تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الإمام الذهبي - رحمه الله -: " ولو أنَّا كلما أخطأ إمامٌ في اجتهاده في آحاد المسائل خطأً مغفوراً له, قمنا عليه وبدَّعناه, وهجرناه, لما سَلِمَ معنا لا ابن نصر ولا ابن مندة ولا من هو أكبر منهما, والله الهادي إلى الحق, وهو أرحم الراحمين, فنعوذ بالله مِن الهوى والفظاظة " السير 14/ 40

أبو عبدالله الأثري

عرض الملف الشخصي العام

إرسال رسالة خاصة إلى أبو عبدالله الأثري

إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى أبو عبدالله الأثري

إيجاد جميع المشاركات للعضو أبو عبدالله الأثري

13/ 05/06, 03:12 03:12:00 AM

تركي النجدي

عضو جديد تاريخ الانضمام: 15/ 05/05

المشاركات: 94


أخي الحبيب بارك الله فيك.

الذي يظهر والله أعلم أن هناك قاعدة فاسدة بقول القائل:
(أنا لا يلزمني في كل قول أقوله أن يكون لي سابق من أهل العلم؛ لأن هذا السابق إما أن يكون له سابق أو لا يكون، فإن لم يكن له سابق ورد الإنكار عليه كما يرد عليَّ، وإن كان له سابق فلا بد أن نصل إلى رجل ليس له سابق إلى هذا القول)

فإن السابق الأول هو الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. وهو لا يحتاج صلى الله عليه وآله وسلم لأكثر من قول الله تعالي عنه {(وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) (النجم: 4)

والسابق الثاني عدول الأمة الذين زكاهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأثنى عليهم الله تعالي وتاب عليهم وطهرهم وانزل السكينة عليهم وقال تعالي:
(وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (الحديد: 10)
فذكر ان كلا لهم الحسنى.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم في الصحيح (خير القون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين لونهم).

فهؤلاء هم السابق.

فإن كان قول القائل بأن يقصد هؤلاء السابق فلا بأس كما فعل ذلك ابن تيمة رحمة الله عليه مع أنه جاء بعدهم بقرون. وإن كان أن يأتي بكلام من عنده من حيث أن أولئك السابقون جاءوا بكلام من عندهم فأراه على خطر وهو أقرب إلي البدعة منه إلي السنة.

وكيف يقرن حاله بحال الذين قال عنهم صلى الله عليه وآله وسلم (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المعديين من بعدي).

فالذي أراه أن القاعدة التي بنى عليها الكلام باطلة.

وما بني على باطل فهو باطل.

والله أعلم بالصواب.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير