تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

احمد بن محمد الحجاج أبو بكر المعروف بالمروذي صاحب احمد بن حنبل .. وهو المقدم من أصحاب احمد لورعه .. وقد روى عنه مسائل كثيرة .. قال الخلال:وقد سمعت أبا بكر المروذي يقول: كان أبو عبد الله – أي الإمام أحمد - يبعث بي في الحاجة فيقول: كل ما قلت فهو على لساني فأنا قلته.

قلت: لأمانة المروذي عند احمد

==============

وأكتفي بهؤلاء؛ لأن الاستدلال في هذا المقال سيكون ببعض مسائلهم التي رووها عن الإمام أحمد

وهذه المسائل المروية بإسناد صحيح عن الإمام أحمد بن حنبل منها ما هو مطبوع ومنها ما لم يُطبع بعد

لكن توفرت هذه المسائل عند الأئمة الثقات فنقلوا منها كثيرا ,

تماما كما كان الإمام الزركشي ينقل من كتب القاضي عبد الوهاب المالكي الأصولية المفقودة في زمننا هذا

و سنذكر – إن شاء الله تعالى – رواية الحسن بن ثوب ورواية أبي الحارث

و القاضي أبو يعلى الفراء - شيخ الحنابلة في عصره – ذكر الروايتين في كتابه " العدة " في أصول الفقه

والقاضي أبو يعلى وُلد سنة 380 , أي أنه في فترة زمنية قريبة من وقت وفاة أصحاب الإمام أحمد (268 – 275)

وقريب جدا من وقت وقت وفاة الإمام أبو بكر الخلال (توفي 311)

وقد ترك أبو بكر الخلال كتابا من أجمع الكتب لمسائل الإمام أحمد بأصح الأسانيد

والعلماء بعده ينهلون من هذا الكتاب نهلا , ليظفروا بأصح الأسانيد عن الإمام أحمد بن حنبل

ندعو الله تعالى الآن جميعا أن يمن علينا بالعثور على بقية هذا الكنز

فالإمام أحمد هو إمام أهل السنة

وهو إمام أئمة الحديث

فهو من كبار أهل العلم الذين حفظ الله تعالى بهم الدين

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

القسم الخامس: نصوص الإمام أحمد الثابتة عنه بأسانيد صحيحة صريحة في قوله بحجية الإجماع

كما ذكرنا سابقا أن هذه النصوص رواها الثقات من أصحابه وتلاميذه وولديه عبد الله وصالح

فلا مجال للتشكيك في صحتها

=================== =====

الرواية الأولى (رواية أبي الحارث):

نقلها القاضي أبو يعلى (وُلد 380) في كتابه " العدة " في أصول الفقه

ونقلها الإمام ابن تيمية في " المسودة في أصول الفقه " ونقلها غيرهما من الأئمة

"

اقتباس:

الصحابة إذا اختلفوا لم يخرج عن أقاويلهم ,

أرأيت إن أجمعوا له أن يخرج من أقاويلهم؟!

هذا قول خبيث قول أهل البدع

لا ينبغي لأحد أن يخرج من أقاويل الصحابة إذا اختلفوا

ومضمون هذه الرواية جاء بلفظ آخر , حيث جاء في كتاب " مسائل الإمام أحمد برواية ابنه صالح ":

اقتباس:

قرأت على أبي أن بعض من يقول إذا اختلف أصحاب النبي فلي أن أقول غير أقاويلهم ..

قال أبي: إذا قال:لي أن أخرج من أقاويلهم إذا اختلفوا .. ؛ يُقال له: تأخذ بقول التابعين؟

فإن قال: نعم؛ يُقال له: تركت قول أصحاب النبي وأخذت بقول التابعين , فإذا كان لك أن تترك قولهم إذا اختلفوا؛ كذلك أيضا تترك قولهم إذا اجتمعوا؛ لأنك إذا اختلفوا لم تأخذ بقول واحد منهم ,

وحيث تقول ذلك فكذلك إذا اجتمعوا أن لا تأخذ بقولهم

قلتُ (أبو إسلام):

ها هو الإمام أحمد يُنكر إنكارا شديدا على من يخرج عن أقوال الصحابة إذا اختلفوا

ويصرح بأن سبب إنكاره هذا هو أن صاحب هذا القول المنكر سيبني على قوله الباطل هذا أن يخرج عن قول الصحابة إذا اجتمعوا

وحيث أنه لا يجوز الخروج عن قولهم إذا اجتمعوا = فكذلك لا يجوز الخروج عن أقوالهم إذا اختلفوا

لأن الحق لا يخرج عن أقوالهم

فمن زعم أن الحق في قول غير أقوال الصحابة = فهذا معناه أن الصحابة اجتمعوا على خطأ بحيث ضاع الحق منهم جميعا , ولم يقل به أحدهم

وفي ذلك تكذيب لإخباره تعالى عنهم أنهم ينهون عن المنكر , والقول المخالف للحق هو منكر , فكيف يجتمعوا على ضد الحق؟!!!

كما أن في ذلك تكذيب لقوله صلى الله عليه وسلم:" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق "

قال الإمام البخاري:" هم أهل العلم "

فكيف يجتمع الصحابة على ترك القول بالحق؟!!!

=============== ===========

الرواية الثانية (رواية ابنه صالح):

وهي في كتاب " مسائل الإمام أحمد برواية ابنه أبي الفضل صالح ":

صالح سأل أباه الإمام أحمد فقال:

اقتباس:

سألته عن سورة الأنفال و سورة التوبة؛ هل يجوز للرجل أن يفصل بينهما ببسم الله الرحمن الرحيم؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير