تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الأخوة الكرام يثيرون الموضوع ويحركونه فجزاهم الله خير الجزاء ولهم مني كل الشكر والعرفان

أخي الفهم الصحيح وعدت فلم تخلف وعدك وشاركت فتميزت فلك مني الشكر وجزاك الله كل خير

وإن شاء الله أعيد إشتراكي لأنضم معكم فانتظروني قريبا

والشكر موصول لأخي العوضي على مروره الكريم ومشاركته النافعه

وأرجو من باقي الأعضاء الكرام مشاركتنا في موضوعنا كل بما يعرف ويستطيع

شكرا لكم قريبا ولي مشاركات معكم بعد إعادة إشتراكي من جديد في خدمة الأنترنت

ـ[بدران]ــــــــ[16 - 06 - 09, 11:31 ص]ـ


الامام الحافظ أبو الوليد الباجي يناظر الشيعة ..

الامام الحافظ ابو الوليد الباجي يقهر الشيعة ويفتتح بلادهم بالمذهب المالكي في سنة سبع وثلاثين وأربعمائة.

ورد الامام أبو الوليد الباجي المالكي مدينة حلب صادراً من العراق وكان قصده أن ينصرف منها بعد يومين، وقد غلب على أهل البلد ومعظمهم التشيع، وناظر بعض علمائها من الشيعة على مذاهب أهل السنة، فأفحمهم.

قال أبو الوليد الباجي في كتابه فرق الفقهاء: (ورغب إلى اهل العلم والحال في المقام بها وقالوا لى: أنت مستقبل الشتاء وليس بوقت سفر وأنت تقيم بصور أو غيرها إلى وقت السفر، فاجعل مقامك عندنا، وظهر من قلق المتشيعين فيها ما شاع، وبلغ السيدة بنت ابن رباب وكانت من اهل السنة و، وقصدت مجلسي وبلغ الامر الامير معز الدولة ثمال أبي علوان بن صالح الكلابي وهو صاحب حلب في ذلك الوقت. وكان قد أفسد مذهبه معلم قرأ عليه، فكانت زوجه السدة بنت ابن رباب أنمري تروم صرفه عن ذلك فلا تقدر عليه، فوجدت السيبل بي إليه، ورغب في إن يلقاني، فلقيته مرارا. وانصرف عن ذلك الرأي الفاسد على ما أظهر، وكلمت بين يديه المخالفين، وبلغ به الميل إلى ضرب بعض الشيعة المتعصبين وأخرجهم من البلد، وظهرت كلمة السنة. وقعدت لاقراء كتاب البخاري وحضرت السيدة المذكورة قراءة جميعه، وحضر الجم الغفير من الناس بعد منافرتهم لى، وأنسوا بما فيه من فضائل الصحابة، وبقيت عندهم بقية عام سبعة وثلاثين وعام ثمانية وثلاثين، وقد قرأ علي جماعة من أهل تلك الجهة، وفشت فيهم السنة، وكانت الفتوى فيها على مذهب مالك رحمه الله مدة مقامي بها.

وبلغ ذلك القاضي أبا جعفر السمناني شيخنا - رضي الله عنه - فكاتبني يقول لي: (استفتحت بلدا ما استفتح القاضي أبو بكر مثله) ... إلى أن استدعاني وبلغ ذلك القاضي أبا جعفر السمناني شيخنا - رضي الله عنه - فكاتبني يقول لي: (استفتحت بلدا ما استفتح القاضي أبو بكر مثله) ... إلى أن استدعاني إلى المغرب من كان بها من الوالدة والاخوة والاهل، فخرجت منها في صدر تسع وثلاثين وأربعمائة) ولعله عرج على صقلية حينما كان مشرقا أو مغربا، ولقي أبا العباس أحمد بن محمد الجزار الحراني الصقلي بها، أو بغيرها.

وهكذا مرت رحلته التي استغرقت ثلاثة عشر عاما، يجالس الشيوخ ويلازم الحفاظ، ويبحث عن حلقات الدرس والتدريس حيثما حل وارتحل. وينافح عن السنة ويروم الائمة الاعلام، لا فرق في ذلك بين الشافعية والحنفية والحنابلة والاشاعرة والمعتزلة، مع تمسكه بالمذهب المالكي، فتبرز في الحديث أيما تبرز، وأصبح من كبار الحفاظ وأئمة المسلمين.

أشهر مناظراته: كانت حياته حافلة بالدفاع عن السنة على مذهب مالك، وعقيدة الاشعري، فجادل وناظر حيثما حل وارتحل بايمان قوي، وشجاعة ادبية احتسابا لوجه الله تعالى.

ومن ذلك: اولا: ناظر الشيعة في حلقات مساجد حلب وبين يدي أميرها معز الدولة فانتصر عليهم وبقيت الفتوى تدور بها على مذهب الامام مالك طيلة الفترة التي قضاها الباجي بحلب من أواخر إلى اوائل (439هـ).

ثانياً: وتو عودته إلى الاندلس، وجد المذهب الظاهري يكاد ينتشر على يد ابن حزم بجزيرة ميورقة، فاستدعى لمناظرته بين يدي اميرها أبي العباس أحمد إبن رشيق فافحمه وفل من وجهه وأحرقت كتبه.

ثالثاً: كما ناظر بدانية أبا بكر بن الصائغ، وابن سهل بين يدي أميرها اقبال الدولة علي بن مجاهد.

رابعاً: وقعت بينه وبين أبي حفص الهوزني منازعات بمرسية، ذكر كل ذلك وغيره في كتابة (فرق الفقهاء)، ومع الأسف لم نعثر منه الا على نصوص وإشارات يسيرة متفرقة في مختلف المؤلفات التي ترجمت له.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير