تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مبارك مسعود]ــــــــ[08 - 08 - 07, 10:57 م]ـ

شكرا جزيلا لجميع الإخوة الذين أجابوا عن هذا السؤال فالأجابات كلها مفيدة جدا لطلبة العلم أمثالي فجزاكم الله خيرا.

ـ[أبو إلياس الوحسيني]ــــــــ[12 - 08 - 07, 04:43 ص]ـ

الحمد لله

يكفي لكي يكون الانسان على بينة من امره في مسألة العمل بغلبة ظن المجتهد كون النبي

صلى الله عليه و سلم ارسل احد اصحابه الى يهود خيبر ليخرص عليهم تمارهم ... و الاثر صحيح ..

وهو في الموطا ... أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبعث عبد الله بن رواحة الى خيبر

فيخرص بينه و بين يهود خيبر .. قال- اي الراوي - فجمعوا له من حلي نسائهم فقالوا له هذا لك

وخفف عنا وتجاوز في القسم فقال عبد الله بن رواحة يا معشر اليهود و الله انكم لمن ابغض خلق

الله الي وما ذاك بحاملي على ان احيف عليكم فأما ما عرضتم من الرشوة فإنها سحت و انا لا

ناكلها. فقالوا بهذا قامت السماوات و الارض.

معنى الخرص .. قال ابن الاثير في النهاية ... وفيه انه أمر بخرص النخل و الكرم .... قال ابن الاثير

خرص النخلة و الكرمة يخرصها خرصا اذا حزر ما عليها من الرطب تمرا و من العنب زبيبا ...

فهو من الخرص: الظن لأن الحزر انما هو تقدير بظن ... و الاسم الخرص بالكسر- يقصد الخاء-يقال كم

خرص أرضك ... وفاعل ذلك الخارص

فها انتم ترون معشر العقلاء العمل بالظن الغالب ... و بالخرص .... و لكن الظاهرية يصرون على ان

العمل بغلبة الظن و الخرص مذموم على الاطلاق ... ويستدلون بآيات مثل ان هم الا يخرصون ...

ان يتبعون الا الظن ... فالعجب منهم و الصحابة عملوا و افتوا بغلبة الظن و ليس في امور الدنيا

بل في امور الدين ... أترى الناس يستفتون أصحاب الرسول صلى الله عليه و سلم عن النجارة

و الحدادة و الجزارة ..... لا و الله بل في امور الدين ....

ويقال للظاهرية اخيرا

أخبرونا هل دينكم كله قطعي يقيني ?

لا شك أنهم يقولون نعم .... وهم يرفعون شعار الاسلام كما انزله الله

فيقال لهم ... اذن لقد فقتم الصحابة علما فقد كانوا يقولون في المسائل التي تردهم .. أقول

فيها برأيي فإن كان صوابا فمن الله و ان كان خطأ فمني و من الشيطان و الله و رسوله بريئان.

أما الظاهرية فيلزمهم من مذهبهم ان يقولوا هذا هو الحق القطعي اليقيني الذي لا شك فيه

و لا ريب ....

فإما أن يكونوا أعلم من الصحابة او أنهم أخطاوا الطريق.

قال ابن الاثير في النهاية ... وفيه أنه امر بخرص النخل و الكرم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير