تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى عبدالعزيز بن سعد

إيجاد جميع المشاركات للعضو عبدالعزيز بن سعد

05/ 06/06, 08:27 08:27:10 PM

أبو مالك العوضي

عضو مخضرم تاريخ الانضمام: 04/ 10/05

المشاركات: 2,399


جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل على هذا الموضوع المهم

وكثيرا ما كنت أنصح نفسي وإخواني عند دراستهم للمسائل الفقهية أن لا ينظروا فقط إلى القول الراجح وبيانه وأدلته فقط، وإنما يكون نظرهم بعمق في خطأ من أخطأ من أهل العلم، ومعرفة السبب الذي أدى به إلى هذا الخطأ؛ من باب معرفة الشيء الخاطئ لتجنبه.

فينبغي لطالب العلم أن يسأل نفسه:

هل أنا أفضل من هؤلاء العلماء الكبار الذين أخطئوا؟!
هل عقلي أفضل من عقولهم؟

وإذا كان الجواب بالنفي فإن طالب العلم ينبغي أن يكون أشد تحرزا في البحث والدرس، وينبغي له أن يكون همه منصبا على معرفة مواقع الزلل، ومواضع الخطأ، ليكون أقدر على تجنبها وعدم الوقوع فيها.

وينبغي لطالب العلم أن لا يدع اتهام عقله وفهمه أبدا، وليعلم علم اليقين أن في الخلق من هو أكبر عقلا منه، وأكثر فهما، وأعمق استنباطا، وأغزر علما.

فإني أعجب - والله العظيم - أشد العجب حينما أرى بعض الطلاب الذين قرءوا بعض قواعد مصطلح الحديث ثم يأتون - بناء على هذه القواعد - يخطئون ابن معين وابن المديني وابن عدي والدارقطني! ولا يعلمون أن هذه القواعد ما بنيت أصلا إلا على هؤلاء الأئمة الأعلام.

أو أرى من قرأ كتابا واحدا من كتب أصول الفقه ثم يأتي فيخطئ أبا حنيفة ومالكا والشافعي وأحمد بن حنبل؛ لأنهم - بناء على فهمه - خالفوا هذه القواعد!!

وأنا لا أريد أن يفهم كلامي خطأ، أو أن يظن بي أني أدعي العصمة في هؤلاء العلماء، وإنما أنا أنكر على بعض من لم يبلغ عشر معشار نصف عشر هؤلاء في العلم، ويظن أنه قد حصل من العلوم ما يكفيه لبيان أخطائهم ويغتر بما فهمه ويحسبه يقينا، وهو لا يعدو أن يكون قد أخطأ في الفهم!!

(فائدة) لمن لم يتبين المعنى، فإن (المزال) بتشديد اللام جمع (مزلّة) من الزلل.

والله تعالى أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير