تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد احتج بان عائشة فهمت من الخطاب انه للذكور والاناث في الجهاد فستأذنت الرسول صلى الله عليه وسلم.ولولا انها حجة في العربية لما فهمت ذلك

قلت (سيف): سياق الحديث ليس كما ذكره ابن حزم بل ذكرت عائشة انها ما رأت ثواب يعدل ثواب المجاهدين فاحبت ان تجاهد مثل المجاهدين وتحوز أجرهم.وليس فيه انها فهمت تلقائيا انها مأمورة بذلك مثل الرجال بل هي تطلعت لأن تحوز مع الرجال ذلك الثواب العظيم.وقد يرد عليه ايضا بان النساء لو كانوا مامورات بذلك ضمنا لما استأذنت عائشة اصلا ولوجدنا النساء يخرجن في بدر وغيرها تلقائيا ثم يردهن الرسول صلى الله عليه وسلم. وشئ آخر ان رسول صلى الله عليه وسلم نهاهن عن الجهاد فقال (لا) وهي عند البخاري وغيره.اذا فهو ليس ندب كما قال ابن حزم

وكذلك قد يقال بان عكرمة وهو من هو في العربية والتفسير نقل ذلك الأثر ولم يستغربه في قصة عدم ذكر النساء. واستساغ كون جمع الذكور لا يتناول النساء.والله اعلم

وقال ابن حزم (لأنه لا يجوز في اللغة أن يخاطب الرجال فقط بأن يقال لهم ? يأيها لذين امنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فكتبوه وليكتب بينكم كاتب بلعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه لله فليكتب وليملل لذي عليه لحق وليتق لله ربه ولا يبخس منه شيئا فإن كان لذي عليه لحق سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بلعدل وستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل ومرأتان ممن ترضون من لشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما لأخرى ولا يأب لشهداء إذا ما دعوا ولا تسأموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله ذلكم أقسط عند لله وأقوم للشهادة وأدنى ألا ترتابوا إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح ألا تكتبوها وأشهدوا إذا تبايعتم ولا يضار كاتب ولا شهيد وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم وتقوا لله ويعلمكم لله ولله بكل شيء عليم?)

قلت (سيف):ما قاله ليس بحجة اصلا.ولو قال هذا الكلام احدا من الناس لجماعة من الرجال لكان وجيها مقبولا

وقال ابن حزم أخيرا (قد تيقنا أن رسول الله ? مبعوث إليهن كما هو إلى الرجال وإن الشريعة التي هي الإسلام لازمة لهن كلزومها للرجال وأيقنا أن الخطاب بالعبادات والأحكام متوجه إليهن كتوجهه إلى الرجال إلا ما خصهن أو خص الرجال منهن دليل وكل هذا يوجب ألا يفرد الرجال دونهن بشيء قد صح اشتراك الجميع

فيها إلا بنص أو إجماع وبالله تعالى التوفيق)

قلت (سيف) وهذا لم يختلف عليه اثنان من اهل القبلة بان النساء داخلات في الخطاب بالاحكام والوعيد والثواب وغيره حتى النافون لدخولهن تلقائيا في جمع الذكور

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير