فيبقى الأمر في ساحة ابن تميم إذا أراد أن تتم المناظرة ويتبين الحق منها، فليبادر إلى الوفاء بما اشترطه هو بنفسه، أما أن يلزم به غيره شرطا مسبقا، ويدوسه إذا اعترض طريق كسر مناظره، فليس ذلك من الإنصاف بسبيل، ثم إني لأتعجب من ظاهري يضع شروطا من عندياته لا يلتزم هو بها.
ثم أريد أن أعلق على بعض ما جاء في كلام ابن تميم على سبيل الإيماء:
قولك: (ولو التزم بالشروط) بأي شيء تلزمه؟ كل جواب منك يستلزم الدخول في مناقشة الشرط السادس.
قولك: (فلو أهمنا (كذا) هذا القيد لم نكن من الراجعين إلى الله تعالى ورسوله عند التنازع، وإن بلغنا هنا يجب علينا التوبة من هذا الصنيع البشيع (كذا)) لماذا أهملت هذا القيد في وضعك الشرط السادس؟ ألست من الر ....
(فإذا كان هذا الضابط والشرط يخالف قول الأصوليين والعلماء الذين تذكرهم فما أربح الله أحداً يبطل أن يكون الرد إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم (.هل هذا دعاء على أهل العلم؟ أم تريد أن تقول لا يخالفون الشرط السادس؟ فإذا كان كذلك تعين عليك إثبات الدليل عليه، ومن ثم مناقشة الشرط السادس.
قولك: (اللهم أشهدك بأنني سأرد إليك في كل شيء، ولا أرد إلى غيرك لا أصولي، ولا مفسر، ولا فقيه، إلا ما وافق قولك الحق.) فما بال الشرط السادس؟ أين الدليل القطعي الذي لا يقبل أي احتمال عليه؟
قولك: (لا أن نهمل الشروط ونضع أبحاث مختصرة ونقول ناظرنا ( .. تقصد شروطك التي وضعتها، وجعلتها لا تقبل النقاش والمجادلة، فهي فوق المناظرة نفسها.
قولك: (فترك الشرط ووضع طريقة تلائمه) ووضعت الشرط وفرضت طريقة تخدمك.
قولك (لا تحاول سحبي إلى طريقك هذا، إما أن توافق على الشروط المذكورة، وتبدأ بتحرير مذهبك في القياس، أو تترك غيرك لينتفع الناس من كلامه وكلامي.) ومعناه: ودعني أسحبك إلى طريقتي، أوتنح، وافسح المجال لمن يخضع لمنطقي، منطق إحداث أصل وإلزام المخالفين به، والموالاة فيه والمعاداة على تركه، ألا تعلم بأنها أمارة أهل الأهواء والبدع؟
قولك (ولن أتكلم عن غير هذا الآن، لأنه يحاول إخراجنا من المناظرة إلى غيرها، فإما أن يلتزم بها وبشروطها، ويطرحها وفق طرح أهل المناظرة) من هم أهل المناطرة، وهل قام الدليل القطعي الذي لا احتمال فيه على طرحهم؟ رحم الله الإمام ابن حزم على ظاهريته، لم يكن يتخبط في التناقضات تخبطكم هذا.
قولك (فإن التزم شروطنا التي قبلناها، بدأنا بمناظرة توجب العلم، وتنقطع فيها أنفاس الخصوم (. لم تلتزم أنت الشرط السادس في اشتراط القطع.
قولك: (ليت شعري!
هل شروطي هذه من جيبي .. ؟) أنت مطالب بإثبات ذلك، فعادت مناقشة الشرط السادس، لا محيص عن ذلك ..
قولك: (نحن الآن متنازعان، فامتثل أمر ربك يا إنسان تقول أنك مسلم (. نعم نحن الآن متنازعان (في الشرط السادس)، فامتثل أمر ربك يا إنسان .. )
قولك: (سبحان الله العظيم
لماذا يصر دائماً على طرق موضوع الظن وحجية العمل به .. ؟!) أقول:: (سبحان الله العظيم
لماذا يصر دائماً على (عدم) طرق موضوع الظن وحجية العمل به)
قولك: (والحمد لله كثيراً أن جعلنا نرجع إليه في كل شيء، ولا نتدين بدين ونحن لا نقطع به، ولا جعلنا ندعي ما ليس عندنا .. ) صدق هذه الدعوى قبول مناقشة الشرط السادس. لا مناص.
قولك (نعم ابن تميم الظاهري هو أقل الظاهرية علماً، لكنه استطاع أن يجعلك تخشى الدخول معه في مناظرة علمية قائمة على الكتاب والسنة.) ضف: على شرط ابن تميم ليستقيم المعنى المراد.
قولك (ابن تميم الظاهري يأمر بالرد إلى كتاب الله ورسوله ودلالتهما القاطعة. (.إلا في الشرط السادس الذي اشترطه فإنه فوق ذلك كله.
قول زمليك (كذا): (انظر قول زميلك فى ملتقى الحديث)، أسعد بزمالة البحاثة الفاضل أبي إسلام، ولكنني لا أعرفه، ولم أحظ بالاجتماع به.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[16 - 03 - 06, 10:33 م]ـ
الفاضل أهل الحديث, حذفت رد أو مشاركة أخي أبي محمد ولم تحذف سؤال الأخ بلال خنفر؟!
وهذه عجيبة منك فهلا حذفت سؤاله حتى لا يقال بأن أبا محمد لم يجب.
أما الحكم بمدى علم المرء ومدى جهله فلا أظنك أصبت فيه, فما عليك إذا جهلته أنت وعلمه غيرك.
أما كون فلان أعلم من فلان فهذا في كل أحد, والله أعلم ففوق كل ذي علم عليم.
¥