فقيّداه بالجلد. وهذا مآل كلام الشيخ الدهلوي أيضاً. وأمّا الإمام أبو بكر ابن العربي ثم العلامة العيني فصرّحا بكونه من صوف. وأما شمس الأئمة الحلواني فقسمه إلى خمسة أنواع. فهذا الاختلاف _ والله أعلم _ إمّا لأنّ أهل اللغة اختلفوا في تفسيره وإما لكون الجورب مختلف الهيئة والصنعة في البلاد المتفرقة، ففي بعض الأماكن كان يتخذ من أديم، وفي بعضها من كل الأنواع، فكلُّ من فسّره إنما فسَّره على هيئة بلاده، ومنهم من فسَّره بكل ما يوجد في البلاد بأي نوع كان. انتهى.
· قال الشوكاني في نيل الأوطار ج1 صـ228:
" .. والحديث بجميع رواياته يدل على جواز المسح على الموقين وهما ضَرْبٌ من الخفاف.قاله ابن سِيْدَه والأزهري وهو مقطوع الساقين قاله في الضياء. وقال الجوهري: الموق: الذي يلبس فوق الخف، قيل: وهو عربي، وقيل: فارسي معرّب. ويدل على جواز المسح على الجورب وهو لِفافة الرجل قاله في الضياء والقاموس وقد تقدّم أنه الخف الكبير ".
· وقال الإمامُ الشافعي رحمه الله، وهو حجةٌ في اللغة باتفاق العلماء، في كتابه " الأم "
ج 1 صـ 49
" .. والخفُّ الذي يُمْسَحُ عليه، الخفُّ المعلوم، ساذجاً كان أو منعلاً. فإن تخفَّفَ واحداً غيره فكان في معناه مسح عليه، وذلك أن يكون كله من جلود بقر أو إبل أو خشب فهذا أكثر من أن يكون من جلود الغنم. فإذا كان الخفّان من لُبُود [4] أو ثياب أو طُفي فلا يكونان في معنى الخف حتى ينعّلا جلداً أو خشباً أو ما يبقى إذا توبع المشي عليه. ويكون كل ما على مواضع الوضوء منها صفيقاً (كثيفاً) لا يشفّ فإذا كان هكذا مسحَ عليه، وإذا لم يكن هكذا لم يمسح عليه وذلك أن يكون صفيقاً لا يشف وغير منعّل فهذا جورب. .. فإذا كان عليه جوربان يقومان مقام الخفين يَمْسَحُ عليهما. انتهى
0000000000000000000000000000000000000000000
4 ـ اللبود: الصوف المتلبّد أي الملتصق ببعضه بشدة، مثل البُسُط
¥