فهذا الظن في الآية بمعنى اليقين لأن المعنى اللغوي باطل ههنا في هذا المقام إذا نظرنا في معنى الآية ويجب على كل أحد أن يبطله وليس أهل الظاهر فقط ..
فالظن إما أن يكون معناه اليقين إن كان عن أمر أدركناه بالمشاهدة أو الخبر ..
وإما أن يكون معناه الشك ليس له غير هذين المعنيين في اللغة التي خاطبنا الله تعالى بها ..
فأي تعريف للظن تقول به ومن أين أتيت به لتبطل معناه في اللغة التي يتفق كل أهل الإسلام أن الله تعالى تكلم بلسان عربي مبين .. !
فكيف تفسر الظن ههنا بالله عليك .. ؟!
فاذكر دليلاً في محل النزاع تسلم من الاعتراض ..
فأجب بارك الله فيك بدليل واضح في محل النزاع للننتهي من الحوار هذا بعلم نستفيد به ..
أما كثرة النقول فلا ينتج عنها إلا كثرة الاعتراض والردود ..
وقد أمرنا الله تعالى عند التنازع بالرد إليه ..
فهل تردنا إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ليرتفع الخلاف والتنازع .. ؟!
انتظر دليلاً وبرهاناً كالشمس على هذه المسائل ..
المسألة الأولى: هل يجوز العمل بالظن في دين الله تعالى .. ؟!
أي هل أمرنا الله تعالى أن نتقول عليه بالظن .. ؟!
المسألة الثانية: هل يجوز أن ننسب آراء الرجال التي هي مبنية على الظن إلى دين الله تعالى وشرعه فنقول قول الإمام أحمد شرع الله ودينه، وقول الإمام الشافعي شرع الله ودينه وهكذا في كل الأئمة ..
المسألة الثالثة: هل يجوز أن نلزم الناس بهذه الظنون .. ؟!
فنحكم بين الناس فيها في الدماء والأعراض والأموال والنفوس ..
أجب على هذه الأسئلة ببراهين لنخلص إلى نتيجة يوقن بها الإنسان ..
واذكر كل ذلك بدليله من الشرع ومن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
ولا تذكر لي قول الرجال فإن الله تعالى لم يقل إذا تنازعنا (ارجعوا لرأي فلان أو فلان من الناس) بل قال إلى الله ورسوله فقط ليرتفع الخلاف ..
وها أنا انتظر هذا الدليل ..
وليعلم كل من يقرأ أني أقسم قسماً براً أنه لو ذكر الأخ الفاضل دليلاً على ما يقول لتركت قولي إلى قوله ولشكرته ودعوت له في غيبته وفي حضوره ..
فقد أهدى لنا الحق الذي غاب عنا ..
فأنا هذا الذي بلغته من النصوص ولم أرى ما يثبت هذه المسائل ..
ومن يعلم حجة على من لا يعلم ..
واقتصر على هذه الأدلة بارك الله حتى لا يتشتت البحث ..
والحمد لله رب العالمين ..
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[05 - 07 - 05, 10:17 ص]ـ
أخي الفاضل قلت (((فأتنم بهذا النقل تبطلون اعتراضكم علينا وتوافقون على ما قلنا .. ثم تذكرون بخلاف هذا الذي تنقلون .. ! فنحن قلنا أن الذي قال عنه ابن تيميه أنه لا يجب ولا يلزم به الناس .. أنه ليس بشرع الله ولا نلتزمه ونقول بخطأ كل من التزمه تقليداً أو ألزم الناس به وحكم به في القضاء وبين الناس في كل شيء ... ) و نسبت إلي أني فهمتك خطأ و أني نسبت لك القول بجواز العمل بالظن و إن كان هذا الظن لا يلزم الناس و إنما يعمل به من غلب على ظنه أنه حق و الحق أن هذا هو كلامك لا كلامي فقلت وفقني الله و إياك إلى الحق (وقال لا يلزم عموم الناس به ..
ولا يمنع عموم الناس منه ..
أي لماذا تمنع من لا تدري إن كان هذا الرجل يصيب الحق فيما يتجهد به أو لا يصيبه ..
بل لا يحل ترك أحد ممن ملك شرط الاجتهاد وهذا قولنا أيضاً ..
ولكن إن بان خطأ المجتهد أو كان بناء عن ظن وجب تنبيه الناس على أن ذلك ليس بشرع الله ولا دينه ولا يجب التزامه ... ) فقولك إذا هو أن اجتهاد المجتهدين لا يلزم عموم الناس و هذا حق و لا شك و أنه لا يمنع عموم الناس منه و هذا يناقض قولك بأن العمل بالظن ليس عليه دليل البته لأن ما لم يمنع منه عموم الناس أي يجوز لبعض الناس العمل به و ما يجوز العمل به لبعض الناس يدل على جواز العمل بالظن لبعض الناس و هذا يناقض قولك بعدم جواز العمل بالظن مطلقا ثم ما هو الدليل الذي رجح عندك جواز الإجتهاد و العمل بالظن للمجتهد و عندك أنه لا يجوز العمل بالظن مطلقا.
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[05 - 07 - 05, 12:55 م]ـ
هناك الكثير مما يستحق التعليق في كلام الأخ و لكن هنا مسألة يجب التعليق عليها و بيان وجه الحق فيها.
¥