ـ[عبد]ــــــــ[24 - 01 - 06, 01:26 ص]ـ
أسأل الله أن يسهل لي و لكما طريقاً إلى الجنة بالتماس العلم النافع.
أخي: أبا علي الحنبلي: نقل موفق، لا عدمت خيرك ولا عدمت الخير.
أخي: عبدالعزيز: وفقك الله على أن تكرمت علي ببعض وقتك. وكلامك في محله، وقد أثنى عليه ابن بدران وعلى عبارته المسبوكه وطرحه الجميل. وهو إن شاء الله نافع بلا شك، وصلك الله بنفعه.
ولكن أردت بالتوسع معنى "التبحر"، جرد مطول من المطولات الأصولية، ولا شك أن تحرير المنقول أطول، ولكن الكوكب أشهر، وأنا قد فرغت من مختصر التحرير، بل قرأته مراراً ويكاد ينتقش في ذهني (والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات) ولكل منهما (تحرير المنقول، والكوكب) مزايا، وأنا مريد لقراءة أحدهما، ولكن أردت الانتفاع بآراء أمثالكم.
ـ[السنافي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 02:20 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله.
أولاً أنا عندي الكتابين منذ سنوات و قد قارنت بينهما ..
و اسمح أخي .. بأن أخالف أخواني المحترمين الرأي.
فـ (التحبير شرح التحرير) للمرداوي أنفع لطالب العلم لاعتباراتٍ عديدة منها:
1 - أن الكتاب موسوعةٌ في أصول فقه الحنابلة، و هي أكبر من شرح الكوكب، فالثاني لا يغني عن الأول.
2 - أنه أسهل تعبيراً و أوضح عرضاً و تفسيراً من شرح الكوكب (مع أن الفتوحي عرضه متميزٌ إلا أن الانكشاف و الوضوح من نصيب المرداوي).
3 - أنَّ شرح الكوكب قد أخذ من التحبير عبارات و مباحث من غير إشارة لذلك مع تلخيصها ... فلِمَ تشترِ الملخَّص و أنت قادرٌ على المطوّل المبسوط؟!
4 - (وهذه نقطةٌ مهمة) أن كثيراً من المواطن و العبارات التي تستشكلها من حيث الفهم في شرح الكوكب تجدها واضحةً جليةً بلا إشكال في التحبير!
و قد تكونان العبارتان متطابقتين بين الفتوحي و المرداوي، لكن الثاني قد ذكر حرفاً أو قيداً يزول به إشكال الأول ... مع أنه منه أخذ!!
و هذا يسمّى: اختصاراً مخلاً بالعبارة!
5 - مما يجرُّنا إلى هذه النقطة و هي سوء تحقيق شرح الكوكب، و أوهام محققيهِ الكثيرةِ في صلب المتن!! .... أما الحواشي فحدّث و لا حرج!
و هذا يعرفه كل قارئ ممعنٍ لنصوص الكتاب، مدققٍ في عباراته.
6 - أن التحبير كالمغني في الفقه!! من حيث نقل المذاهب و نسبة الأقوال مع بيان مآخذها أحياناً .. فهو موسوعةٌ تغني عن غيرها من غير عكسٍ!
و الأمر الأهم في نظري يا أخي الكريم أن الكتاب واضحٌ واضحٌ واضح! ... وعدم الفهم في الأصول من أكبر معوقات تحصيله ... فلم لايختصر طالب العلم على نفسه المدة و الجهد؟ .. ما المانع من ذلك؟
و ما ذكره البعض -جزاهم الله خيراً- من امتداح شرح مختصر الروضة للطوفي صحيحٌ (ما عدا أنَّ قيمته كانت بسبب البلبل!! فهذا لا يصح؛ لأنَّ مكمنَ أهميتِهِ في الشرح)، فالكتاب قيِّمٌ فعلاً ... لكنه لا يقارن بما ذُكر من موسوعات.
هذا ما يحضر في ذهني الآن من مرجحّات كتاب (التحبير) للمرداوي على غيره، وهو كما ترى مغنٍ عن غيره و لا يغني غيره عنه
- من وجهة نظري القاصرة -.
بارك الله في الجميع ..
ـ[عبد]ــــــــ[24 - 01 - 06, 07:02 ص]ـ
أجدت وأفدت، وجعلك مباركا أينما كنت. هذا بالنسبة لكتاب "التحبير" ولا شك في قيمته، ولكن ما الرأي في "تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول" للمرداوي، إذا ما قارناه - في هذه الحال - بالتحبير (بدلاً من الكوكب المنير) وأنا أوافقك الرأي أخي على أن الكوكب جميل ومفيد ولكنه عبارة عن - ان صح التعبير - مقتبسات مضمومة مع بعض الفوائد. ويمكن أين يجد الإنسان أضعافها - بيسر - في المطولات.
وأنا في الحقيقة أستغرب جدا من الذين يلجأون للمختصرات المضغوطة - كمختصر التحرير وكذا متون الفقه وغيرها - وهم لا يقدرون على حل العبارات ومع ذلك يقولون هذا أوفر لوقتنا وأخصر لجهدنا!
والمختصرات في نظري هي مجرد المادة الأس التي ينطلق منها الشارح من عالم وغيره ليدرس تلاميذه، أما المطولات التي حُلت فيها العبارات وبانت فيها المبهمات فهي في متناول العالم والمتعلم. ولكن المشكلة - كما ينبه على ذلك العالم المختصر لكتاب ما - أن الهمم قصرت والطموحات انحطت والعزائم كلّت عند كثير من طلبة العلم، الذين يريدون العلم تمرات يأكلونها، هذا إذا لم يشترطوا خلو التمر من النوى، ليكون أسرع مضغاً و أسهل بلعاً!
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[24 - 01 - 06, 09:38 م]ـ
الأخ السنافى
هل تقصد بطبعة شرح الكوكب طبعة نزيه حماد والزحيلى؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبوحاتم الغمراوي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 12:00 ص]ـ
أخي الحبيب عبد يظهر من كلامك أن تحرير المنقول غير التحبير و الصواب أن التحبير إنما هو شرح للتحرير
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 09:05 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا، والأخ عبد أسأل الله أن يزيدك من فضله وزد حرصا على العلم والاخوة جميعا، وليس أجود وأنفع لطالب العلم من إدمان على كتاب معين، وبالنسبة لي فقد استفدت من شرح الكوكب أكثر من التحبير من حيثية وهي قوة تعبيراته ودقتها بشكل لم أجده في التحبير، وربما ساعد على ذلك أنه شرح لمختصر في الأصل.
¥