تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لكني أعلم من ظاهرك وكلامك أنك محب للخير والحق لذلك أتحاور معك ... ) فأنا لم أتلاعب بالكلام بل هو ظاهر لفظك.

قال تعالى {قَالُواْ يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ} هود53

و قال تعالى {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ} البقرة55

و قال تعالى {وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعاً} الإسراء90

فليس من شرط ذكر الأدلة و البينات إيمان من سمع بها فقد تكون هناك حجب تجب المستمع و القارئ من فهمها كما قال تعالى {وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَآؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ} الأنعام25

و قال {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً} الإسراء46

و قال {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً} الكهف57

و أنا حقيقة لا أطلب منك الحكم على ما نقلته و إنما إردت المدارسة و الوصول للحق.

و أما الأدلة فقد ذكرت منها الكثير لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد بل و بعضها أنت ذكرتها بنفسك و يكفي أخي الفاضل ما ذكرته و لك التدبر فيه و مطالعته فإن تبين لك أنه الحق فالحمد لله و إن كان غير ذلك فنسأل الله تعالى أن يجعل هذا في ميزان حسناتنا.

و الإخوة الأفاضل القراء طلبة العلم المتمرسين هم من يستطيع أن يميز بين الدليل و غيره فلهم أن يحكموا و يبينوا هل أنا ذكرت أدلة أم لا؟

فإن أراد الأخ التوقف إلى هنا فهو و ما أراد و إن أراد المدارسة و المذاكرة في هذه المسائل و غيرها لمراجعة علومنا و تلقيح فهومنا فأنا على أتم الإستعداد لأن المطلوب حقيقة و قبل كل شئ الوصول إلى الحق فالتخلي من الباطل و العمل به مطلوب كل عاقل و تنبيه الإخوة الإخوة الأفاضل طلبة العلم و نصحهم لإخوانهم من الوسائل الموصلة إلى الحق فمن رام طلب الحق و العمل به لا فرق عنده بين أن يعلم أنه أخطأ أم أصاب لأنه يعلم بأنه ما من أحد إلا راد و مردود عليه إلا النبي صلى الله عليه و سلم فمعرفته بخطأ نفسه بالدليل مما يورث البشر و الفرح لأنه علم أن كان على خطأ و الآن تبين له خطأ من أخطاءه حتى يتركه بل و الواجب أن يكافئ من هداه إلى عيبه و أقله أن يدعو له فكما أن من دفع إليك شيئا يستحق أن يكافئ فكذلك من رفع عنك شيئا يستحق أن يكافئ.

ـ[عبدالله الفاخري]ــــــــ[06 - 07 - 05, 03:37 م]ـ

قول الله تعالى (فلا جناح عليهما أن يتراجعا إن ظنا أن يقيما حدود الله)

ـ[أبو إلياس الوحسيني]ــــــــ[20 - 07 - 07, 06:16 ص]ـ

الحمد لله

يكفي لابطال ما يقوله الاخ ابن تميم أن غالب من ينتسب للعلم وهو منهم انما يقلد

اهل الجرح و التعديل في حكمهم على الرجال ...... فهؤلاء رجال السند ماتوا وصاروا رميما

فمن اين لك القطع و الجزم في الحكم عنهم وليس عندك فيهم ظاهر قرآن ولاسنةو انت لست

حتى من معاصريهم!!! ومن اين لك القطع و الجزم - بالتالي - بكل حديث وليس لك

فيه ظاهر من قرآن و سنة و انما هو كلام رجال في رجال.

الثاني

ياتي المستفتي ليسأل الصحابي فيقول اقول فيها برأيي فان كان صوابا فمن الله وان كان خطا فمني و

من الشيطان و الله و رسوله بريئان

فهل كان يفتي في الدجاج!! و التجارة!! و امور الدنيا!! حتى يقول و الله و رسوله

بريئان ? ?! ام انه كان يتكلم في الدين ?

اما ان تقول هو يفتي في امور الدنيا فهذا تعمد للكذب

واما ان تقول هو يفتي في امور الدين بغلبة ظنه ..... وهذا ما تاباه و واقعهم يشهد

بما لا تاباه.

ليس الموضوع نسبة الحكم الى الله او عدم نسبته .... هذا موضوع آخر

موضوعنا .... عمل الصحابة بغلبة الظن في امور الدين في الاجتهاد.

هل كان الصحابة يجيبون بغالب ظنهم فيما يسألون عنه من امور الدين

بلى و الله انهم يجيبون.

ولم يكونوا يجيبون على امور العجن و البيع و الشراء فهذه لا يحتاج فيها الى تبرئة الله و تبرئة رسوله

لأن الناس يميزون السؤال في الدين عن السؤال في امور الدنيا.

العجب ان الظاهرية يسمعون قول النبي صلى الله عليه و سلم عندما يحكم لعل أحدكم يكون ألحن

في حجته ... فمن قضيت له بحق اخيه ... او كما قال رسول الله صلى الله عليه فالنبي صلى الله عليه

و سلم انما كان يقضي بما يظهر له من القرائن ... ويدرك صلى الله عليه و سلم ان واقع الحال قد

يكون بغير ما حكم به ...... ولم ينزل وحي يقطع في الامر .... والحكم لا بد منه ... فالناس يحتاجون

للفصل بينهم حتى تطمئن الانفس و تهدا ...

الظاهرية يسمعون كل هذه الاحاديث و يصرون ان غلبة الظن بسبب القرائن لا يعمل به!

وآثار الصحابة في الفتوى بغلبة الظن كثيرة اوردها ابن القيم في اعلام الموقعين .... فمن اردها

فليرجع اليها.

ولا تخلط مرة اخرى بين نسبة الحكم الى الله و بين موضوع العمل بغلبة الظن في الدين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير