تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حكم من نسي القرآن الكريم بعد حفظه.]

ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[06 - 04 - 08, 01:35 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

للنسيان نوعان:

1ـ ترك الشيء عن كسل وغفلة وخمول.

2ـ ترك الشيء عن عمد وتعمد.

وعلى هذا حث الرسول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه على تعاهد القرآن الكريم حَذَرَ نسيانه وضرب لذلك مثلاً رائعاً. روى البخاري عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ. البخاري.

قال ابن عبد البر في الاستذكار: " في هذا الحديث الحض على درس القرآن وتعاهده والمواظبة على تلاوته والتحذير من نسيانه بعد حفظه وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم من حديث سعد بن عبادة أنه قال من تعلم القرآن ثم نسيه لقي الله يوم القيامة أجذم قال أبو عمر: ومن حديث أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضت علي أجور أمتي حتى يخرجها الرجل من المسجد وعرضت علي ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية من القرآن أوتيها رجل ثم نسيها وحديث بن مسعود أنه كان يقول تعاهدوا القرآن فإنه أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم من عقلها ".

قال الحافظ ابن حجر في الفتح في شرحه لحديث ابن عمر السابق: ما دام التعاهد موجوداً فالحفظ موجود، كما أن البعير ما دام مشدوداً بالعقال فهو محفوظ، وخصّ الإبل الذكر لأنها أشد الحيوان الإنسي نفوراً، وفي تحصيلها بعد استكمان نفورها صعوبة.

وروى البخاري رضي الله عنه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" بِئْسَ مَا لأَحَدِهِمْ أَنْ يَقُولَ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ بَلْ نُسِّيَ وَاسْتَذْكِرُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنْ النَّعَمِ". صحيح البخاري.

وفي مغني المحتاج " ونسيانه أو شيء منه كبيرة والسنة أن يقول أنسيت كذا لانسيته "

وجاء في كتاب المصنف لعبد الله بن محمد بن أبي شيبة أن الضحاك قال: ما تعلم رجل القرآن ثم نسيه إلا بذنب ثم قرأ الضحاك " وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ " ثم قال الضحاك: وأي مصيبة أعظم من نسيان القرآن.

وقال أبو يوسف يعقوب , صاحب الإمام أبي حنيفة " في معنى حديث نسيان القرآن: المراد بالنسيان: أن لا يمكنه القراءة في المصحف ".

وقال السيوطي في الإتقان: "ونسيانه كبيرة صرح به النووي في الروضة وغيرهما لحديث عُرضت علي ذنوب أمتي "

و قال الإمام ابن المنادى رحمه الله في متشابه القرآن."مازال السلف يرهبون نسيان القرآن بعد الحفظ لما في ذلك من النقص "

" ونقل ابن رشد المالكي الإجماع على أن من نسي القرآن لاشتغاله بعلم واجب أومندوب, فهو غير مأثوم" اه وهذا أحسن ماقرأت لفتاوى علمائنا الأجلاء.

أدام الله علينا نعمة الحفظ.

ـ[أم معين]ــــــــ[06 - 04 - 08, 02:41 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[06 - 04 - 08, 02:49 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

للنسيان نوعان:

1ـ ترك الشيء عن كسل وغفلة وخمول.

2ـ ترك الشيء عن عمد وتعمد.

وعلى هذا حث الرسول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه على تعاهد القرآن الكريم حَذَرَ نسيانه وضرب لذلك مثلاً رائعاً. روى البخاري عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ. البخاري.

قال ابن عبد البر في الاستذكار: " في هذا الحديث الحض على درس القرآن وتعاهده والمواظبة على تلاوته والتحذير من نسيانه بعد حفظه وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم من حديث سعد بن عبادة أنه قال من تعلم القرآن ثم نسيه لقي الله يوم القيامة أجذم قال أبو عمر: ومن حديث أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد وعرضت علي ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية من القرآن أوتيها رجل ثم نسيها وحديث بن مسعود أنه كان يقول تعاهدوا القرآن فإنه أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم من عقلها ".

قال الحافظ ابن حجر في الفتح في شرحه لحديث ابن عمر السابق: ما دام التعاهد موجوداً فالحفظ موجود، كما أن البعير ما دام مشدوداً بالعقال فهو محفوظ، وخصّ الإبل الذكر لأنها أشد الحيوان الإنسي نفوراً، وفي تحصيلها بعد استكمان نفورها صعوبة.

وروى البخاري رضي الله عنه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" بِئْسَ مَا لأَحَدِهِمْ أَنْ يَقُولَ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ بَلْ نُسِّيَ وَاسْتَذْكِرُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنْ النَّعَمِ". صحيح البخاري.

وفي مغني المحتاج " ونسيانه أو شيء منه كبيرة والسنة أن يقول أنسيت كذا لانسيته "

وجاء في كتاب المصنف لعبد الله بن محمد بن أبي شيبة أن الضحاك قال: ما تعلم رجل القرآن ثم نسيه إلا بذنب ثم قرأ الضحاك " وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ " ثم قال الضحاك: وأي مصيبة أعظم من نسيان القرآن.

وقال أبو يوسف يعقوب , صاحب الإمام أبي حنيفة " في معنى حديث نسيان القرآن: المراد بالنسيان: أن لا يمكنه القراءة في المصحف ".

وقال السيوطي في الإتقان: "ونسيانه كبيرة صرح به النووي في الروضة وغيرهما لحديث عُرضت علي ذنوب أمتي "

و قال الإمام ابن المنادى رحمه الله في متشابه القرآن."مازال السلف يرهبون نسيان القرآن بعد الحفظ لما في ذلك من النقص "

" ونقل ابن رشد المالكي الإجماع على أن من نسي القرآن لاشتغاله بعلم واجب أومندوب, فهو غير مأثوم" اه وهذا أحسن ماقرأت لفتاوى علمائنا الأجلاء.

أدام الله علينا نعمة الحفظ.

استدراك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير