تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ودافع كثيرا عن اصول الدين في الفقه واصوله وفي العقيدة والتفسير والحديث

وتصدى لاهل الاهواء وكشف اباطيل اقوالهم

ودافع عن كتب الصحاح وعن مؤلفيها ورواتها

رحمه الله رحمة واسعة , فقد عمل كثيرا وطوال حياته لاجل الاسلام وفي كثير من الميادين والمجالات

قَالَ أبو الوليد الباجي:

إِذَا كُنْتُ أَعْلَمُ عِِِلْمًا يَقِينًا بِأَنَّ جَمِيعَ حَيَاتِي كَسَاعَهْ

فَلِمَ لا أَكُونُ ضَنِنًا بِها وأَجْعَلُها فِي صَلاحٍ وَطَاعَهْ

وقد صدق في قوله هذا علما وعملا واخلاصا.


بداية يجب حصر مسائل العقيدة عند الاشاعرة:
مثل تاويل صفات الله والعرش وصفة الجلوس على العرش .... الخ ..

والحكم على كلام الاشاعرة فيما ذهبوا اليه من اقوال واراء فيها , يكون بالدليل الذي استندوا اليه , فإن كان من القران الكريم او السنة الشريقة اخذنا به ..
وان كان تكلم فلسفي منطقي كلامي فلا نلتفت اليه

والإمام أبوالوليد الباجي هو مالكي , والمالكية احد مذاهب اهل السنة المشهورة والمتبعة عند كثير من المسلمين , كبقية مذاهب اهل السنة المعروفة

وهنا بيت القصيد ...

فالامام ابو الوليد يتبع قول امامه الامام مالك في هذه المسائل ....
ومنها مسالة الاستواء على العرش
ونحن نعرف راي الامام مالك رحمه الله فيها حيث قال: (الاستواء معلوم والكيف مجهول - والكيفُ غير معقولٍ - والإيمان به واجب)
فالكيف المجهول هو من التأويل الذي لا يعلمه إلاّ الله، فلا يمكن الخوض فيه ويستحيل الوصول الى الراي الذي يكون متاكدا منه بدون وجود النص الذي هو الدليل ..
وأما ما يُعلم من الاستواء - وغيره - فهو من التفسير الذي بيَّنه الله ورسوله.

وهكذا نفهم وندرك تماما ان الامام أبوالوليد الباجي يقول بمثل هذا الكلام تماما

اما رفضي للاجتهاد في بعض المسائل وخاصة العقيدية منها فلأن من شروط الاجتهاد وجود الدليل الشرعي النصّي او معرفة العلة للحكم واتحادها في واقعتين لنستعمل القياس وهو احد مصادر التشريع.

لكن الخوض في هذه المسائل بطريق فلسفي او منطقي او كلامي فلا نلتفت اليه ولا نحترمه ,
ومن هنا قال الاشاعرة انفسهم ان مذهب السلف اسلم , وهذا صحيح وهذا الواجب بالاتباع

وانا قبل ان ابحث عن اجابة سؤالك هل وافق الإمام أبوالوليد الباجي المالكي عقيدة الاشاعرة في جميع مسائل الإعتقاد أم هناك مسائل قد خالفهم فيها؟ انا اقول: عقيدة الاشاعرة بشكل عام واساسي هي العقيدة الاسلامية المعروفة بجميع اركانها المعروفة .. فهذه من الطبيعي ان الإمام أبوالوليد الباجي المالكي وافق فيها عقيدة الاشاعرة فيها لانها عقيدة كل المسلمين , ولاتها كلها جاءت بالدليل الشرعي والمعتبر ...

اذن هو وافقهم بها بشكل عام في هذه العقيدة الاساسية

وبذلك نات الى سؤالك الثاني وهو: أم هناك مسائل قد خالفهم فيها؟ ما هي تلك المسائل؟

نعم .. هناك مسائل قد خالفهم فيها , ولا شك في ذلك , فالذي يتبع امام ومؤسس المذهب في الفروع , من المؤكد انه سيتبعه في الاصول والتي اهمها العقيدة ومسائلها

في كتاب مجموع فتاوى ابن تيمية / المجلد الرابع

قال شيخ الإسلام أحمد ابن تيمية:

فالأشعري نفسه لما كان أقرب إلى قول الإمام أحمد ومن قبله من أئمة السنة كان عندهم أعظم من أتباعه والقاضي [أبو بكر بن الباقلاني] لما كان أقربهم إلى ذلك كان أعظم عندهم من غيره. وكان في وقتهم من الوزراء مثل: [نظام الملك] ومن العلماء مثل: [أبي المعالي الجويني] فصاروا بما يقيمونه من السنة ويردونه من بدعة هؤلاء ونحوهم لهم من المكانة عند الأمة بحسب ذلك. وكذلك المتأخرون من أصحاب مالك الذين وافقوه: [كأبي الوليد الباجي] والقاضي [أبي بكر بن العربي] ونحوهما لا يعظمون إلا بموافقة السنة والحديث.

والشاهد هنا هو قوله / فصاروا بما يقيمونه من السنة ويردونه من بدعة هؤلاء ونحوهم لهم من المكانة عند الأمة بحسب ذلك. وكذلك المتأخرون من أصحاب مالك الذين وافقوه: [كأبي الوليد الباجي] ...

اذن .. .. هناك مسائل قد خالفهم فيها , ولا شك في ذلك , فالذي يتبع امام ومؤسس المذهب في الفروع , من المؤكد انه سيتبعه في الاصول والتي اهمها العقيدة ومسائلها.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير